يجتمع مجلس الوزراء اللبناني اليوم في السرايا الحكومية ومن المتوقع تعيين العميد عباس ابراهيم مديرا عاما للامن العام على ان يسبق ذلك صدور مرسوم تعيين مروان خير الدين وزير دولة.
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الإثنين في بيروت بشكل رئيسي موضوع أجتماع مجلس الوزراء اليوم في السرايا الحكومية برئاسة نجيب ميقاتي ومن المتوقع تعيين العميد عباس ابراهيم مديرا عاما للامن العام على ان يسبق ذلك صدور مرسوم تعيين مروان خير الدين وزير دولة مكان الوزير المستقيل النائب طلال ارسلان.
السفير :
صحيفة السفير عنونت"خير الدين وزيراً ... وإبراهيم للأمن العام "
وكتبت تقول ، إذا كانت نهاية الاسبوع الماضي قد اتسمت بزخم سياسي تمثل في تأكيد الرئيس ميشال سليمان نيته بلورة أطر حوارية مناسبة لحماية لبنان، الى جانب تكريس الرئيس نجيب ميقاتي معادلة "الجيش والشعب والمقاومة" من خلال زيارته المعبّرة الى الجنوب، فانه من المتوقع ان ينطلق الاسبوع الجديد بالوتيرة ذاتها مع استكمال السلة الاولى من التعيينات، وبالتالي تعيين العميد عباس ابراهيم مديرا عاما للامن العام خلال جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم، على ان يسبق ذلك صدور مرسوم تعيين مروان خير الدين وزير دولة مكان الوزير المستقيل النائب طلال ارسلان.
وفي حين أكد رئيس الجمهورية خلال العشاء الذي أقامه تكريما للبطريرك بشارة الراعي انه سيباشر "سلسلة مشاورات تمهيداً لبلورة وتطوير أطر حوارية مناسبة لحماية لبنان وتحصينه من المخاطر الداخلية والخارجية، من دون التوقف عن المسعى الأساسي الهادف للتوافق على استراتيجية وطنية للدفاع عن الوطن"، بدا ان المناخ الداخلي ما زال غير مهيئ لتلقف الدعوة الى الحوار، في ظل الشروط المسبقة التي يضعها فريق 14آذار للتجاوب معها، بما يشير الى عدم رغبة هذا الفريق في العودة الى طاولة الحوار، اقله في الوقت الحاضر.
من ناحيته، قال الرئيس نبيه بري لـ"السفير" إنه يؤيد الموقف الذي أطلقه رئيس الجمهورية خلال عشاء عمشيت، مؤكدا استعداده للتجاوب مع أي دعوة الى الحوار. وقال: أنا مستعد للمشاركة مجددا في طاولة الحوار ولو انعقدت على الطريق، إذ يكفي انها تؤدي على الاقل دورا أساسيا في تهدئة النفوس وتحقيق التواصل.
ولكن بري أعرب في الوقت ذاته عن اعتقاده بأن الاستراتيجية الدفاعية قد حسمت من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي كرّسها الرئيس نجيب ميقاتي عبر زيارته الاخيرة الى الجنوب والتي تكتسب الكثير من الاهمية والدلالات، مشيدا بهذه الخطوة التي من شأنها ان تساهم في إعادة وصل ما انقطع بين الجنوبيين والدولة اللبنانية. وأضاف: إن معادلة الجيش والشعب والمقاومة لم أضعها أنا، بل سبق ان اعتمدتها حكومتان برئاسة شخصية من 14آذار قبل ان تقرها الحكومة الجديدة برئاسة شخصية وسطية.
في المقلب الآخر، قالت أوساط بارزة في تيار المستقبل لـ" السفير" تعليقا على كلام الرئيس سليمان إن التجربة السابقة مع الحوار كانت سيئة نتيجة عدم تنفيذ أي من البنود التي تم التوافق عليها وهي المحكمة الدولية،
وتحديد الحدود مع سوريا، وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، الامر الذي يدفع الى التساؤل عن الفائدة من تكرار التجربة ما دامت ظروف نجاحها غير متوافرة بعد.
ورأت الاوساط ان ما يزيد من علامات الاستفهام حول الجدوى من أي حوار جديد هو ان حزب الله يعتبر ان سلاحه ليس قابلا للنقاش، إضافة الى انه اعتاد على ان يخوض الحوار بهدف ان يرضخ الآخرون لوجهة نظره تحت طائلة إفشاله، وليس بحثا عن قواسم مشتركة مع الآخرين، وهذا منطق يحتاج الى معالجة.
وأكدت الاوساط ان لا حاجة لمزيد من الحبر على الورق والمطلوب إيجاد سبل لتفعيل الحوار، مشيرة الى ان الكرة هي اولا في ملعب رئيس الجمهورية الذي يجب ان يقدم ضمانات لحوار منتج، وثانيا في ملعب حزب الله الذي يجب ان يصبح مقتنعا بوجوب إيجاد حل لمشكلة سلاحه وان يتحرر من تأثيرات فائض القوة.
الى ذلك، تكتمل اليوم الدفعة الاولى من التعيينات، بعد إنهاء الزوبعة التي حصلت في فنجان موقع مدير عام الامن العام. اذ ينعقد مجلس الوزراء عند الرابعة بعد الظهر في السرايا الحكومية برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وعلى جدول اعماله 45 بندا اداريا عاديا، إضافة الى ملحق يتضمن تعيين العميد الركن عباس ابراهيم مديرا عاما للامن العام، وتعيين مدير الامن العام بالوكالة الحالي العميد ريمون خطار مديرا عاما للدفاع المدني.
وفيما يُصدر رئيسا الجمهورية والحكومة اليوم مرسوما بفتح دورة استثانئية لمجلس النواب، قال بري لـ"السفير" إنه سيدعو الى جلسات تشريعية في الشهر المقبل، مشيرا الى ان تزامنها مع شهر رمضان لن يمنعه من الاصرار على عقدها، لان هناك عشرات مشاريع القوانين التي تحتاج الى البت بها، من أجل تسيير شؤون الناس والدولة، بعد فترة طويلة من الشح التشريعي بسبب شلل السلطة التنفيذية تارة والفراغ الحكومي طورا.
على صعيد آخر، اختار الرئيس ميقاتي ان يكون الجنوب وجهته الجغرافية والسياسية في اول تحرك يقوم به بعد توليه رئاسة الحكومة، وهو جال أمس الاول، على المنطقة الحدودية والمواقع الامامية للجيش اللبناني، كما زار مقر قيادة "اليونيفيل" في الناقورة.
واعتبر ان ثلاث ارادات واجهت اسرائيل في حرب تموز وهي ارادة شعب قرر الصمود وارادة جيش قرر المواجهة برغم امكاناته الضعيفة، وإرادة مقاومين قرروا الدفاع عن ارضهم وعائلاتهم وبيوتهم فوجهوا سلاحهم ضد العدو وغلبوه، مؤكدا ان هذه الارادات الثلاث هي ارادة واحدة تعمل برعاية الدولة اللبنانية، وقد حققت مجتمعة "النصر الذي سنحتفل بذكراه في منتصف آب المقبل".
ورأى "أن الاستقرار في جنوب لبنان هو مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التي لن يعود اليها الامن والامان الا من خلال سلام عادل ودائم وشامل".
ووصفت اوساط ميقاتي زيارته الى الجنوب، بأنها واجبة وضرورية وهدفها تاكيد دعم الجيش ودوره في حماية الوطن، ودعم مهمة "اليونيفيل" لتطبيق القرار 1701، لكنها أشارت الى ان "حسن تطبيق هذا القرار لا ينطبق على لبنان وحده، بل مسؤولية كل الأطراف المعنية، وبالتالي عليها ان تعي واجباتها والمطـلوب منها لتنفيذه، واولها العدو الاسرائيلي".
الأخبار :
وبدورها عنونت الاخبار "خير الدين في الوزارة وإبراهيم في الأمن العام"
وقالت "يُفترض أن تُمثّل جلسة مجلس الوزراء، اليوم، انطلاقةً جديدة للحكومة، لبدء البحث الجدي في شؤون الناس الاقتصاديّة والاجتماعيّة، إذ يُفتتح الأسبوع على تعيين المدير العام للأمن العام، ثم يليه تعيين مروان خير الدين وزير دولة
شهدت نهاية الأسبوع الماضي زيارتين لهما رمزيّتهما ودلالتهما. فأمس، عاد البطريرك بشارة الراعي، إلى مطرانيّته الجبيليّة، ليتبنّى شعار بلديّة جبيل "جبيل أحلى"، وليؤكّد أن رئيس الجمهوريّة هو المرجعيّة السياسيّة، إذ إن الراعي لم يقبل دعوة غداء أو عشاء سوى من رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان، كما أن أحداً من السياسيين لم يتحدث في جولته. أمّا الزيارة الثانية، فهي جولة الرئيس نجيب ميقاتي على الحدود الجنوبيّة، ليكون أوّل رئيس حكومة "يغط" في مروحيّة للجيش اللبناني في ثكنة مرجعيون، ثم يجول على النقاط الحدوديّة مع فلسطين المحتلة.
أمّا اليوم الأول في الأسبوع الجاري، فيُفتتح بتعيين مدير عامٍ أصيل في الأمن العام، هو نائب مدير استخبارات الجيش العميد عباس إبراهيم، الذي قضت التسوية التي أتت به إلى الأمن العام بتولي المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد ريمون خطّار منصب المدير العام للدفاع المدني. كما يُفترض أن يُستكمل عديد مجلس الوزراء اليوم بتعيين المصرفي مروان خير الدين وزيراً للدولة بدلاً من النائب طلال إرسلان، بمرسوم يصدره رئيس الجمهورية بالاتفاق مع رئيس الحكومة. وسيتم التعيين، بعد تجاوز المشاكل بين الحزب الديموقراطي اللبناني، الذي يرأسه إرسلان، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، كما تجاوز المشكلة التي نشأت مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، بعدما رأى الأخير أن الأفرقاء السياسيين تجاوزوه عندما اتفقوا على خير الدين من دون استشارته. وقد أتت زيارة إرسلان إلى جنبلاط في المختارة، السبت الماضي، في إطار تجاوز عقبة جنبلاط، رغم أن مصادر الحزب الديموقراطي اللبناني تُصرّ على أن الزيارة هدفت إلى "تمتين التحالف الاستراتيجي بين الحزبين، لا الى الحصول على مقعد وزاري". وأضافت هذه المصادر إن تسمية خير الدين أتت بعد طلب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من إرسلان.
ومن المتوقع أن يشارك خير الدين في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، والتي لا تحمل أي قرارات رئيسية. وذكرت مصادر وزارية أن جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي شهدت اتفاقاً على أن ينسق الوزراء مع رئيس الحكومة لجدولة جلسات حكومية خاصة بكل واحدة من الوزارات. وستبحث في هذه الجلسات برامج عمل كل وزارة على حدة، بعد أن يعدّ أصحاب المعالي برامج عمل لمئة يوم، وأخرى لعام أو عامين.
النهار :
صحيفة النهار عنونت" خير الدين وزيراً اليوم ودورة استثنائية"و"إبرهيم للأمن العام وخطار للدفاع المدني "
وكتبت "النهار" تقول ، ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي ستكمل اليوم صيغتها الثلاثينية التي نقصت عضواً واحداً فيها باستقالة الوزير السابق النائب طلال ارسلان، وسيصدر قبل الظهر مرسوم عن قصر بعبدا بتعيين مروان خير الدين وزير دولة بدل ارسلان وممثلاً له ولحزبه في الحكومة. كذلك علمت "النهار" ان مرسوماً آخر سيصدر بفتح دورة استثنائية لمجلس النواب.
ومن المقرر ان يعقد مجلس الوزراء جلسة بعد ظهر اليوم في السرايا الحكومية برئاسة ميقاتي للنظر في جدول اعمال من 45 بنداً وتسلم الوزراء ملحقاً اضافياً ادرج فيه بندان يتعلق الاول بتعيين نائب مدير المخابرات في الجيش العميد عباس ابرهيم مديراً للامن العام والمدير العام للامن العام بالوكالة العميد ريمون خطار مديراً للدفاع المدني. ويشار الى ان اتفاقاً على هذين التعيينين حصل في الجلسة السابقة لمجلس الوزراء، الامر الذي ادى الى ابقاء منصب المدير العام للامن العام من حصة الطائفة الشيعية.
وعشية الجلسة العملية الثانية لمجلس الوزراء، رأت أوساط حكومية ان ورشة العمل للحكومة انطلقت على الصعيد الاداري والمالي والاقتصادي وكذلك على صعيد اتخاذ اجراءات لتشجيع موسم السياحة. وقالت لـ"النهار" ان ثمة تفعيلاً قوياً لعمل الحكومة وتركيزاً على اولويات الناس في المرحلة المقبلة. وادرجت الزيارة التي قام بها الرئيس ميقاتي للجنوب السبت الماضي، في إطار رسالة دعم لـ"اليونيفيل" وكذلك في اطار التدليل للمجتمع الدولي على التزام الحكومة القرارات الدولية فضلاً عن رسالة دعم للجيش في وجوده على الحدود ولأبناء الجنوب في صمودهم في أرضهم. وأوضحت ان ميقاتي سيقوم بزيارات مماثلة لمناطق اخرى في موازاة اطلاق ورش انمائية، تأكيداً لالتزام الحكومة مبدأ الانماء المتوازن. وتحدثت عن توجه حكومي الى عدم الدخول في سجالات او التوقف عند الحملات السياسية والانصراف الى العمل الذي ينتظره الناس من الحكومة. ومن المتوقع ان يتحدث رئيس مجلس الوزراء اليوم امام مجلس نقابة المحررين الذي سيزوره في السرايا عن مجمل الاوضاع والخطوات الحكومية.
وصرح رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"النهار" مساء امس، بأنه ينظر الى جلسة مجلس الوزراء اليوم في السرايا الحكومية كنقطة بداية كسابقتها في القصر الجمهوري، مؤكداً ان الحكومة لن تقصر في تناول كل الملفات السياسية والمعيشية. كما رحب بدعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان جميع الافرقاء الى اجراء مشاورات تمهيدية لايجاد اطر حوارية وقال: "بالطبع سألبي دعوة الرئيس سليمان الى الحوار لان لا بديل امام اللبنانيين من السير في هذه الطريق والسعي الى انجاح هذه الدعوات البنّاءة بأي صيغة وأنا مستعد للمشاركة حتى لو كانت جلساتها على قارعة الطريق، لأن المهم تجنب اي نوع من المشاكل والازمات".
البناء:
صحيفة البناء عنونت "ناظم الخوري :الحريري يلعب على الكلام وسنتابع الاعتداء الإسرائيلي إلى النهاية"و"وتيرة متصاعدة لعمل الحكومة تواكبها ورشة تشريعية صيفية "و"مهرجان مليونيّ في ساحة الأمويين دعماً للأسد"
وقالت "شهدت سورية أمس مسيرات في المناطق والمدن تأييداً للرئيس الدكتور بشار الأسد والإصلاحات التي يقوم بها، وتوجت مساء بمهرجان مليوني، مهرجان قَسَم الشرف والولاء للوطن حيث احتشد شباب سورية في ساحة الأمويين والشوارع المؤدية إليها وأدوا القسم مؤكدين الولاء للرئيس الأسد وللقيادة السورية ومشددين على الدفاع عن الوطن وعلى الوحدة".
وجاء هذا المهرجان المليوني كرد على التدخلات الخارجية ومحاولات النيل من سورية، بينما أكدت المناطق والمدن وقوفها إلى جانب القيادة السورية والإصلاحات، منددة بمحاولات التخريب والقتل التي يمارسها الإرهابيون ومن يسمون أنفسهم معارضة، حيث يتنقلون في جرائمهم من منطقة إلى أخرى، وكان آخرها منطقة البوكمال التي سقط فيها عدد من الشهداء والجرحى في صفوف القوى الأمنية برصاص مسلحين إرهابيين كانوا هاجموا أيضاً مخافر ومؤسسات تابعة للدولة.
استشهاد ثلاثة
ميدانياً، استشهد أمس ثلاثة عناصر من قوات الأمن السورية، وخطف اثنان آخران على يد مجموعات إرهابية مسلحة اقتحمت مجموعة من الدوائر الحكومية في مدينة البوكمال.
وأفاد مراسل سانا أن العناصر استشهدوا بعد مهاجمة المجموعات المسلحة لمبنى قيادة منطقة البوكمال واستيلائها على الأسلحة فيه، بينما انتشر بعض المسلحين على أسطح الأبنية.
وكانت المجموعات المسلحة قد أحرقت مخفر الشرطة في المدينة ودائرة النفوس وهاجمت مبنى منزل مدير المنطقة وأحرقت المحكمة.
كما هاجمت هذه المجموعات عناصر حراسة المباني ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح وحال بعضهم خطرة.
وعبّر أهالي محافظة دير الزور عن استنكارهم لهذه الأعمال الإجرامية البعيدة كل البعد عن أخلاق أهل المحافظة ووقوفهم ضد أي مجموعة تريد الشر لسورية ولمحافظتهم، مؤكدين أن هناك مجموعات إرهابية مسلحة تعبث بأمن هذا الوطن واستقراره، وهي اليوم تخرّب في مدينة البوكمال تحديدا وتقوم بحرق وتدمير الأبنية العامة والخاصة.
وطالب الأهالي الدولة والسلطات المعنية بالتدخل السريع ونشر الجيش لحماية المواطنين في المدينة حتى يعود الأمان المفقود حاليا بفعل هذه المجموعات المسلحة.
خطوات مهمة
أما على الصعيد الداخلي اللبناني، فقد خطت الحكومة الجديدة خطوات مهمة في مسيرة البناء والإصلاح والعمل، ويشهد هذا الأسبوع جلستين لمجلس الوزراء الأولى تعقد اليوم والثانية بعد غد الأربعاء.
وينتظر أن يُعيّن في جلسة اليوم، العميد عباس ابراهيم مديراً عاماً للأمن العام، والعميد ريمون خطّار الذي يشغل راهناً هذا المنصب بالوكالة، رئيساً لجهاز الدفاع المدني.
كما سيبحث المجلس مرة جديدة في الاعتداءات "الإسرائيلية" على الغاز والنفط اللبنانيين والخطوات والترتيبات اللازمة لمواجهتها والتصدي لها.
إضافة إلى ذلك، أفاد مصدر وزاري الصحيفة أمس، أن على جدول أعمال الجلسة الذي يتضمن 40 بنداً، بنداً رئيساً يتعلق بتسوية قرارات حول تمديد عقود الأجراء والمستخدمين وأذونات السفر وهبات سابقة كانت حكومة فؤاد السنيورة السابقة قد اتخذتها، كذلك سيتخذ قرار بتطويع 200 عنصر في عديد قوى الأمن الداخلي.
مصدر وزاري لـ"البناء"
وأكد مصدر وزاري آخر لـ"البناء" أن جدول الأعمال الذي وزّع على الوزراء يتضمّن في أول بنوده تعيين العميد عباس ابراهيم مديراً عاماً للأمن العام، وتعيين العميد ريمون خطّار الذي يشغل راهناً منصب مدير عام الأمن العام بالوكالة، رئيساً لجهاز الدفاع المدني.
وعن التعيينات الأخرى التي تشمل وظائف من الفئتين الأولى والثانية والمدة التي سيستغرقها ملء الشواغر، قال المصدر عينه أنه إذا ما توافرت النوايا ووجدت الإدارة السياسية لذلك، فيمكن الانتهاء من ملء كل الشواغر في غضون ثلاثة أشهر على أبعد تقدير إذا ما اعتمدت آلية مناسبة لذلك تراعي في أساسها تحديد الفترة الزمنية لكل دفعة من وظائف الفئتين الأولى والثانية.
وعن الأسس التي ستعتمد للاختيار لفت المصدر إلى أن الرئيس ميقاتي أكد في أكثر من مناسبة أهمية اعتماد الآلية السابقة التي تراعي بين الكفاءة من جهة والتوزيع الطائفي من جهة أخرى، والتي من شأنها بحسب المصدر، أن تحد كثيراً من منسوب المحسوبية في التعيينات.
وإذ أشار المصدر إلى أن التعيينات الأمنية والفضائية والدبلوماسية ليست مشمولة بهذه الآلية أكد القول إن القناعة الراسخة لديه هي أن لا إصلاح إدارياً بشكل كامل من دون إصلاح سياسي.
وزير بديل
وفي المعلومات المتوافرة للصحيفة أيضاً، أنه سيصار خلال جلسة اليوم إلى تعيين مروان خير الدين وزير دولة بديلاً من الوزير طلال ارسلان الذي كان قد زار مساء أول من أمس رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في المختارة.
دورة استثنائية
من جهة أخرى قالت البناء" أن رئيسي الجمهورية والحكومة سيوقعان مرسوم دورة استثنائية لمجلس النواب، وقد أكد الرئيس نبيه بري العائد من الخارج أمس ما كان قد شدد عليه في السابق لجهة القيام بورشة تشريعية هذا الصيف من أجل درس إقرار المشاريع واقتراحات القوانين المنجزة والتي ستنجز، ومواكبة عمل الحكومة. وأشار إلى أن المجلس سيعقد جلسات تشريعية حتى في شهر رمضان.
اللواء :
أما صحيفة اللواء فعنونت "مجلس الوزراء اليوم: تعيينات وتسويات وتطويع درك"
وكتبت "اللواء" تقول ، من المتوقع ان تنجز العجلة الحكومية تعيين مدير الامن العام العميد عباس ابراهيم ومدير الدفاع المدني العميد ريمون خطار، واجراء تسويات لعدد من الامور العالقة من ايام الحكومة السابقة، لا سيما خلال فترة تصريف الاعمال، واتخاذ القرار بتطويع 200 دركي، تمهيداً لجلسة الاربعاء المفترض ان تمضي في التعيينات التي تنجز تباعاً، لا سيما في المراكز الرئيسية، بدءاً من الجامعة اللبنانية الى المحافظين والمدراء العامين في الوزارات الشاغرة، من الداخلية الى الشؤون الاجتماعية والاقتصاد.
وحسب مصادر وزارية، فإن الرئيس نجيب ميقاتي الذي يترأس الجلسة الثانية لمجلس الوزراء في السراي الكبير، سيطلع المجلس على اهمية الزيارة التفقدية التي قام بها الى الجنوب يوم السبت، والتي تؤكد اهتمام الدولة اللبنانية بهذه المنطقة سواء على صعيد الانماء، او توفير الاستقرار فيها وتحرير ما تبقى من مناطق محتلة مع التمسك بكامل الحقوق في الارض والمياه والنفط والغاز.
وسيكون للرئيس ميقاتي سلسلة موافق يطلقها امام مجلس نقابة المحررين ظهر اليوم، وهي الاطلالة الاعلامية الثانية لرئيس الحكومة من هذا النوع، بعد لقائه مجلس نقابة الصحافة.
ولفت مصدر وزاري لـ ان المجلس سيناقش، بالاضافة الى تعيين ابراهيم وخطار، جدول اعمال مؤلفاً من 45 بنداً على الوزراء السبت، غالبيتها تتعلق بتسويات لقرارات اتخذت في عهد حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، والتي كانت المعارضة آنذاك تعتبرها غير شرعية وغير ميثاقية، وابرز هذه القرارات تتعلق بتمديد عقود الاجراء والمستخدمين واذونات سفر وهبات سابقة، بالاضافة الى طلب مؤسسة اعفاء مشروع استثماري في لبنان ضريبة الدخل.
وتوقعت المصادر كذلك ان يصدر اليوم مرسوم باستكمال عدد الوزراء بتعيين مروان خير الدين وزير دولة في ضوء زيارة النائب طلال ارسلان لرئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط في المختارة، والتي تم في خلالها الاتفاق على تعيين الوزير الدرزي الثالث، والتفاهم بين الرجلين على المناصب الاخرى داخل الطائفة، بما في ذلك اطلاق التنسيق بين الزعيمين في الانتخابات النيابية، ومن بينها نقل المقعد الدرزي في بيروت الى عاليه ليكون من حصة ارسلان.
وفي هذا السياق، كشف مصدر وزاري ان التفاهم على تعيين إبراهيم كان متوافراً في جلسة الخميس للحكومة، وليس صحيحاً انه ارجئ إلى ما بعد عشاء عمشيت، وإنما بسبب أن وزير الداخلية مروان شربل أراد أن يتعرف على الرجل، وهو ما حصل السبت.
اما بالنسبة إلى المبادرة الحوارية، أو بداياتها، فقد نفت أوساط مطلعة مقربة من بعبدا، أن يكون الرئيس سليمان وضع أجندة لبدء سلسلة المشاورات التي تحدث عنها، لكنها توقعت أن تبدأ هذه المشاورات مع الاسبوع المقبل، مشيرة إلى ان سليمان أطلق الفكرة من أجل أن يتلقفها السياسيون، ومن ثم يرصد التعليقات عليها، قبل أن يضع في هذا المجال، على اعتبار أن استئناف عمل هيئة الحوار تحتاج إلى تحضيرات على صعيدي الشكل والمضمون.
المستقبل :
من جهتها عنونت المستقبل" فرنسوا رو: القرار الاتهامي سيُنشر بعد انتهاء مهلة الشهر "و"إبراهيم مديراً للأمن العام اليوم وخطار للدفاع المدني"
وكتبت بعد "ويك أند" المديح الحكومي للقرار 1701 جنوباً ودعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الحكومة من عمشيت للاستفادة من الفرصة المتاحة لها لتفوز بلقب "الحكومة المنتجة" يبدأ الأسبوع على جلسة لمجلس الوزراء اليوم وثانية الاربعاء المقبل.
ومن المتوقع ان يبتّ المجلس في جلسة اليوم موضوع تعيين العميد عباس ابراهيم مديراً عاماً للأمن العام بعد إصرار "حزب الله" وموافقة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية مروان شربل الذي زاره ابراهيم أول من أمس.
وأكدت مصادر متابعة لملف المديرية العامة للأمن العام لـ"المستقبل" ان موافقة سليمان جاءت بعد كسر رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون لوحدة الموقف المسيحي من استرجاع موقع المدير العام للأمن العام والموافقة على تعيين ابراهيم بعد إصرار "حزب الله".
وعلمت "المستقبل" ان مساع ستعقب تعيين ابراهيم، ترمي الى إجراء "إصلاحات" في المديرية العامة للأمن العام، من بينها اقتراح إنشاء مركز نائب للمدير العام على غرار نائب مدير المخابرات أو تشكيل مجلس للأمن العام أسوة بالمجلس العسكري في قيادتي الجيش والأمن الداخلي.
وعلى خط مواز تم الحديث عن مطالبة متوقعة باسناد منصب رئيس جهاز أمن المطار الى مسيحي مقابل إبقاء موقع مدير الأمن العام للشيعة.
وكشفت مصادر مطلعة للصحيفة ان المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد ريمون خطار سوف يعين مديراً عاماً للدفاع المدني بدلاً من العميد درويش حبيقة الذي بلغ سن التقاعد. وفي حال لم يتم هذا التعيين في جلسة اليوم، ففي جلسة لاحقة.
الى ذلك، كشفت مصادر وزارية واسعة الاطلاع للصحيفة انه بدأ البحث في تعيينات المحافظين وان من بين الأسماء المطروحة الموظف في رئاسة مجلس النواب علي حمد محافظاً لجبل لبنان.
وفي انتظار تعيينات "الحكومة المنتجة" تواصلت المواقف بشأن إعلان رئيس الجمهورية نيته المباشرة بمشاورات لبلورة تطوير أطر حوارية، من دون التوقف عن المسعى الأساسي للتوافق على استراتيجية وطنية للدفاع وتأكيد رئيس الحكومة خلال جولته الجنوبية التزام القرارات الدولية. فقد اعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري ان "كلام الرئيس ميقاتي عن التزام القرارات الدولية جيد، فهو الكلام الوحيد المتاح، لأن لبنان عضو في مجلس الأمن الدولي ومن غير المقبول أي كلام آخر".
وإذ ذكر بأن "هناك محكمة اجمعنا عليها في آذار 2006، لكن هناك فريق سياسي غيّر رأيه"، أشار حوري الى ان "الرئيس فؤاد السنيورة وجه في جلسات الثقة السؤال 3 مرات للرئيس نجيب ميقاتي عما إذا كان سيموّل المحكمة ولم يكن هناك اجابة".
وعن الدعوة الى الحوار قال حوري: "عقلية الفريق الآخر و"حزب الله" تحديداً هو ان يذهب الى الحوار لخضوع الفريق الآخر لوجهة نظره أو لإجباره أو محاولة اجبار الفريق الآخر على الأخذ بوجهة نظره وهذا ليس بحوار".
أضاف: "هناك بند وحيد متبق اسمه الاستراتيجية الدفاعية.. ونحن نقول هذا السلاح هو ثروة للبنان، لكن المشكلة معه هي في امرته، فإذا كانت امرته بيد الدولة اللبنانية يمكن ان نستثمره"، مؤكداً: "نحن ضد إغراق جدول أعمال طاولة الحوار ببنود عديدة، فالبند الوحيد المطلوب مناقشته هو الاستراتيجية الدفاعية.. ونحن نشارك في الحوار إذا لم يكن حواراً للحوار وان لا يكون مثل "قعدة أبو ملحم" وإذا تحضرت الظروف لانجاحه (...)".