تحدث الخبير والمحلل السياسي الروسي سيرغي ميخييف لمراسل موقع المنار في موسكو حول الاوضاع في القرم وروسيا وتوتر العلاقة الاميركية الروسية.
احمد الحاج علي - موسكو
تحدث الخبير والمحلل السياسي الروسي سيرغي ميخييف لمراسل موقع المنار في موسكو حول الاوضاع في اوكرانيا والقرم وتوتر العلاقة الاميركية الروسية.
ميخييف اشار في موضوع القرم الى ان هناك مسالتين في موضوع الانضمام الى روسيا الاولى المسالة الورقية وهي يمكن أن تنجز بسرعة بغضون أسبوع او اثنين وكحد أقصى شهر، أما ما يختص بالإستيعاب الكامل فهو يطول لسنوات ليس أقل من سنة أو سنتين.
واعتبر انه بعودة شبه جزيرة القرم إلى الفدرالية الروسية دون شك سوف سوف يقطع طريق ترانزيت المقاتلين عبر القرم و عمل التنظيمات المتطرفة على أرض شبه الجزيرة سوف تقطع بالتدريج..
وقال ان القرم لم يكن القناة الوحيدة لإرسال المتطرفين إلى سوريا فالاقنية الاخرى موجودة في أماكن أخرى أيضا و لكن بالرغم من ذلك قطع هه القناة سيؤدي إلى نتيجة إيجابية معينة في سوريا.
وحول مستقبل المناطق الجنوبية و الشرقية من اوكرانيا قال ميخييف: هذا متعلق بطريقة تعاطي السلطة الجديدة الموجودة في كييف، فإذا حاولت السلطات الجديدة ان تتعاطى مع تلك المناطق بشكل عنفي و تسعى لحل المشاكل بالعنف و هذا ما نسمعه من كييف حتى الآن فمن الطبيعي أن يتفاقم الصراع الاهلي في أوكرانيا و هذا قد يؤدي إلى الإنقسام و إلى تبعات سلبية أخرى . واضاف ان المخرج كان في إنشاء فدرالية على أساس التركيبة الاوكرانية الحالية و لكن للأسف في كييف حتى الآن لا يريدون سماع شيء عن هذا الموضوع.
وحول عقوبات الولايات المتحدة الاميركية على روسيا اكد ان الولايات المتحدة تتصرف بهذه الطريقة ليس فقط للإساءة لروسيا بل لجر الاتحاد الاوروبي إلى هذا المستنقع، فهم في بادئ الامر يريدون من الاتحاد الاوروبي تمويل هذه العملية، أو دفع ثمن ما يريدون تحقيقه، و هذا يضعف موقفه . ثانيا الاميركي يريد إضعاف المصدرين الاساسيين لروسيا مثل ألمانيا إيطاليا و غيرها من الدول الاوروبية و ثالثا هم يريدون تعزيز دور حلفائهم مثل بولونيا و ليتوانيا استونيا لاتفيا و منطقة البلطيق.
وقال : مرارا و تكرارا يخلق الاميركي خطوط المواجهة بين روسيا و أوروبا لسبب واحد هو أنه إذا تفاهمت أوروبا و روسيا على منطقة امن مشتركة هذا سيضعف الدور الاميركي في أوروبا بشكل راديكالي. لذلك هم بحاجة لصراع لتعزيز تواجدهم في تلك المنطقة.
