لا يمكن لزائر بلدة النبي عثمان في البقاع شرق لبنان إلا أن يلاحظ في أعين أهلها إرادة محاربة الإرهاب وفي قلوبهم الحب الكبير للأرض .
لا يمكن لزائر بلدة النبي عثمان في البقاع شرق لبنان إلا أن يلاحظ في أعين أهلها إرادة محاربة الإرهاب وفي قلوبهم الحب الكبير للأرض .
اعتاد الناس هناك على التضحيات، وعلى بذل الغالي والنفيس من أجل كرامة الوطن وأهله،وهم يعتبرون أن الأرض تكرمّهم بالشهادة.
الشهيد عبد الرحمن القاضي الرجل الأربعيني إبن البلدة ، الذي عاش نشوة الفرح بعدما سمع خبر النصر في يبرود،لاحق في ذلك المساء سيارة اشتبه فيها حيث كانت تسير بسرعة كبيرة ولكن القدر كان مكتوبا ان يفتدي مع الشهيد خليل خليل المواطنين الأبرياء .
والدة الشهيد القاضي تقول بلهجة يعبق فيها الصبر والحب ، "كنا مبسوطين بالنصر في يبرود، وقد اتصلنا بأقاربنا في السعودية والشام وهنأنا الجميع"، وما برحت تغادر المكان حتى رفرفت كلماتها في المكان وهي تقول "كللتني بالشهادة يا بطل".
أنوار إبنة الشهيد التي استقرّ وجه والدها في بريق عينيها الصغيرتين، تقول: "أنا قدّمت دم والدي لصاحب العصر والزمان، وأبي استشهد في أيام مباركة، وهي الأيام الفاطمية، لذا فهو قربان لها كنا نفتخر به دائماً في أيام حياته، وها نحن نزداد فخراً بعد شهادته، هنيئاً له الشهادة".
ويروي أحد الجرحى الذي كان موجودا في مكان التفجير، أن الشهيد عبد الرحمن بقي يطارد سيارة الانتحاري إلى حين وقوفها في المكان، وبعدها نزل وسأله ان كان يريد مساعدة، بغية استدراجه، فما كان بذاك الأخير الا أن ضغط على زر التفجير والحقد، وتناثرت جثته، فيما عبق بالمكان رائحة نسيم الفداء والشهادة .
الشهيد عبد الرحمن القاضي مع إبنه
والدة الشهيد عبد الرحمن القاضي :كللتني بالشهادة يا بطل
جريح في تفجير النبي عثمان : سننتصر على إرهابكم
كرامتنا الشهادة
فكرة وتصوير : ساجدة شاهين