24-11-2024 08:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

الفايسبوك يحجز على أملاك النجوم السوريين

الفايسبوك يحجز على أملاك النجوم السوريين

جمال سليمان:"مسألة الخيانة لا يمكن أن تطلق بهذه الطريقة، هي تحتاج إلى محاكمة طويلة وهيئات قضائية حتى تثبتها. كل ما قمنا به هو الحديث بلغة راقية عن تغيير سلمي ووطني».

الممثل السوري باسم ياخور في دور أبو نبيالفي وقت متأخر من ليل أمس، أرسل الفنان السوري سامر المصري قوائم تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي تحوي مجموعة من الأسماء قيل إنّ السلطات السورية أصدرت أخيراً قراراً بالحجز على أملاكها المنقولة وغير المنقولة. والغريب أنّ القوائم ضمت أسماء نجوم سوريين كبار أُلحقت بشتائم وصفات متنوعة مثل الخائن والعميل والصهيوني.

وسام كنعان/ جريدة الاخبار

وقد وردت ضمن القائمة أسماء: جمال سليمان، وسلوم حداد، وعابد فهد، وزوجته الإعلامية زينة يازجي وسامر المصري. وفي حديثنا مع الأخير، أبدى استياءه الشديد من تداول هذه الأخبار حتى ولو كانت كاذبة، خصوصاً أنه يلتزم "الصيام" المطلق عن السياسة ويكتفي بدوره كفنان يهتم بالجانب الإنساني لمأساة بلاده.

أما جمال سليمان، فقال لنا من مقر إقامته في مصر إنّه لم يستطع التأكد من دقة هذا الخبر الذي علم به من صفحات الفايسبوك وأضاف: «أستبعد أن تكون هذه القوائم صحيحة لأنها تضم أسماء كثيرة ليس هناك أي مبرر لا وطني ولا قضائي للحجز على أملاكها. مسألة الخيانة لا يمكن أن تطلق بهذه الطريقة، هي تحتاج إلى محاكمة طويلة وهيئات قضائية حتى تثبتها. كل ما قمنا به هو الحديث بلغة راقية عن تغيير سلمي ووطني».

تقطع مصادر رفيعة المستوى في القيادة السورية الشك باليقين وتفيدنا بأنّ الخبر كاذب جملة وتفصيلاً، وأنّه لا يمكن أن تصادر أملاك أي شخص من دون صدور حكم قضائي بحقه يثبت تورطه في جريمة كبرى، فما بالك إن كانت تلك الأسماء شخصيات عامة معروفة لدى الجمهور العربي؟ في هذه الأثناء، كان وزير المالية السوري اسماعيل اسماعيل قد نفى بشكل رسمي في تصريح لقناة "الإخبارية" السورية صحة هذه المعلومة واعتبر أنّها تندرج ضمن الحرب الإعلامية على سوريا.

الممثل السوري جمال سليمان عرف بمواقفها لمعارضة للنظامطبعاً، سبق أن صدرت قائمة حقيقية لمجموعة كبيرة من الأسماء تمت مصاردة أملاكها، لكن غالبيتها كانت من السياسيين الذي شكلوا هيئات ووفوداً معارضة كالمجلس الوطني ومجلس الائتلاف ومنهم ميشيل كيلو، والسيناريست ريما فليحان، والكاتب حكم البابا الذي اشتهر بلغته المذهبية والطائفية. كما عرف عنه التحريض ضد نجوم الدراما والتهليل للضربة الأميركية على سوريا.

الخلاصة أنّ صفحات الفايسبوك باتت تتحول إلى ساحات معارك حقيقية تستخدم فيها كل الأسلحة الفتاكة من «تشبيح» و«بلطجة» وتلك هي أكثر المفردات السورية استخداماً هذه الأيام.