26-11-2024 06:26 PM بتوقيت القدس المحتلة

آذار 1979.. فلسطين في قلب طهران

آذار 1979.. فلسطين في قلب طهران

يصادف يوم 19 آذار 1979 ذكرى إغلاق السفارة الصهيونية واستبدالها بسفارة فلسطين في طهران، هذه المناسبة التي اكتسبت بعداً استثنائياً ودلالة هامة في تاريخ الثورة الاسلامية المباركة على يد الإمام الخميني...

19 آذار.. فلسطين في قلب طهران يصادف يوم 19 آذار 1979 ذكرى إغلاق السفارة الصهيونية واستبدالها بسفارة فلسطين في طهران، هذه المناسبة التي اكتسبت بعداً استثنائياً ودلالة هامة في تاريخ الثورة الاسلامية المباركة على يد الإمام الخميني، جاءت لتأكد صوابية نظرة الإمام الراحل بأن "اسرائيل جرثومة فاسدة في البلاد الإسلامية وواجب على كل مسلم تحرير القدس من هذا العدو الغاصب"، وبأن "الشعب الإيراني - لا الشاه وحكومته - بشعوره الإسلامي العميق أحس أن ضياع فلسطين هو ضياع جزء من جسده".

أماني نعمة / كلية الإعلام - الجامعة اللبنانية

أدرك الإمام الخميني خطر زرع هذا الكيان، محذراً الجميع أن يعلموا أن هدف الدول الكبرى من إيجاد "إسرائيل" لا يقف عند احتلال فلسطين، فهؤلاء يخططون للوصول إلى كل الدول العربية،  والعمل على تقسيمها وشرذمتها، "يجب أن يعلموا (الزعماء العرب) بأن هدف الدول الاستعمارية الكبرى من إيجاد إسرائيل ليس احتلال فلسطين فحسب، بل إن جميع البلدان العربية سوف تبتلي بمصير فلسطين- والعياذ بالله - إن سنحت لهم الفرصة" يقول الإمام الخميني.

19 آذار.. فلسطين في قلب طهرانهذا الموقف العقائدي الذي شكل دعامة في صلب مبادىء السياسة الإيرانية، نجده أيضاً في فكر السيد علي الخامنئي الذي رأى أنه من الواجب رفد الشعب الفلسطينيّ ومؤازرته ومشاطرته كي يتسنّى له مواصلة جهاده (من خطابه في 1 شوال 1422هـ)، ومحذراً من أن بقاء "إسرائيل" واستمرارها ونموها ليس بقدرتها الذاتية فهذا يعود لدعم الغرب اللامحدود لهذا الكيان، وضمان تفوقه وتبينه على المستوى السياسي من خلال استخدام أميركا لحق الفيتو على أي قرار يدين إسرائيل أو يسيء إليها ، وعلى المستوى الاقتصادي من خلال مليارات الدولارات التي تقدمها الولايات المتحدة سنويا" لهذا الكيان الغاصب.

ويشدد الإمام الخامنئي أن على المسلمين الالتفات لخطر "إسرائيل" و العمل على تعبئة الشعوب الإسلامية تربوياً وثقافياً وسياسياً وجهادياً في مواجهة الصهيونية كما عمل الشعب الإيراني على إنقاذ نفسه من عائلة الشاه.

لقد كان الهدف الأول للإمام الخميني هو الوقوف قرب فلسطين, فكانت خطوته أولى على طريق الثورة إغلاق السفارة الصهيونية وافتتاح سفارة فلسطين عام 1979، ليؤكد للشعوب أن "إسرائيل" عدو غاصب لا مكان له في البلاد، واليوم يكمل سماحة الإمام الخامنئي الطريق "ستواصل الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران دعمها لهذه الحركة وللشعب الفلسطينيّ المظلوم وستقيم شعائر يوم القدس مع سائر المسلمين بحماس يفوق الأعوام السابقة"، من خطاب ألقاه سماحته في مراسم يوم القدس العالمي 1421هـ.

الرابط على موقع التعبئة التربوية