اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنتا باور ان واشنطن "مستعدة لاتخاذ اجراءات اضافية في حال واصلت روسيا اعتداءها او استفزازاتها".
اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سامنتا باور ان واشنطن "مستعدة لاتخاذ اجراءات اضافية في حال واصلت روسيا اعتداءها او استفزازاتها".
وكانت باور تشير الى العقوبات التي قررتها الولايات المتحدة والاوربيون بعد انضمام جمهورية القرم الى الاتحاد الروسي اثر استفتاء مثير للجدل.
وخلال نقاش حول اوكرانيا في مجلس الامن، حذرت باور ايضا من ان "ما جرى في القرم لا يمكن ان يتكرر في مناطق اخرى من اوكرانيا" في اشارة الى شرق البلاد الناطق باللغة الروسية.
وقالت "ما قامت به روسيا امر سيء بنظر القانون والتاريخ والسياسة وخطر"، واضافت "يمكن للسارق ان يستولي على ما ليس له ولكن هذا لا يعطيه حق الملكية".
ورد السفير الروسي فيتالي تشوركين على كلام السفيرة الاميركية معتبرا ان "هذه الشتائم الموجهة لبلاده غير مقبولة"، وقال "اذا رغب وفد الولايات المتحدة في تعاوننا حول مواضيع اخرى في مجلس الامن فعلى السيدة باور ان تفهم ذلك".
ومن ناحيته، قال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو ان "الاستيلاء على الاراضي من خلال استعمال القوة او حتى مجرد التهديد لن يتم الاعتراف به"، واعرب عن امله "توجيه نداء مزدوج الى روسيا نقول لها وقف هذا الامر ووقف مناوراتها الشفافة" والاشارة الى "ضرورة ان تفتح موسكو قناة مفاوضات مباشرة مع كييف"، واضاف "سوف نواصل دعوة روسيا الى التعقل".
وأكد تشوركين مجدداً على شرعية الاستفتاء في القرم وعلى ان "شعب القرم حسم خياره وهذا الخيار يجب ان يحترم"، وقال ان انضمام شبه جزيرة القرم الى روسيا "يصحح ظلما تاريخيا" مذكرا بقرار نيكيتا خروتشوف في العام 1954 الحاق القرم باوكرانيا.
اما السفير الاوكراني يوري سيرغييف فقد شدد امام مجلس الامن على ان الاستفتاء وضم القرم الى روسيا هما "غير شرعيين"، وقال "نطلب من العالم المتحضر عمد الاعتراف بهما".
وعند بدء الاجتماع استمع اعضاء مجلس الامن الـ 15 لتقرير قدمه نائب الامين العام للامم المتحدة يان الياسون بعد زيارته الاخيرة الى وكرانيا وتحدث عن زيارة بان كي مون الخميس الى موسكو والجمعة الى كييف.
واشار الياسون الى "اهمية فتح حوار مباشر فورا" بين موسكو وكييف وكذلك "تحاشي قيام استفزازات جديدة" بعد السيطرة على قاعدتين عسكريتين اوكرانيتين في القرم.
وهو ثامن اجتماع يعقده مجلس الامن بخصوص الازمة الاوكرانية والاول منذ ان وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نتائج الاستفتاء وبالتالي ضم القرم الى روسيا، ولم ينجح مجلس الامن في الاتفاق على موقع موحد كون روسيا استعملت حق النقض السبت ضد مشروع قرار غربي.