06-11-2024 05:21 AM بتوقيت القدس المحتلة

التقرير الصحفي ليوم الخميس 20-03-2014

التقرير الصحفي ليوم الخميس 20-03-2014

أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 20-03-2014


أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الخميس 20-03-2014

عناوين الصحف

-السفير
طرابلس مكشوفة.. والبقاع الشمالي يحتمي بالدولة
الجيش ينتشر في «جرود» السياسة.. والسياسيين


-الأخبار
اجتماع بعبدا يطلب خطة «لفرض الأمن» في طرابلس والبقاع الشمالي
اختفاء «خاطف» عرسال!

    
-النهار
الحكومة أحْيَت المجلس وثِقة وافرة اليوم
الجيش في عرسال إيذاناً باحتواء واسع


-الديار
ستريدا جعجع تشيد بمواقف نصرالله وحزب الله يردّ: كل كلام ايجابي نقابله بالعناية
600 جندي من المجوقل انتشروا في عرسال وجرودها واعتقال 22 متسللاً
أسلحة جديدة ومتطورة للمسلحين في طرابلس وقتيلان و7 جرحى بتجدد الاشتباكات


-المستقبل
نواب «القوات» حجبوا الثقة.. وبري يعتبر أنه «لولا المقاومة لما كنا هنا»
الجيش بين أهله في عرسال


- البناء
اللبنانيون لم يتابعوا جلسات الثقة ولا ينتظرون جلسة التصويت
نهاية ليل عرسال الطويل وبدء عرس القرم؟
واشنطن تلاقي رسائل الجولان بالتمسّك بـ"فكّ الاشتباك"


- الأنوار
مناقشات هادئة للبيان الوزاري لا تعكس التوتر السائد في البلاد


- الشرق
سخونة جلسة المساء لن تؤثر بالثقة المضمونة والجيش ينتشر داخل عرسال ويواصل خطة طرابلس


- البلد
جلسة الثقة مستمرة على إيقاع الهاجس الأمني


- الحياة
مداخلات النواب في جلسة الثقة ركزت عل ضبط الأمن
دخول الجيش اللبناني عرسال يطوّق الفتنة


- الجمهورية
التوافق الحكومي إنسحب نيابياً... الجيش في عرسال


- اللواء
التهدئة بقاعاً تسبق الثقة.. وطرابلس تحت رحمة الصواريخ
سلام يؤكد على الأمن وإضافة المحكمة للبيان .. والجميّل وعون وجعجع أطلقوا سباق الرئاسة



أبرز الأخبار

- السفير: طرابلس مكشوفة.. والبقاع الشمالي يحتمي بالدولة..الجيش ينتشر في «جرود» السياسة.. والسياسيين
كتب المحرر السياسي: لم يكن الاستقبال الحار للجيش اللبناني في عرسال واللبوة ومحيطهما، مجرد مظهر احتفالي عابر. إنه أكثر من ذلك. هو تعبير عفوي عن رهان شعبي، عابر للطوائف والمذاهب، على المؤسسة العسكرية، باعتبارها خشبة الخلاص المتبقية.لقد ثبت أمس، بالعين المجرّدة، أن الجيش لا يزال أحد أبرز القواسم المشتركة في زمن الانقسامات المذهبية والسياسية الحادة. هو القادر على الجمع في مرحلة القسمة والضرب والطرح، وهو محل الثقة، بعد انعدامها بين معظم المكوّنات اللبنانية.الجيش هو الحل. كان هذا الشعار في السابق موضع انقسام، لكنه يبدو اليوم «اللاصق» الوحيد الذي بإمكانه وصل ما انقطع بين الجغرافيا اللبنانية... والنفوس المحتقنة.لم يجد الجيش صعوبة أمس، في فتح الطرق التي اقفلتها العصبيات في لحظة انفعال. كان الجميع في انتظار أصحاب البدلات المرقطة. بسهولة، أعاد الجيش فتح الشرايين المسدودة بين عرسال واللبوة مستفيدا من رصيده الكبير في المنطقة بكل أطيافها، وهو الذي يضم في صفوفه أكثرية من أبناء المناطق المهمّشة في البقاع والشمال.في الأصل، يملك الناس في عرسال وجوارها طبيعة متشابهة ومصالح متقاطعة. هم يتنفسون الهواء ذاته، ويشربون من النهر ذاته، ويزرعون في التراب ذاته، ويقتبسون الصلابة من الصخر ذاته. كانوا هكذا وسيظلون كذلك، وإن فرّقتهم لبعض الوقت صواريخ الجرود... ورياح يبرود.وبرغم محاولات الإيحاء بأن هناك أزمة بين الجيش وبين جمهور من لون معين، إلا أن الحقيقة هي أنه لا يزال صاحب الشعبية الأكبر في كل المناطق، وأن غالبية الناس في طرابلس وبيروت وعرسال وصيدا ترى فيه صمّام الأمان، ولو أن البعض يسعى جاهدا الى حشره في زاوية ضيّقة ووسمه بطابع سياسي وطائفي.ولعله من الضروري التأكيد أن التصدي للإرهاب ليس اختصاصا حصريا للجيش فقط، وأن «فرع المعلومات» في قوى الأمن يجب أن يواصل انخراطه وبكل طاقته في هذه المعركة، شأنه شأن باقي الأجهزة من أمن عام وأمن دولة.ومع الإقرار بأهمية الدور الذي تؤديه المؤسسة العسكرية، إلا أن أهم جيش في العالم، ولو كان جراراً، لا يستطيع أن يصمد على المدى الطويل من دون شركاء. بهذا المعنى، فإن مسؤولية منع الانهيار والانفجار لا تقع على الجيش حصراً، بل إن جميع القوى السياسية والبيئات الشعبية شريكة في تحمل هذه المسؤولية وتقاسمها مع الجيش.وبقدر ما يصبح همّ مواجهة الإرهاب ومظاهر الفتنة همّاً وطنياً، عابراً للتناقضات، بقدر ما تصبح مهمة الجيش أسهل ومناعته أقوى، ولا يعود هناك مبرر للسؤال اليومي حول «التغطية السياسية» التي يفترض أن تكون تلقائية ولا تحتاج الى تفاوض أو تفويض.أما المناورات التي ينفّذها بعض السياسيين بـ«الذخيرة الحية»، مستخدمين فيها سلاح الانكفاء أو التواطؤ أو التجاهل أو التفرج أو الإزدواجية، كما يحصل في طرابلس في معظم الأحيان، فقد حان الوقت لوضع حد لها، خصوصا أنها أصبحت مكشوفة بالأدوار والأسماء، حتى باتت ترقى الى حدود الفضيحة.ومن نافل القول، أن لملمة الوحدة الوطنية المبعثرة والالتفاف الحقيقي حول المؤسسة العسكرية، يحدّان من هامش الحركة والتأثير للمتطرفين والمتعصبين الذين يستفيدون من حالة الفوضى والخطاب التحريضي للتمدد على الأرض واستقطاب المزيد من «الضحايا».ومن المفيد الإشارة الى أن الحكومة الائتلافية الحالية هي فرصة يمكن البناء عليها، لاسيما ان ميزتها الأساسية، وربما اليتيمة، أنها تستطيع تأمين التغطية السياسية للجيش، إذا صفت النيات. لكن، حتى تكون الحكومة نقطة قوة لا ضعف، يجب أن تقتنع مكوّناتها أولاً بأن مجلس الوزراء هو المكان الصالح لطرح الخلافات، لا الشارع، وأن لعبة توزيع الأدوار بين المؤسسات والأرض هي لعبة محفوفة بالمخاطر، والخطأ فيها قاتل لا بل مدمّر.وليس خافيا، أن الحكومة قد تنقلب بسرعة من فرصة الى تهديد، إذا استسهل البعض تحوير وظيفتها الأصلية، وتحويلها الى امتداد لمحاور طرابلس أو لجبهات الحرب في سوريا، وصولاً الى رفع الدشم والمتاريس السياسية على طاولتها وبين مقاعد وزرائها أو في بعض المنابر الخارجية.وإذا كانت الطبقة السياسية معنية بحماية ظهر الجيش، فإن المؤسسة العسكرية معنية أيضا بحماية ظهر اللبنانيين من دون الخضوع الى أي نوع من الحسابات. وربما كانت اللحظة الراهنة (حكومة التسوية) هي الأنسب للجيش كي يحزم أمره، ويفرض هيبته بالقوة حيث لا تنفع الحكمة، ولا بأس في أن يضع الجميع أمام اختبار المصداقية، بدل أن يبقى هو قيد الاختبار في الشارع أو أن يتحول الى كيس رمل أو كيس ملاكمة كما يحصل في بعض أحياء طرابلس.ومع اقتراب معركة رنكوس وفليطا المجاورتين لعرسال وبعض التلال والمزارع القريبة، ومنها بلدة الطفيل اللبنانية أصلاً، فإن تحدياً كبيراً ينتظر لبنان، حيث يُتوقع وفق تقديرات محلية وأجنبية تدفق آلاف المسلحين الهاربين من الجوار السوري في اتجاه جرود عرسال، الأمر الذي يتطلب تحصين خطوط الدفاع السياسية والأمنية لمواجهة هذا الخطر الداهم ومنع انفلاشه في الداخل.والمطلوب من طاولة الحوار الوطني، إذا انعقدت في 31 آذار الحالي، أن تبحث أولاً في «إستراتيجية دفاعية» ضد الإرهاب الوافد، تكون قادرة على التعامل مع الخطر المستجد.وفي سياق متصل، أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أنه «يبدو أن تنظيم القاعدة ينشئ شبكات دعم بشكل مضطرد لتعزيز قدرته في لبنان، حيث تتنامى المخاوف من تدفق أعداد جديدة من المتشددين من المنطقة الحدودية السورية لتعزيز صفوف الجماعات الإرهابية ونشر حالة من عدم الاستقرار».وأشارت إلى أنه «وفقاً للمحللين السياسيين، يوجد عدد كبير من مقاتلي الجناح السوري لجبهة النصرة في المنطقة الحدودية الجبلية في سوريا، واستمرار جهود الحكومة السورية للضغط عليهم قد يدفع الكثير منهم إلى اللجوء الى لبنان، ما قد يؤدي الى التدهور الأمني وتفاقم عدم الاستقرار بسبب تعزيز القدرة التشغيلية للجناح اللبناني لجبهة النصرة، الذي حاز موطئ قدم».وقد حضر ملفا عرسال وطرابلس أمس في الاجتماع الأمني الذي عقد في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الدفاع سمير مقبل ووزير الداخلية نهاد المشنوق وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية، وانتهى الى وضع رؤية واضحة لكيفية مقاربة واقع عرسال، قضت بأن يُحكم الجيش قبضته على جرود البلدة قدر الإمكان لمنع تسلل المسلحين والسيارات المفخخة نحو العمق اللبناني، الى جانب انتشاره مع قوى الأمن في داخل البلدة، على أن يقيم الأمن العام مركزاً له فيها، وذلك في أقرب فرصة ممكنة، لتنظيم أوضاع أكثر من 100ألف نازح سوري، دخل الكثيرون منهم الى عرسال بطريقة غير شرعية.أما طرابلس، فلم يتم التوصل الى مقاربة مشتركة لكيفية التعاطي مع وضعها الذي يبدو أكثر تعقيدا في هذه الأثناء من وضع عرسال. وتقرر أن يعقد اليوم اجتماع أمني في مقر وزارة الدفاع في اليرزة، بحضور قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية، لاستكمال البحث في الخطوات الميدانية وفي الأمن الاجتماعي في مناطق التوتر. ومن المقرر أن يوجّه رئيس الجمهورية دعوة الى المجلس الأعلى للدفاع فور نيل الحكومة الثقة للبحث في وضع طرابلس وعرسال، كما أوضح الرئيس سلام في مستهل جلسة مناقشة البيان الوزاري لحكومته في مجلس النواب.يذكر أن الطريق بين اللبوة وعرسال لم تفتح فقط أمام السيارات والعابرين، بل أيضا أمام عقلاء المنطقة الذين بادروا إلى عقد اجتماعات مع فعاليات البلدتين تمهيداً لعقد لقاء موسّع يضم ممثلين عن عائلات وبلديات وعشائر البقاع الشمالي، بغية ترسيخ العيش المشترك.
طرابلس تتخبط
وفي طرابلس (مراسل «السفير»)، ارتفعت ليلا حدة التوتر على المحاور التقليدية، وسط مخاوف من اتجاه الأمور نحو المزيد من التعقيد، ما لم يتم تدارك الموقف قبل فوات الأوان.ويبدو واضحا أن الجيش اللبناني اتخذ قرارا بالانكفاء عن الرد على مصادر النيران، باستثناء تلك التي تستهدفه على شكل اعتداءات ممنهجة ومنظمة، في خطوة تعبّر عن رفض المؤسسة العسكرية لتكبيلها بشروط المجموعات المسلحة المغطاة سياسيا، ما يؤدي الى ضرب هيبة الجيش وشل حركته.وبدت طرابلس أمس، أمام مخاطر جدية جراء هذا الانكفاء غير المعلن للجيش، والذي من شأنه أن يترك المناطق الساخنة تحت رحمة المجموعات المسلحة، ما لم يقرر الجيش أن يعيد النظر في قراره ويعتمد منطق القوة والحزم في مواجهة المسلحين.وكان التوتر قد عاد الى طرابلس مع إعلان وفاة أحد مسؤولي المجموعات في التبانة الذي تخلل تشييعه استهداف نقطة للجيش عند طلعة العمري، ومن ثم عودة الاشتباكات الى عدد من المحاور التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية واستمرت حتى ساعة متأخرة من الليل.وارتفعت حصيلة الجولة الـ20 منذ انطلاقها يوم الخميس الفائت الى 12 قتيلا بينهم شهيد للجيش، وأكثر من 90 جريحا بينهم 25 للجيش.


-الأخبار: اجتماع بعبدا يطلب خطة «لفرض الأمن» في طرابلس والبقاع الشمالي.. اختفاء «خاطف» عرسال!
بينما لا تزال طرابلس ترزح تحت رحمة المسلحين، دخل الجيش عرسال «بعد مطالبة سياسية وشعبية» لتثبيت الأمن فيها ومع الجوار والخلاص من المسلحين «مهما علا شأنهم» بعدما كادوا يحدثون فتنة في المنطقة. وسط ترحيب من الأهالي، دخلت القوى الأمنية بلدة عرسال بعد فتح الطريق إليها، ونفذت انتشاراً في شوارعها، وصولاً إلى الجرود التي يستخدمها الإرهابيون في إدخال السيارات المفخخة.وتواكبت هذه الخطوة، مع اجتماع أمني في القصر الجمهوري في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وحضور رئيس الحكومة تمام سلام، ووزيري الدفاع والداخلية وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية. وبحث المجتمعون في الوضع الأمني عموماً، ولا سيما في منطقتي عرسال وطرابلس، وفي المتطلبات اللازمة لتمكين القوى الأمنية من القيام بواجباتها في ضبط الوضع الأمني.وعلمت «الأخبار» أن البحث تركز على ضرورة معالجة وضع طرابلس وإنهاء الاشتباكات في شكل جذري، وخلصت المداولات إلى وضع خطة أمنية لطرابلس بقيادة الجيش وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية كافة. وأشارت المعلومات إلى أن سلسلة اجتماعات ستعقد على مستوى رفيع، بدءاً من اليوم، من أجل وضع تصور لخطة أمنية شاملة لعاصمة الشمال. ومن المفترض أن تنهي الأجهزة الأمنية تصورها خلال أيام معدودة لعرضه على الحكومة كي تتخذ القرار النهائي في شأن معالجة وضع طرابلس. كذلك جرى البحث في معالجة المشكلات في البقاع الشمالي. وأكّد المجتمعون توفير الغطاء السياسي للجيش والأجهزة الأمنية. وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق، إن على الجيش والأجهزة الأمنية أن تتعاون معاً لوضع خطة أمنية، ونحن مستعدون لمنحها الغطاء اللازم لعملها، سواء في «مربّع الموت في البقاع»، أو في طرابلس. وأضاف المشنوق: «على المؤسسات الأمنية والعسكرية أن تشرح لنا ما يجب فعله على كافة الصعد، لنعرف إلى أين سنمضي معها».وكان لافتاً ما أبلغه المشنوق إلى عدد من حاضري الاجتماع أمس، عن كون أحد أبرز المطلوبين في عرسال، الشيخ مصطفى الحجيري، المعروف بـ«أبو طاقية»، قد غادر عرسال إلى جهة مجهولة. وأكّدت مصادر أمنية هذا الأمر، لافتة إلى أن الرجل يقود مجموعة مسلحة هي بمثابة «اللواء اللوجستي» لمجموعات «جبهة النصرة» و«داعش» و«كتائب عبد الله عزام» على طرفي الحدود اللنبانية ـــ السورية قرب عرسال. وتتألف مجموعته من نحو 200 شخص مسلحين بمعظمهم، يعمل بعضهم في أعمال إغاثة النازحين السوريين انطلاقاً من مسجد ومستوصف يديرهما الشيخ مصطفى. كذلك تضم المجموعة في صفوفها معظم من سببوا خلال السنوات الماضية مشكلات أمنية في عرسال ومحيطها، ومعظم المتورطين في أعمال الإرهاب الذين انطلقوا من عرسال أو مروا بها. ففي سجلات الأجهزة الأمنية، تتردد أسماء مصطفى الحجيري وأفراد من مجموعته كأبرز المطلوبين في قضايا تفجير سيارات وقتل وإطلاق الصواريخ على قرى لبنانية في البقاع الشمالي. وتصنّف الاستخبارات الأميركية «أبو طاقية» كأحد رموز تنظيم «القاعدة» في لبنان. وقالت المصادر إن «أبو طاقية» اختفى من عرسال بعدما وردته رسالة من جهة رسمية لبنانية تنصحه بمغادرة عرسال؛ «لأن قرار ضبط الأمن فيها لا يحتمل التراجع، وأن مصيره بات على المحك». ورغم ما تقدّم، تؤكد مصادر أمنية أن الرجل لا يزال في عرسال، لكنه توارى عن الأنظار، علماً بأنه كان قد قال لرئيس بلدية عرسال علي الحجيري قبل نحو 10 أيام: «سأذهب إلى الجرد».ودخلت قوة كبيرة مؤللة من فوج المجوقل في الجيش، والقوة الضاربة في قوى الأمن الداخلي، بلدة عرسال بعد فتح الطريق إليها في محلة «عين الشعب». واستقبل الأهالي القوى الأمنية بنحر الخراف ونثر الأرز، فيما نفّذ تلامذة المدارس مسيرة في ساحة البلدة تأييداً لهذه الخطوة ودعماً للجيش، رافعين لافتات كتب عليها «نحن مش إرهابية». وناشد مخاتير عرسال الجيش التوجّه بكثافة إلى الجرود وضبط الحدود بشكل كامل، علماً بأن هذا الأمر مقرر في خطة الجيش. وأوضح مصدر أمني لـ«الأخبار» أن انتشار الجيش في جرود البلدة هو «لمنع تسلل الإرهابيين من قرى القلمون السورية من جهة، وضبط السيارات المفخخة التي تعبر جرود عرسال عبر طرقاتها الفرعية من جهة ثانية». وعلمت «الأخبار» أن وزارة الداخلية ومديرية قوى الأمن الداخلي أصدرت مذكرة باستحداث فصيلة لهذه القوى في عرسال، بإمرة المقدم بشارة نجيم ويساعده الرائد عماد بيضون، لكن مباشرة عمل الفصيلة تنتظر توفير مبنى مناسب لها. وأقام الجيش حواجز ثابتة في البلدة دققت في السيارات وهويات المارة. وأفيد بأن الجيش أوقف على حاجز وادي الشعب 15 سورياً دخلوا الأراضي اللبنانية بأوراق مزورة، من بينهم عناصر من «جبهة النصرة».وأشاد رئيس بلدية عرسال علي الحجيري في بيان، باستقبال الأهالي للجيش، وطالب بـ«تطبيق القانون على الجميع دون استثناء». وأكد الاستعداد لدعم الجيش في «كل ما يطلب منا لتوقيف المسلحين الخارجين عن القانون»، مؤكداً عدم تغطيته أحداً من المسلحين «مهما علا شأنه». وقال: «من يرد دعم الثورة فهناك في سوريا مناطق القتال، عليه الذهاب إلى هناك، لا أن يرمي الصواريخ على البلدات المجاورة. لا نريد مسلحين في عرسال والمسلح القبضاي عليه الذهاب إلى سوريا».وانعكس انتشار الجيش في عرسال ارتياحاً في بلدة اللبوة وتفاؤلاً بتخليصها من الصواريخ والسيارات المفخخة. إلا أن التفاؤل سرعان ما تبدد إثر سقوط صاروخي «غراد» في محلة وادي الخنازير بين القاع والهرمل، سقط أحدهما على مقربة من مستشفى الهرمل الحكومي. كذلك استُهدفت بلدة بيت شاما في غربي بعلبك، للمرة الأولى، بصاروخي غراد، مصدرهما ــ بحسب مصادر أمنية ــ سرغايا السورية شمالي العاصمة دمشق بالقرب من الزبداني.وفي سياق متصل، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أنه بنتيجة التحقيق مع خمسة أشخاص من الجنسية السورية كانوا قد دخلوا خلسة إلى لبنان، اعترف الموقوفون بانتمائهم إلى شبكة إرهابية نقلت سيارة مفخخة لمصلحة جبهة النصرة من نوع «بيك - آب» من بلدة يبرود السورية إلى جرود بلدة عرسال، وأحيل الموقوفون على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لاستكمال الإجراءات القضائية وفقاً للأصول.في مجال آخر، شيع أمس جثمان حسام الشوا لذي سقط مساء أول من أمس خلال محاولة الجيش فتح طريق قصقص، بعد أن قطعه عدد من الشبان تضامناً مع أهالي عرسال. وتخلل التشييع إطلاق نار كثيف في الطريق الجديدة، كذلك قطع شبان طريق المدينة الرياضية وقصقص حتى نهاية التشييع.إلى ذلك، أعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، في حديث تلفزيوني، أنه «مع انسحاب كل المسلحين من سوريا، وخصوصاً العرب». ورأى أنه «قد يكون حزب الله تدخل لحماية نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد يكون تدخل لحماية نفسه».وأكد أن هناك احتمالاً جدياً لترشحه إلى رئاسة الجمهورية. لكنه شدد على أنه يرفض «كل شيء يؤدي إلى صدام لبناني - لبناني حتى لو كلفني هذا الرفض عدم الوصول إلى الرئاسة».


- السفير: عرسال وجرودها للجيش: الأمر لك
نجت منطقة البقاع الشمالي أمس، ومعها لبنان، من نار فتيل الفتنة المذهبية التي لو اندلعت لأشعلت البلاد من أقصاها إلى أقصاها.كانت الأصابع في اللبوة وعرسال على زناد البنادق التي لقّمها البعض استعداداً للمواجهة. السلاح الثقيل نزل على الأرض فاستشعر الجميع الخطر المحدق. وشاءت التسوية التي طُبخت في بيروت، وعلى مستويات عليا، في تبريد الأجواء. تسوية تلاقت مع مساعي العقلاء في البلدتين، لتمهّد الأجواء لتسلّم الجيش زمام المبادرة على الأرض، ولتنهي ليلاً عصيباً مرّ على أهالي المنطقتين. الأهالي أنفسهم الذين تشاركوا الدماء التي سالت على الجبهة عند حدود فلسطين. مواجهة سبق «العراسلة» كثيرين إلى خوضها وما زالت رفات الشهيدين علي أحمد الحجيري وحسين علي الحجيري أسيرة التراب المحتل في فلسطين، شاهدة عليها.وكاد المستثمرون في الثورة السورية أن ينجحوا في جرّ المنطقة، ومعها لبنان، إلى مواجهة دامية بين أبناء الفقر الواحد والحرمان الموحد والإهمال التاريخي الجامع نفسه.كاد ما حصل في القلمون السورية عامة وفي يبرود خاصة، الذي نتج عنه دخول المزيد من النازحين والمسلحين إلى عرسال وجرودها، وجرائم التفجير وإطلاق الصواريخ في المنقطة، أن يتسبب بوقوع المحظور بين أبناء التخلي الرسمي والسياسي من جميع القوى، وعلى اختلافها، التي لم تفرض يوماً الإنماء المتوازن بالرغم من مشاركتها في الحكومات وصنع القرار.ولم يتنفس أهالي اللبوة وعرسال، ومعهم منطقة البقاع الشمالي الصعداء أمس، إلاّ مع ساعات الصباح الأولى، ومع وصول فوج المجوقل في الجيش وقيامه مع الأهالي بفتح الطريق بين البلدتين، وإنهاء عزل عرسال عن محيطها.ولم تفتح الطريق أمام السيارات والعابرين فحسب، بل سلكت أمام عقلاء المنطقة الذين بادروا إلى عقد اجتماعات مع فعاليات اللبوة وعرسال تمهيداً لعقد لقاء موسع يضم ممثلين عن عائلات البقاع الشمالي وبلديات وعشائر لترسيخ العيش المشترك الذي طبع حياتهم على مرّ التاريخ، ولم يعرف التوتر إلا على خلفية الانقسام الذي تلا استشهاد الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، وزاد حدة مع اندلاع الأحداث في سوريا قبل ثلاثة أعوام من اليوم.
...واللبوة
لكن سحب البنادق من الساحات لا يعني الاطمئنان وإدارة الظهر عن معالجة لا بد منها لوضع المنطقة ككل، وبالتحديد في عرسال واللبوة والجوار وصولاً إلى الهرمل شمالاً، وكذلك بخط القرى الممتدة نحو بعلبك في الداخل البقاعي.ومع تسليم الأمر للجيش، تبدو الدولة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالإمساك بملف النازحين السوريين في عرسال والذين فاق عددهم ثلاثة أضعاف أهالي البلدة، مع ما يعنيه هذا الوجود من الوجهة الإنسانية والاجتماعية والأمنية.وليس تعزيز وجود الجيش في عرسال إلا البداية. ربما تختصر الجملة التي قالها مدير تكميلية عرسال حسين الحجيري خلال اجتماع لفعاليات البلدة أمس ما هو مطلوب. قال الحجيري إن «أمن اللبوة والمحيط لا يجب أن يكون منّة من العراسلة، وطريق عرسال ليس منّة من أهالي اللبوة». كان الحجيري يؤكد على القرار الذي اتخذته عرسال بشبابها وشيبها وبلديتها وفعالياتها، على تسليم الأمر للجيش. وهو القرار الذي رحّب به أهالي اللبوة والمحيط، وفق رئيس بلدية اللبوة رامز أمهز، الذي أشار لـ«السفير» إلى أن الأهالي يرحبون بإمساك الجيش بزمام الأمور، وأنهم لا يريدون سوى أفضل العلاقات مع عرسال، وهي علاقات مبنية على سنوات طويلة من حسن الجوار وعلاقات القربى والمصاهرة والعيش المشترك.«نحن نطالب الجيش بحماية عرسال من الخارجين عن القانون فيها وفي محيطها، ونطالبه بحماية المنطقة من الخارجين عن القانون فيها وفي عرسال»، قالها أكثر من مشارك في الاجتماع الذي عقد في عرسال.وبعدما رحّبوا بتعزيز وجود الجيش في عرسال، خلص المجتمعون في دارة رئيس بلدية عرسال السابق باسل الحجيري إلى الاتفاق على وضع نقاط أساسية تكون بمثابة بيان صادر عن البلدة، وخطوط عريضة للمساعي المبذولة لتذييل سوء التفاهم الذي ينشأ على الضفتين.استنكروا الصواريخ التي تستهدف اللبوة ومناطق البقاع الشمالي كلها وفي قلبها عرسال. وأدانوا السيارات المفخخة التي نالت من أبناء الهرمل والنبي عثمان والضاحية من أي جهة أتت. وأكدوا التزام عرسال بالعيش المشترك والودي مع الجوار والمصلحة المشتركة بالسلام والأمن.وطالب المجتمعون بتعزيز قدرات الجيش في عرسال والمحيط وتحميل الدولة مسؤولية الأمن في البلدة والجوار. ورحّبوا بفتح قنوات التواصل والاتصال بين فعاليات البقاع الشمالي. وأكدوا على أن الاختلاف في السياسة والرأي السياسي يجب ألا يؤدي إلى احتراب داخلي أو لتخريب حسن الجوار بين الأهل.نقاط التقى عليها أكثر من خمسة وعشرين شخصاً حضروا الاجتماع ممثلين مختلف فئات المجتمع العرسالي. من الرافض لتحميل عرسال «أي ذنب أو تهمة في ما يحصل على صعيد السيارات المفخخة والصواريخ»، وفق عضو «الجماعة الإسلامية» في البلدة حسن الحجيري، واضعاً ما يجري في إطار رد المسلحين في سوريا على مشاركة «حزب الله» في القتال إلى جانب النظام السوري. وقال الحجيري إن «كشف السيارات المفخخة التي تعبر الحواجز العسكرية وحواجز حزب الله في المنطقة ليست مسؤولية أهالي عرسال بل الدولة، وكذلك إطلاق الصواريخ».كلام وجد من يرد عليه بالقول: «صحيح أن عرسال ليست مسؤولة ككل عما يحصل، ولكن هذا لا يمنع من الاعتراف بوجود بعض العراسلة وإن كانوا قلّة من المتعاونين مع المعتدين على المنطقة، وهؤلاء ممن ترفع عنهم عرسال الغطاء لمحاسبتهم من الدولة». ولكن الجميع اتفقوا على أن طريق عرسال لا يجب أن يكون مرهوناً بأي حال بقرار محيطها، لأن مدخلها الوحيد إلى لبنان هو حقها وحق أبنائها، بعيداً من أي رد فعل سلبي، وفق الشيخ سعدون الحجيري. ورأى الحجيري أن الموقع الجغرافي لعرسال هو الذي فرض عليها استقبال هذا الكم من النازحين السوريين «وربما عن غير اختيار من أهلها». وقال إن العراسلة يمدون يدهم إلى أهالي المنطقة «يد الكريم للكريم والجار للجار، ونحن لنا حقوق على بعضنا البعض بفعل الأخلاق والدين والإنسانية، ولسنا مسؤولين عن أي خلل أمني». وذكّر الحجيري أهالي المنطقة بأن «الشهداء الأبرياء سقطوا من عرسال ومن محطيها».وتوقف عضو بلدية عرسال المستقيل عبد الوهاب الحجيري عند معاناة عرسال من وجود نحو 120 ألف نازح سوري في مقابل نحو أربعين ألف عرسالي، ليقول إن «وجود هذا العدد الهائل من دون انضباط هو عبء كبير على عرسال على الصعد كلها». وتحدث الحجيري عن انتشار المخيمات كالفطر بين المنازل وفي كل قطعة أرض، عن تخلي الدولة عن مسؤولياتها في هذا الملف وعدم قدرة البلدية على تنظيمه والإمساك به وحيدة. وطالب بإجراء إحصاء دقيق لكل السوريين الموجودين في عرسال واتخاذ الإجراءات التي تمنع التجاوزات الناتجة عن كثافة النازحين في البلدة. كثافة قال إن عرسال غير قادرة على تحملها.ومع تأكيده على ضرورة تحييد طريق عرسال عن أي ردود فعل، أكد حسين الحجيري (أبو خالد) أن «الصواريخ التي ضربت غلى منطقة اللبوة لم تأت من السماء، مؤكداً انه لا يجوز أن أسكت عن أي شخص في داري قد يرمي حجراً على جاري».وذكّر الحجيري الجميع بأن العرسالي يعيش من الصخر ومن الشجر ومن ألأرض وعرق الجبين، ليقول «إذا كان هناك من يريد أن يشتغل بالثورة السورية وبالدين، فعرسال تريد السلام والأمن والاستقرار مع جيرانها، ونحن لن نضحي ببلدتنا من أجل أحد».ومع ساعات الصباح الأولى أمس، انفرجت أسارير أبناء عرسال. بدأت حركة الحافلات حاملة طلاب الجامعات الذين قصدوا أهاليهم خلال نهاية الأسبوع المنصرم، واحتجزوا مع إقفال الطريق الوحيدة التي تربط البلدة بلبنان. خرج الباعة وأصحاب المحال وتجار المواد الغذائية لسد النقص في بعض الحاجات. وحدهم التلامذة الذين يقصدون مدارس المنطقة لم يخرجوا من عرسال، ومعهم تلامذة المدارس العرسالية الذين خرجوا في تظاهرة تضامنية مع الشاب حسام الشوا الذي قضى في تظاهرة قصقص ليل أول من أمس.تظاهرة بدت طبيعية في شوارع عرسال التي تموج كبحر من البشر. مشهد البلدة من التلال التي تزنرها تتحدث عنها. نحو خمسين مخيماً للنازحين السوريين غيروا في جغرافية البلدية ونسيجها الديموغرافي ونواحي الحياة فيها. «بين البيت والبيت نبتت خمسون خيمة»، يقولون.
اثنان من عشرة
عبء النازحين على بلدة تفتقر إلى الحد الأدنى من البنى التحتية لتلبية حاجات أهلها وحدهم فكيف بمئة وعشرين ألف نسمة معهم، أنتج كوارث في البيئة الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى الأمنية والسياسية فيها.من بين كل عشرة أشخاص في الشارع لا تجد سوى عرساليين إثنين. من بين عشر سيارات لن يكون هناك أكثر من ثلاث سيارات عرسالية. سيارات الدفع الرباعي والزجاج الحاجب للرؤية هي حكر على الوافدين من سوريا. آليات تجوب جرود عرسال من دون أن يعرف العراسلة أو غيرهم ماذا يوجد بداخلها. الطرقات الترابية التي تنفذ إلى عرسال من جرودها أكثر من أن تعد على أصابع اليد الواحدة. الجرد، أو «الربع الخالي» كما يحب العراسلة أن يسمونه يعج اليوم بالمخيمات الجماعية وبالخيم التي استحدث بعضها مؤخراً على خلفية المواجهات في يبرود والسحل وفليطا وغيرها من مناطق القلمون. تجمعات تقع خارج سيطرة الدولة مع التزام الجيش بحواجزه التي تزنر عرسال. عندما تسأل العراسلة عن المسلحين الذين دخلوا عرسال، وعن السلاح الذي نقل إليها، يجيبون أنهم لا يرون سلاحاً في الشوارع ولا مسلحين بسلاح ظاهر. يروي البعض أن مجموعة تابعة لأحد الأشخاص في عرسال داهمت مخيماً للنازحين وصادرت كمية من الأسلحة التي قيل إنهم أتوا بها من ساحة المعركة في القلمون.يقول مصدر عسكري لـ«السفير» إن الجيش عزّز أمس وجوده في عرسال واستقر في بعض منازلها عبر فوج المجوقل الذي انضم إلى اللواء السادس الذي كان على أطراف البلدة. ويؤكد المصدر أن ضبط الأوضاع سيتم تدريجاً، وأن أهالي المنطقة ككل متفقون على تسليم الأمر للجيش وحده.رئيس بلدية عرسال علي الحجيري نفسه رحب مع الأهالي بطلائع التعزيزات العسكرية. خرج أهالي عرسال لينثروا الورود والأرز على عناصر الجيش ولينحروا لهم الخراف. يقول الحجيري إن البلدية وعرسال تترك للجيش مهمة ضبط الأمن في المنطقة، مؤكداً أن عرسال لا تريد سوى العيش المشترك مع جوارها.
صاروخان على القاع والهرمل
سقط، بعد ظهر أمس، صاروخان مصدرهما سلسلة الجبال الشرقية، على وادي الخنازير في القاع وطريق عام الهرمل ـ القاع، قرب «مستشفى الهرمل الحكومي»، واقتصرت الخسائر على الماديات.
اعترافات إرهابيين بنقل سيارة مفخخة
أحال الأمن العام اللبناني خمسة موقوفين سوريين الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر لاستكمال الإجراءات والتحقيقات معهم، بعدما اعترفوا بالانتماء الى تنظيم إرهابي والقيام بأعمال إرهابية.ووفق بيان الأمن العام، فإن الخمسة ينتمون «إلى شبكة إرهابية نقلت سيارة مفخخة لمصلحة «جبهة النصرة» من بلدة يبرود السورية إلى جرود بلدة عرسال».وعلم أن الخمسة وبعد سقوط يبرود بيد النظام السوري، تمكنوا من العبور بصورة غير شرعية الى الداخل اللبناني حيث ألقي القبض عليهم، واعترفوا بالانتماء الى «النصرة» وانهم كلفوا بمهمة نقل سيارة «بيك آب» محملة بكمية كبيرة من المتفجرات من يبرود الى عرسال حيث وضعوها في نقطة محددة داخل بلدة عرسال، قبل أن يغادروا عائدين الى يبرود.ونفى الخمسة أن يكونوا على علم بالجهة التي تسلمت «البيك آب» أو وجهة استخدامه، وأكدوا أنهم لم يشاركوا بنقل سيارات مفخخة أخرى، بل كانت المرة الأولى التي يكلفون فيها بهذا النوع من المهام.وعلم أن الجيش اللبناني تبلغ من الأمن العام النقطة التي ركنت فيها سيارة «البيك آب» تمهيدا لمداهمتها ومصادرتها.
تشييع الشوا
شيع، أمس، الشاب حسام الشوا الذي سقط، مساء أمس الاول، بإطلاق نار خلال محاولة الجيش فتح الطريق في قصقص والتي كان محتجون قطعوها تضامناً مع عرسال. وسجّل إطلاق نار كثيف في الطريق الجديدة خلال تشييع الشوا.
جرحى من المعارضة السورية في البقاع
نقل الصليب الاحمر اللبناني، أمس، اربعة جرحى سوريين من المستشفى الميداني في عرسال الى مستشفى شتورة في قضاء زحلة ومستشفى فرحات في جب جنين وهم: عبدالرحيم د.، ايمان ف.، محمد خ. ومحمد ع.وقال مصدر أمني محلي لـ«السفير» إن جهة في المعارضة السورية أجرت اتصالاً بقيادة الأمن العام اللبناني وطلبت نقل عدد من الجرحى ممن أصيبوا إصابات خطيرة في يبرود ونقلوا الى عرسال، الى مستشفيات قادرة على التعامل مع حا