أكد المستشار العام لوكالة الأمن القومي الأمريكية، NSA، أن شركات التقنية الأمريكية كانت على علم بقيام الوكالة بجمع بيانات عن مستخدميها خلال السنوات الماضية.
أكد المستشار العام لوكالة الأمن القومي الأمريكية، NSA، أن شركات التقنية الأمريكية كانت على علم بقيام الوكالة بجمع بيانات عن مستخدميها خلال السنوات الماضية.
وقال راجيش دي، المستشار العام للوكالة الاستخباراتية، أن كافة البيانات التي تم جمعها من شركات الاتصالات والإنترنت، ضمن عدة برامج للمراقبة مثل “بريسم” Prism، كانت بمعرفة مسبقة من تلك الشركات.
وأضاف راجيش، في جلسة عقدها مع أعضاء من مجلس الخصوصية ومراقبة الحريات المدنية، إن جميع الممارسات التي تمت ضمن برامج الرقابة على الاتصالات والانترنت كانت قانونية وفقاً لأحكام قانون الرقابة الأمريكي لعام 2008.
وجاءت تصريحات المستشار العام لوكالة الأمن القومي متنافية مع تأكيدات شركات التقنية الأمريكية على عدم ضلوعها مع الوكالة الاستخباراتية في أي برامج مراقبة على مستخدميها، وهي التأكيدات التي صدرت عن عدة شركات منها “جوجل” و”آبل” و”فيسبوك” و”مايكروسوفت” و”ياهو” عقب الكشف عن برنامج “بريسم”.
وكان العميل المتعاقد السابق لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية، إدوارد سنودن، كشف منتصف العام الماضي عن برنامج “بريسم” كبداية لسلسلة من التسريبات حول برامج الوكالة والجهات الحكومية الأمريكية لرقابة مستخدمي الاتصالات والإنترنت.
ويعد “بريسم” بمثابة برنامج يتيح مراقبة مستخدمي الاتصالات والانترنت خارج الولايات المتحدة، كما يستهدف البرنامج المواطنين الأمريكيين الذين لهم اتصالات بأشخاص خارج الحدود الأمريكية.
وأتاح البرنامج لوكالة الأمن القومي، وعدة وكالات استخباراتية لدول مثل بريطانيا واستراليا ونيوزيلاندا وكندا، الحصول على وتخزين محتوى مثل رسائل البريد الإلكتروني، وسجل المحادثات عبر الإنترنت سواء كانت صوتية أو بالفيديو، إضافة إلى سجل التصفح، ونسخة من الملفات المرسلة عبر الشبكة العالمية.
يذكر أن شركات التقنية الأمريكية الكبرى تعمل حالياً على الضغط على الحكومة الأمريكية لتوفير مزيد من الشفافية حول الطلبات الحكومية لمعلومات مستخدميها، وذلك عبر الموافقة على الكشف عن عدد تلك الطلبات، كما عبر عدد من مسئولي تلك الشركات عن قلقهم من تزايد محاولات الوكالات الاستخباراتية لاختراق خصوصية مستخدمي خدماتهم.
وتجدر الإشارة إلى أن “مارك زوكربيرج”، الرئيس التنفيذي ومؤسس “فيسبوك”، كان قد أعرب قبل أيام عن استيائه من أنشطة المراقبة الشاملة التي تقوم بها حكومة الولايات المتحدة، في اتصال مع الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، كما أكد أن تلك الأنشطة أضرت بالشركات ومستخدمي الانترنت على حد سواء.