أكد أستاذ الدراسات الاسلامية في جامعة طوكيو اليابانية «شيكرو كامادا»، أن المهدي الموعود(عج) في الفكر الشيعي هو منقذ الانسانية في جميع جوانب حياتها. وافادت وكالة الانباء القرآنية العالمية (ايكنا
أكد أستاذ الدراسات الاسلامية في جامعة طوكيو اليابانية «شيكرو كامادا»، أن المهدي الموعود(عج) في الفكر الشيعي هو منقذ الانسانية في جميع جوانب حياتها. وافادت وكالة الانباء القرآنية العالمية (ايكنا)، ان كلام «شيكرو كامادا» جاء خلال الدورة السابعة من المؤتمر الدولي لنظرية المهدوية الذي أقيم في العاصمة الايرانية طهران.
وقال الاستاذ الجامعي الياباني: ان مفهوم الموعود موجود في الديانة البوذية وفي المذهب الشيعي، والاعتقاد بظهور المخلص هو مفهوم مشترك في هاتين العقيدتين. واوضح: ان اتباع البوذية يعتقدون ان «ميتريه» سيظهر في آخر الزمان وسينقذ جميع الناس، ولكن هناك اختلاف كبير بين البوذية والشيعة فيما يتعلق بموضوع عقيدة انتظار الموعود(عج) والهدف من ظهوره.
واضاف: ان العقيدة البوذية محدودة بالجوانب المعنوية من حياة الانسان، في حين ان الاسلام يركز على كل من الجوانب المعنوية والجوانب المادية في حياة الانسان. وتابع: ان الهدف من ظهور الموعود او المخلص في العقيدة البوذية هو ايصال الانسان الى الهدوء والسكينة المعنوية، في حين ان الهدف من ظهور المهدي الموعود(عج) في الفكر الشيعي هو ايصال الانسان الى الرقي والرفعة في الجوانب الدنيوية والمعنوية على حد سواء.
واضاف: في الدين الاسلامي، تتمتع الامور المعنوية باهمية كبيرة، ولكن الحياة المادية ايضا لها اهميتها الخاصة، ولذلك فان المهدي (عج) هو منقذ ومخلص الانسانية في جميع جوانب الحياة.
وتابع: بعبارة اخرى فان الهدف من ظهور المخلص او الموعود(عج) في الفكر الشيعي يتميز بشمول اكبر مقارنة مع الهدف من ظهور الموعود او المخلص في العقيدة البوذية.
وحول السبب وراء هذا الاختلاف، قال استاذ الدراسات الاسلامية في جامعة طوكيو اليابانية: ان البوذية انطلقت في الهند، والاديان والمذاهب الهندية بشكل عام تركز على الامور المعنوية اكثر من الامورالمادية.
واضاف: من جهة اخرى، فان مفهوم تحقيق العدالة يتمتع باهمية كبيرة في الفكر الشيعي، لذلك فان المهدي [عج] عندما يظهر سيقف في مواجهة الظالمين وسيؤسس نظاما قائما على الهدل في العالم. وتابع: ان المهدي الموعود (عج) هو الشخص الذي سيغير العالم الى عالم جديد يدار على اساس العدل، في حين ان الهدف من ظهور «ميتريه» هو ايصال الانسان الى السعادة المعنوية.