رفعت عائلة كانت تقوم بزيارة سياحية إلى الولايات المتحدة الأميركية دعوى قضائية أمس الأول ضد الشركة التي تدير ناطحة السحاب الأميركية الشهيرة في مدينة نيويورك «إمباير ستايت»، بعد تأكيدها التعرض للإهانة..
رفعت عائلة كانت تقوم بزيارة سياحية إلى الولايات المتحدة الأميركية دعوى قضائية أمس الأول ضد الشركة التي تدير ناطحة السحاب الأميركية الشهيرة في مدينة نيويورك «إمباير ستايت»، بعد تأكيدها التعرض للإهانة على يد الحراس، الذين طردوا الأسرة لقيام الزوجين بأداء فريضة صلاة العشاء خلال زيارة قمة المبنى.
وقال رب العائلة فهد الترمذي إنه كان برفقة زوجته واثنين من أطفاله على قمة المبنى، بهدف مشاهدة مدينة نيويورك في شهر تموز الماضي، حينما حان موعد صلاة العشاء، فما كان من أفراد الأسرة إلا أن تقدموا لأدائها «بحسب ما تقتضيه شعائرهم الدينية»، وفقاً للمذكرة التي قدمها فريق الدفاع.
وأضاف فريق الدفاع أن أداء الصلاة «جرى بهدوء، وفي منطقة شبه معزولة من الموقع، وقد أدت الزوجة الصلاة دون مشاكل، أما زوجها فتقدم أحد الحراس منه خلال سجوده، وقام بتحذير الترمذي بواسطة يده وقدمه، موضحاً له أن الصلاة ممنوعة على قمة المبنى، ليرافق عناصر الحراسة الأسرة بعد ذلك خارج ناطحة السحاب».
وطالبت الأسرة في الدعوى بالحصول على تعويض مالي غير محدد مقابل ما تعرضت إليه، بينما رد الناطق باسم الشركة المشرفة على المبنى بأنه «لا أساس من الصحة لهذه الاتهامات، وسنرد عليها في المحكمة».
من جهته، اعتبر محامي الأسرة فيليبب هينس أن «العائلة لم تزعج أحداً، وقامت بتأدية الصلاة في مكان معزول»، واصفاً طردها بالأمر «المخزي».
أثارت القضية تعاطف العديد من الجمعيات الدينية، بينها «الرابطة الكاثوليكية في نيويورك»، التي أصدر رئيسها بيل دوناهي بياناً اعتبر فيه أن «أداء المسلمين شعائرهم في مكان عام أمر يكفله الدستور الأميركي».