باشرت ايران تثبيت اجهزة طرد مركزي اعلى سرعة في محطات تخصيب اليورانيوم على ما اعلنت وزارة الخارجية، مشيرة الى انه تم "ابلاغ" الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالامر.
حسن حيدر - طهران
اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية عن تركيبها جيلا جديدا من اجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليوارانيوم في منشاتها النووية. وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست ان بلاده اعلمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عزم طهران تركيب الاجهزة دون ان يعني ذلك الزيادة في نسبة التخصيب المعلنة بقمدار عشرين في المئة و المخصصة لانتاج الوقود النووي المخصص لمفاعل الابحاث الطبية في منشاة أمير أباد في طهران.
كما اعلنت إيران انها ستدرس خارطة الطريق الروسية و التي أعلن عنها وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف فور استلام طهران لهذا المقترح، والذي ينص على تعامل متوازن مع الجمهورية الإسلامية والتقدم خطوة بخطوة، أي تقديم إيران توضيحات للوكالة الىولية للطاقة الذرية والدول التي تتفاوض معها على أن يقابل كل تعاون إيراني بخفض العقوبات والغاء بعضها في إطار حل دبلوماسي و شفاف. إلا ان المعلومات تشيير الى معارضة الولايات المتحدة الأميركية لهذا المشروع مفضلة سياسة العصا و الجزرة عبر تشديد العقوبات لدفع إيران للتعاون، و هذه سياسة لم يلحظها المقترح الروسي وترفضه الجمهورية الإسلامية التي تريد حوارا دبلوماسيا نديا يحفظ حقوقها النووية ضمن الاطر و القوانين الدولية.
وأصدر مجلس الامن الدولي بحق ايران ست قرارات وفرض عليها عقوبات دولية شديدة بسبب برنامجها النووي ولاسيما نشاطات تخصيب اليورانيوم. وتملك ايران حاليا حوالى ثمانية الاف جهاز للطرد المركزي من الجيل الاول لتخصيب اليورانيوم في محطة نطنز بوسط ايران. وانتج هذا المصنع حتى الآن اربعة اطنان من اليورانيوم القليل التخصيب (3.5 بالمئة) وحوالى ستين كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمئة.
واعلن القادة الايرانيون مرارا منذ عام العمل على تثبيت طاردات مركزية من الجيل الجديد قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة تفوق سرعة الاجهزة الحالية بخمسة او ستة اضعاف. ولم يوضح مهمانبرست اين وضعت اجهزة الطرد الجديدة ولا ما اذا كانت ستستخدم في انتاج يورانيوم قليل او عالي التخصيب.
وكان رئيس الوكالة الذرية الايرانية فريدون عباسي دواني أعلن في حزيران/يونيو ان ايران ستزيد انتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة وستنقل نشاطات التخصيب هذه من موقع نطنز الى فوردو تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واثار الكشف عن موقع فوردو في 2009 ازمة حادة وادى الى تشديد العقوبات المفروضة على ايران في صيف 2010. واعلنت ايران في شباط/فبراير للوكالة الدولية ان بدء عمليات التخصيب في موقع فوردو مقرر "لصيف" 2011 وان الموقع جاهز "لتشغيل اجهزة الطرد المركزي".