الغليان بدأ يتضح أكثر فأكثر على الحدود السورية مع تركية، التوتر يتصاعد تدريجيا مترافقا بسلاح جوي، من الشمال 65 كم مسافات جبال خضراء تفصل ما بين كسب ومركز مدينتها اللاذقية.
خليل موسى - سورية
الغليان بدأ يتضح أكثر فأكثر على الحدود السورية مع تركية، التوتر يتصاعد تدريجيا مترافقا بسلاح جوي، من الشمال 65 كم مسافات جبال خضراء تفصل ما بين كسب ومركز مدينتها اللاذقية، وكما يبدو على الأرض فإن الدفاعات السورية بكل أنواعها تتصدى لأشرس هجمة باتجاه الساحل السوري، هجمات مسنودة بنيران تركية لتأمين دخول الحشود الكبيرة من المجموعات المسلحة التي كانت متمركزة على الحدود، وسط تواجد لسيارات إسعاف وطرقات مخصصة لنقل جرحى المسلحين من سورية باتجاه الضفة الأخرى.
سلاح الجو السوري أخذ دوره في استهداف تجمعات الإرهابيين القريبة من الحدود داخل أراضيه، ليعمل إلى جانب القوات البرية وقوات الدفاع الوطني في رد الهجمة عن كسب، كسب البقعة الجبلية الخضراء المسيطر عليها بالكامل من قبل الجيش العربي السوري رغم محاولات مستميتة تقوم بها المجموعات المدعومة ميدانيا من الجانب التركي الذي لم يقصر في دعم الهجوم، مستهدفا طائرة حربية سورية لتأخذ نصيبا من صواريخ المضادات التركية بنتائج حتى اللحظة سقوط طائرة ميغ سورية.
أبرز نقاط كسب هي مرصد الـ45 مسيطر عليه والعناصر المرابطة عليه ما تزال تقوم بإسناد عناصر المشاة بالرمايات النارية، والمعلومات تفيد بأن المساحة التي سيطر عليها المسلحون حول كسب لا تتجاوز عمق 1.5 كم، مع تكرار المحاولات بالسيطرة على مناطق أكثر، حيث يقوم الجيش السوري بإفشال كل المحاولات تلك من خلال الكمائن المحكمة التي ينفذها، والتغطية النارية المركزة، موقعا قيادات للمسلحين قتلى ويستهدف جميع النقاط التي يحاولون الدخول منها مكلفا صفوفهم خسائر كبيرة، كما ان قرية السمرا الواقعة على البحر ما تزال هي أيضا تحت سيطرة الجيش السوري.
أبرز التسميات التي ينضوي تحتها المجموعات المسلحة التي تحاول الدخول إلى الساحل السوري هي من "جبهة النصرة" وما يسمى أيضا "حركة أحرار الشام"، والمصادر العسكرية السورية تؤكد متانة الخطوط السورية وإصرارها على صد الهجوم تحت أي ثمن كان.