الخلافات الخليجية تتوسع لتصل للجامعة العربية، فالبحرين رسميا وعبر وكالة "انباء البحرين" تقلل من تمثيلها في القمة العربية في الكويت ومن المتوقع ان تتخذ الرياض والامارات نفس الخطوة البحرينية.
احمد اسماعيل - البحرين
الخلافات الخليجية تتوسع لتصل للجامعة العربية، فالبحرين رسميا وعبر وكالة "انباء البحرين" تقلل من تمثيلها في القمة العربية في الكويت في الخامس والعشرين من شهر آذار/مارس الجاري، وذلك تماشيا مع الرغبة السعودية المعاقبة للسياسة الكويتية بعد رفض الاخيرة سحب السفير من قطر ضمن هبّة سحب السفراء التي اعقبت القمة الخليجية الاخيرة في مطلع شهر آذار/مارس الجاري، ومن المتوقع ان تتخذ الرياض والامارات نفس الخطوة البحرينية.
وبحسب مصدر دبلوماسي خليجي فإن "كلاً من سلطنة عُمان ودولة الكويت ترفضان بصورة قاطعة فكرة سحب السفراء او قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر خاصة وأنهما لا يتفقون أصلاً مع المخاوف السعودية الاماراتية من قطر".
هذا وتأتي الخلافات الخليجية على وقع التغيرات الاقليمية بعد الاتفاق النووي الايراني - الغربي والتغيرات على الاراضي السورية وتباشير انتهاء الازمة الحكومية في لبنان، واستمرار الحراك السلمي في البحرين متسلحا بقوة المنطق وضرورة التحول نحو الديمقراطية التي عليه اكثر 90% من الانظمة في العالم.
من جهته، أعلن "الديوان الملكي البحريني" ان "الملك حمد بن عيسى آل خليفة أناب سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد لرئاسة وفد مملكة البحرين الى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الخامسة والعشرين التي تستضيفها دولة الكويت يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من شهر آذار/مارس الحالي".
بدوره، أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن "الأزمة مع قطر لن تحل طالما لم تعدّل الدوحة سياستها"، واستبعد أية وساطة دولية لحل الخلاف، وأعطى وزير الخارجية السعودي إشارة واضحة للغضب الخليجي على السياسة القطرية.
فمع طول عمر الازمات في المنطقة يتصدع الموقف الخليجي وتتضارب مصالح الانظمة على حساب مصالح الشعوب، فمن كان يدعم التسليح في سورية اصبح يجرمه اليوم ومن دفع شبابه لهناك صار يجرمهم على فعلتهم، كما بدأ التململ الخليجي من الوضع البحريني في حين يرى السعودي ان صمود السلطة في البحرين حماية له وتنازل آل خليفة لمطالب الشعب البحريني سيغري الشباب في المنطقة الشرقية وتتصاعد اصواتهم.