يجتمع رؤساء وقادة أكثر من 50 دولة، اليوم الاثنين، في لاهاي ضمن قمة تُعقد حول "الارهاب النووي" لكن تطغى عليها الأزمة الاوكرانية

يجتمع رؤساء وقادة أكثر من 50 دولة، اليوم الاثنين، في لاهاي ضمن قمة تُعقد حول "الارهاب النووي" لكن تطغى عليها الأزمة الاوكرانية، حيث سيُعقد اجتماع لمجموعة السبع قد يُقرر فيه استبعاد روسيا من نادي الدول الأكثر ثراءً، وفق ما ذكرت "فرانس برس".

ويبدأ اجتماع مجموعة السبع، مساء الاثنين، على هامش القمة النووية من أجل بحث الاجراءات بحق روسيا رداً على ضمها القرم، بناءً على استفتاء شعبي شهدته شبه الجزيرة لم تُرضِ نتائجه دول الغرب. 

وقد وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما، صباح الاثنين، للمشاركة في القمة. وحطت الطائرة الرئاسية القادمة من واشنطن على مدرج مطار شيبول الدولي في امستردام. 

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء الماضي، أن كندا وفرنسا والمانيا وايطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة التي ستجتمع دون روسيا، البلد العضو في مجموعة الثماني، لتتباحث في امكان استبعادها موسكو بشكل نهائي من  المجموعة.

وكانت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أكدت الخميس حول موضوع قمة مجموعة الثماني المقررة في سوتشي في حزيران/يونيو أنه "طالما الشروط السياسية لم تتوفر... فلم يعد هناك مجموعة ثماني أو قمة أو هذه الصيغة"، وعلقت التحضيرات للقمة.

ومن المفترض ان يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري الاثنين على هامش قمة  الأمن النووي، وترجح الوكالة الفرنسية أن يكون الاجتماع الأكثر توتراُ بينهما منذ بدء الازمة الاوكرانية.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الاوكراني ارسيني ياتسينيوك الاحد انه لن يتوجه الى لاهاي يومي الاثنين والثلاثاء لأنه يريد إنهاء المحادثات مع بعثة صندوق النقد الدولي حول برنامج مساعدة الى اوكرانيا.

وأكد رئيس وزراء هولندا مارك روته الاحد إن انعقاد اجتماع دول السبع لن يعكر القمة التي ستستمر يومين، وهي الثالثة ضمن سلسلة اجتماعات حول الامن النووي بمبادرة من الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وسيتباحث قادة ورؤساء أكثر من 50 دولةسبل منع مجموعات ارهابية من وضع يدها على مواد نووية لصنع قنابل "قذرة" تحتوي على متفجرات تقليدية ومواد اشعاعية، وفق الوكالة.

وأخذت هولندا والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية التي استضافت القمة السابقة حول الامن النووي مبادرة وضع مدونة سلوك تستند الى ما تتبعه الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ومن المفترض أن تقترح هذه الدول الثلاث على المشاركين في القمة الموافقة على مدونة السلوك، لكنها لن ترد في البيان الختامي. وتبني مدونة السلوك سيكون على الارجح بمبادرات فردية من الدول المشاركة.

ويعتبر موضوع الامن النووي في صلب الارث السياسي الذي يريد اوباما ان يخلفه، وفي 2009 وصف الارهاب النووي بأنه "التهديد الأكثر إلحاحاً والاطر على الامن العالمي".