نعم، الأزمة السورية قلبت الموازيين، وها هي منذ دخولها البلاد حولت سورية من دولة تقدم الدعم والتبرعات للشعوب الصديقة إلى بلد سكانها في انتظار معونات الأصدقاء.
خليل موسى - سورية
نعم، الأزمة السورية قلبت الموازيين، وها هي منذ دخولها البلاد حولت سورية من دولة تقدم الدعم والتبرعات للشعوب الصديقة إلى بلد سكانها في انتظار معونات الأصدقاء.
"حملة الوفاء الاوربية في سورية" عمل عليها مجموعة من الفلسطينيين والسوريين، بعد بدء أزمة بلادهم، مهمتهم التنسيق مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني من أجل استقطاب ما يتيسر من تبرعات للشعب بعد ما تعرض له إثر الأحداث الاخيرة التي دخلت عامها الرابع، فالتهجير والنزوح أول نتائج الحرب، والمدنيين أول المتضررين.
هي الدفعة الثامنة وصلت الاثنين إلى سورية عبر "حملة الوفاء الأوروبية" لتكون السادسة عن طريق الحدود السورية اللبنانية، كما هناك واحدة عن طريق الحدود الاردنية وواحدة أتت من أوروبا مباشرة إلى مطار دمشق الدولي.
محتويات الدفعات هذه من المعونات بمجملها مواد غذائية ومواد طبية، لتكون هذه المرة 80 طناً من المواد الغذائية مصحوبة بأربع سيارات إسعاف مقدمة من الشعب الماليزي للشعب في سورية.
مسؤول الحملة السيد أمين أبو راشد تحدث لموقع "قناة المنار" من قاعة الشرف على الحدود في جديدة يابوس حيث اوضح ان "سبب قيام الفلسطينيين بهذه التنسيقات والدأب عليها هو ان الشعب السوري احتضن الشعب الفلسطيني منذ نكبته"، واضاف "آن الأوان لنقول لأشقائنا اننا معكم ولن نتخلى عنكم في ازمتكم هذه"، وتابع "هذه القوافل كما ستكون للفلسطينيين هي أيضا للسوريين".
وقال ابو راشد "ليأخذ مسؤول الفريق الماليزي دوره في التعبير عن أن الشعب الماليزي يقدم المساعدات للشعب الفلسطيني الصديق منذ زمن طويل واليوم هم في سورية لتقديم العون للسوريين أصدقائهم"، واضاف "تكون اليوم ماليزيا في دفعتها هذه دخلت ضمن الدول التي تشارك في حملة الوفاء الاوروبية والمتمثلة في دول أبرزها هولندا، بلجيكا، ألمانيا، أكرانيا وقبرص".
من جهته، اشار مدير الخدمات الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية السورية فراس نبهان في حديث لموقع "قناة المنار" الى أن "هذه العملية تأتي في إطار خطة العمل المشترك وإطار عملية التنسيق بين لجنة الإغاثة العليا في سورية ووزارة الشؤون الاجتماعية مع حملة الوفاء الأوروبية وتستهدف الأسر المهجرة من الفلسطينيين والسوريين".
وقد وعدت الحملة في الاستمرار بدفعاتها عن طريق منسقها العام أحمد فرحات طالما أن الأزمة قائمة، لكن الأزمة والشعب لم يعد بينهما أي علاقة سوى التعايش القسري إلى حين لم يحدد بعد، ليبقى مطلب الشعب في سورية بإيجاد نهاية لأزمته أكبر من أي مطلب آخر ومن أية معونات رغم شكرهم للأصدقاء.