أكدت إسرائيل، من جديد، أنها باتت قادرة على إلحاق هزيمة «لا لبس فيها» بحزب الله. التأكيد هذه المرة صدر عن ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، أوضح في حديث إلى صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس،
يحيى دبوق
أكدت "إسرائيل"، من جديد، أنها باتت قادرة على إلحاق هزيمة «لا لبس فيها» بحزب الله. التأكيد هذه المرة صدر عن ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، أوضح في حديث إلى صحيفة «جيروزاليم بوست»، أمس، أن «الاركان العامة باتت تدرك أن الدخول البري الواسع النطاق الى الاراضي اللبنانية من شأنه إنهاء التهديد الصاروخي لحزب الله، وأنه يلحق به هزيمة لا لبس فيها».
ولتحقيق الغاية المطلوبة، أضاف الضابط، أجرت قيادة القوات البرية سلسلة من التعديلات لتأمين جاهزية عسكرية أفضل، كي تكون جاهزة للتحرك في اليوم الذي يطلب منها التوغل واحتلال منطقة العدو في لبنان، مشيراً الى أن «الدخول البري الى الساحة اللبنانية هو المطلوب لتحقيق النصر، رغم القدرات المتطورة جداً التي باتت في حوزة سلاح الجو، وتحديداً قدرته على قصف عدد كبير جداً من الاهداف في مدة قصيرة ».
وفي حين أقرّ الضابط بأن حزب الله يراكم قوة نارية هائلة، وتحديداً القدرة على إمطار الجبهة الداخلية في إسرائيل بوابل من الصواريخ، إلا أنه شدد في المقابل على أن «التحدي الاساسي الذي يواجه حزب الله هو قدرة الجيش الاسرائيلي على شن هجوم بري، وهو ما يراه نقطة تفوّق إسرائيلي»، مشيراً الى أن الجيش أجرى سلسلة من التعديلات المهمة جداً، ومن بينها تعديلات طرأت على الاسلحة والوسائل القتالية، إذ إن «حوالى أربعين في المئة من قذائف المدفعية جرى تطويرها الى قذائف دقيقة قادرة على إصابة أهدافها بدقة، وبمدى يزيد 15 في المئة على سابقاتها».
بحسب الضابط، فإن تطويرات كهذه من شأنها تحسين القدرة في مواجهة العدو، و«تسمح للقوات المهاجمة بطلب أي نوع من القوة النارية في أرض المعركة، وأن تتلقاها في غضون وقت قصير جداً»، وقال: «لن يطلب من طائرات سلاح الجو إلقاء قنابل بزنة 250 كيلوغراماً على هدف واحد، فقد يكون من الأجدى إطلاق سلاح المدفعية على الهدف»، وأضاف أن «قذائف سلاح المدفعية التي تصنف على أنها قوة نارية غير دقيقة وعشوائية، ستكون قريباً أكثر فاعلية، وذلك أن الجيش قطع مراحل متقدمة في عملية شراء نوع جديد من المدافع، لتحل مكان المدفع القديم الذاتي الدفع من نوع ام 109، وذي عيار 155 ميلمتراً».
لكن كيف لإسرائيل أن تحقق الدخول البري واحتلال الساحة اللبنانية وإلحاق هزيمة نكراء بحزب الله؟ ساق الضابط جملة من المفاهيم العامة المرتبطة بنظريات الحروب البرية، مشدداً على أن «المخططين في سلاح البر سيعملون على دفع الوحدات المهاجمة الى عمق أراضي حزب الله، مع استعداد وجاهزية للقيام بهجوم فتاك وخفيف الحركة مصحوب بقوة نارية متطورة وقادرة على التأقلم مع متغيرات المعركة الميدانية»، وأضاف أن «الواضح لنا جميعاً أن مدة الحرب يجب أن تكون قصيرة، والمناورة البرية ستحقق ذلك».
ميدانياً، أشار الضابط الى «تطوير عقيدة عسكرية قتالية تستند الى العمل في عمق أراضي العدو، وهي تتركز على كيفية إيصال القوات الى أرض المعركة والى المساحات المغلقة وتدمير الأنفاق والسيطرة على الأهداف المحصنة، كما تلحظ هذه العقيدة دخول سرية مشاة الى أحد المنازل، وتدمير منصة للصواريخ موضوعة داخله».
وقال الضابط إن الفرق العسكرية باتت متعددة الاهداف، وباستطاعتها القتال على أكثر من جبهة، وأضاف «يجب أن نصل الى العدو ونضرب قدرته على إطلاق النار ضدنا، وهذا من شأنه أن يشكل ضغطاً عليه وعلى لبنان، وهو عدو يدرك لحظة بدء الخسارة».
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه