وقال صاحب مخبز إن الإضراب يشمل -بالأساس- من ينتجون الخبز اعتمادا على الدقيق الذي تدعمه الحكومة، مضيفا أن "بعض المخابز فتحت أبوابها حتى وقت متأخر مساء الثلاثاء
بدأت المخابز في المغرب أمس الأربعاء إضراباً إنذارياً عن العمل يستمر يومين للمطالبة بزيادة ثمن الخبز، وقال سعيد موكجة -ممثل اتحاد أصحاب المخابز ومحلات الحلويات في المغرب- إن نسبة 80% من المخابز انخرطت في الإضراب، لا سيما في العاصمة الرباط وشمال المغرب، بينما نفى مسؤول حكومي نجاح الإضراب.
وأوضح موكجة أن مطالب أصحاب المخابز تتمثل فقط في موافقة الحكومة على زيادة طفيفة في ثمن رغيف الخبز الذي صارت كلفة إنتاجه تكبد القطاع خسائر، وتحدد السلطات المغربية سعر رغيف الخبر الواحد بـ 1.20 درهم (14 سنتاً).
ويطالب أصحاب المخابز بزيادة السعر من عشرين إلى ثلاثين سنتيما للرغيف، لأن تكلفة إنتاج الرغيف الواحد حسب اتحاد أصحاب المخابز تتراوح بين 1.32 درهم (16 سنتاً) و1.36 درهم (16 سنتاً)، ويقدر الاتحاد خسائره اليومية بقرابة ثلاثة ملايين درهم (367 ألف دولار)، أو ما يقارب 134 مليون دولار سنوياً.
وأكد بقال في حي مابيلا في الرباط عدم وصول نصيبه من الخبز الذي اعتاد تلقيه كل صباح من مورده، في ما أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأن أغلب المخابز مغلقة في حي عين برجة في الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية باستثناء بعض كبريات المخابز.
وقال صاحب مخبز إن الإضراب يشمل -بالأساس- من ينتجون الخبز اعتمادا على الدقيق الذي تدعمه الحكومة، مضيفا أن "بعض المخابز فتحت أبوابها حتى وقت متأخر مساء الثلاثاء تحسبا لاختفاء الخبز من السوق يومي الأربعاء والخميس".
واعتبر مسؤول في الحكومة المغربية -فضل عدم ذكر اسمه- أن المشاركة في الإضراب كانت محدودة ولم تؤثر على إمدادات السوق. وكان وزير الشؤون العامة والحكامة في البرلمان محمد الوفا هدد المخابز بالمتابعة القضائية والإغلاق في حال رفع ثمن الرغيف.
يشار إلى أن عدد المخابز في المغرب يزيد على عشرين ألفا، منها 13 ألف مخبز عصري وسبعة آلاف مخبز تقليدي، ويعتبر المغاربة من أكبر مستهلكي الخبز بنحو 105 ملايين رغيف خبز يومياً.