29-11-2024 12:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

الرئيس الاميركي يزور السعودية وسط صعوبات في العلاقات الثنائية

الرئيس الاميركي يزور السعودية وسط صعوبات في العلاقات الثنائية

سيحاول الرئيس الاميركي باراك اوباما طمانة المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض الجمعة بتاكيد اهمية العلاقات الثنائية في حين تثير المفاوضات النووية مع ايران والازمة في سوريا امتعاض السعوديين


سيحاول الرئيس الاميركي باراك اوباما طمانة المسؤولين السعوديين خلال زيارته الرياض الجمعة بتاكيد اهمية العلاقات الثنائية في حين تثير المفاوضات النووية مع ايران والازمة في سوريا امتعاض السعوديين الذين يوجهون انتقادات حادة الى واشنطن.

ومن المتوقع وصول اوباما الى الرياض عصر الجمعة المحطة الرابعة في جولة قادته الى هولندا وبلجيكا وايطاليا منذ الاثنين الماضي. وادى اعلان البيت الابيض عن توقف اوباما في السعودية بعد محطاته الاوروبية الى اثارة تكهنات حول دوافع هذه الزيارة الثانية خلال خمس سنوات الى المملكة، ابرز حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الاوسط.

والتحالف الذي انجز اواخر الحرب العالمية الثانية قائم ضمن معادلة الامن مقابل عقود نفطية، فالسعودية هي العمود الفقري في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) واول منتج ومصدر للنفط في العالم. وفي العام 2012، احتلت المرتبة الثانية في مصدري الذهب الاسود الى الولايات المتحدة بعد كندا.

لكن في الفترة المنصرمة، تخلى السعوديون عن المسايرة ولم يوفروا انتقاداتهم اللاذعة لسياسة الاميركيين في المنطقة تجاه ملفات من المتوقع ان يتم البحث فيها بين اوباما والعاهل السعودي مساء الجمعة يليها عشاء.

وقد اتهم ولي عهد السعودية الامير سلمان بن عبد العزيز الثلاثاء خلال قمة الكويت المجتمع الدولي بـ"خداع" المعارضة السورية التي تطالب بالسلاح. كما ابدت الرياض شكوكها حيال الاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى وطهران خريف العام 2013 حول البرنامج النووي الايراني.

وارتاب السعوديون من الدعم العلني الذي ابداه اوباما لحركات الاحتجاج الشعبي التي اسفرت عن الاطاحة بانظمة بعضها حليف لهم. وتقول تمارا كوفمان ويتس خبيرة الشرق الاوسط في معهد بروكينغز في واشنطن "اعتقد ان القلق وطلب دول الخليج من واشنطن الالتفات اليها، هو نتيجة واقع اننا في نقطة تحول في دور الولايات المتحدة في المنطقة"، مشيرة الى انسحاب الاحتلال الاميركي العسكري من افغانستان وقبلها العراق.

ومنذ اعلان اوباما عن رغبته في استقلال اميركا الشمالية في مجال الطاقة على المدى المتوسط بفضل النفط في كندا والمكسيك خصوصا، "سارع العديد في المنطقة الى التساؤل عما يعنيه الاستقلال في مجال الطاقة، بالنسبة للرغبة الاميركية في الاستثمار في الامن والامدادات النفطية من منطقة الخليج".

وتتزامن زيارة اوباما الى السعودية مع ازمة تعصف بمجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر للاخوان المسلمين الامر الذي تعتبره دولا اخرى "تدخلا" في شؤونها الداخلية.

وقد اكدت صحيفة "وول ستريت" ان هذه الازمة ادت الى الغاء قمة بين اوباما وقادة الدول الخليجية الست خلال زيارته المنطقة لكن البيت الابيض نفى ذلك، مؤكدا ان القمة كانت مجرد فكرة ليس اكثر.

وكانت مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس اعلنت الاسبوع الماضي "نحن سعداء بالعلاقات الراسخة مع كل دولة في مجلس التعاون الخليجي لكن من وجهة نظرنا، ان الوقت لم يكن مناسبا لقعد لقاء".