26-11-2024 12:21 PM بتوقيت القدس المحتلة

روحاني في كابول: لاتحاد إقليمي شامل لتحقيق التنمية والارتقاء بالمستوى المعيشي

روحاني في كابول: لاتحاد إقليمي شامل لتحقيق التنمية والارتقاء بالمستوى المعيشي

دعا الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في كابول إلى إقامة «اتحاد إقليمي شامل» في المنطقة، منتقداً «حفنة تقرع طبول الجهل وتزرع بذور السخط».

دعا الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في كابول إلى إقامة «اتحاد إقليمي شامل» في المنطقة، منتقداً «حفنة تقرع طبول الجهل وتزرع بذور السخط».

أتى ذلك خلال احتفال بعيد الـ «نوروز»، شارك فيه روحاني ورؤساء أفغانستان حميد كارزاي وطاجيكستان إمام علي رحمان وباكستان ممنون حسين الذين عقدوا لقاءً رباعياً «شدد على ضرورة توطيد الثقافة العريقة لبلدان المنطقة وتعزيز التعاون بين بلدانها في كل المجالات»، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).

ووصف روحاني الـ «نوروز» بأنه «ظاهرة لا مثيل لها» في العالم، داعياً إلى «الاقتداء بتقاليد شعوبنا وثقافاتها، بمعنى إعادة ترتيب الشأن الداخلي ونفض الغبار عن حكوماتنا وإزالة غبار الضغينة والحقد والخصام وإرساء دعائم المصالحة والتعايش والتوافق». وأضاف: «يمكننا إقامة اتحاد إقليمي شامل هدفه تحقيق التنمية والتطور والارتقاء بالمستوى المعيشي في المنطقة».

وكرّر دعوته إلى «سلوك طريق الاعتدال»، معتبراً أن «اعتدال الطبيعة لا يتحقق من دون اعتدال السياسة»، وزاد: «لا يمكن في منطقة تقرع فيها حفنة قليلة طبول الجهل وتزرع بذور السخط، التحدث عن الاعتدال فيما يحصد التطرف ضحايا، ونحتفل بالنوروز في بلد كان في مراحل من تاريخه ضحية للجهل والعنف والتطرف، وواجه أيديولوجيات متطرفة، من الشيوعية إلى التكفيرية، وكان مثل العنقاء التي تخرج كل مرة من تحت الرماد لتحيي استقلالها، وأقام جمهورية إسلامية في أفغانستان».

وفي إشارة إلى الاجتياحَين السوفياتي والأميركي، ذكّر روحاني بأن إيران «دانت الاحتلالين الأجنبيين اللذين شهدتهما أفغانستان في العقدين الماضيين، وأشاعا بذور العنف والتطرف في البلد»، لافتاً إلى أن بلاده «قدّمت مساعدات للشعب الأفغاني واستضافت ملايين من المهاجرين ضيوفاً لديها».

وكان روحاني حضّ رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في اتصال هاتفي، على اتخاذ «تدابير جدية» لاعتقال «إرهابيي» تنظيم «جيش العدل» وتحرير 5 حراس حدود إيرانيين خطفهم الشهر الماضي.

وأشارت طهران إلى إعدام التنظيم أحد الجنود الخمسة، لكن روحاني أشار إلى «تقارير متناقضة» في هذا الصدد، معتبراً أن «الإرهابيين يحاولون الإساءة إلى العلاقات بين البلدين الإسلاميين والمجاورين».

أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فوجّه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تحضّ المجتمع الدولي على «السعي إلى إطلاق الرهائن الإيرانيين في اليمن وباكستان وملاحقة منفذي الحادث الإرهابي ضد السفارة الإيرانية في بيروت».

في الوقت ذاته، أكد الرئيس الباكستاني في كابول إلتزام بلاده بالسلام والاستقرار في المنطقة، وقال خلال احتفال بعيد النيروز (رأس السنة الفارسية) في القصر الرئاسي الأفغاني: «الاحتفال بالسنة الجديدة معاً يعزز التضامن بين دول المنطقة التي تتشارك دولها التطلعات الى السلام والازدهار».