اعلنت الامم المتحدة الاربعاء ان المجاعة تضرب منطقتين في جنوب الصومال تأثرتا بالجفاف. وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الصومال ان "الامم المتحدة قالت اليوم ان المجاعة تنتشر في منطقتين
أعلنت الامم المتحدة في نيروبي الاربعاء ان المجاعة تضرب منطقتين في جنوب الصومال تأثرتا بالجفاف. وقال مكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في الصومال ان "الامم المتحدة قالت اليوم ان المجاعة تنتشر في منطقتين جنوب الصومال جنوب باكول ولاور شابيل". وحذر المنسق الانساني للامم المتحدة في الصومال مارك باودن "اذا لم نتحرك الآن ستمتد المجاعة الى كل المناطق الثماني في جنوب الصومال في الشهرين المقبلين بسبب المحاصيل السيئة وانتشار الامراض المعدية". وقال ان نحو نصف الصوماليين يعيشون في الجنوب ويعيشون ازمة.
من جهة ثانية، أعلن رئيس البنك الأفريقي للتنمية دونالد كابيروكا أن المجاعة التي تعاني منها الصومال ليست نتيجة الجفاف وحده، وإنما نتيجة الحرب الأهلية المستمرة في هذا البلد. وأكد كابيروكا أن القضاء على هذه الكارثة يتطلب بالضرورة التوصل الى اتفاق سلام.
ورأى كابيروكا في حديث لفرانس برس أن الأزمة الغذائية هذا العام "مرتبطة بشكل وثيق بالدمار الناجم عن الأزمة الصومالية". وقال "أرجو هذه المرة أن تتضافر جهود المجتمع الدولي لإيجاد حل من ثلاث نقاط، الصومال بحاجة لمساعدة على المديين القصير والبعيد لإرساء استقرار في الاقتصاد والتمويل ونظام تربية المواشي".
وتعاني الصومال التي تواجه أخطر الأزمات الإنسانية، من حرب أهلية شبه مستمرة منذ سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري عام 1991 إضافة إلى كوارث طبيعية متكررة. وتسيطر حركة الشباب الاسلامية المتمردة، التابعة لتنظيم القاعدة، على الجزء الأكبر من جنوب ووسط الصومال وعلى نحو نصف العاصمة مقديشو.
واستناداً الى مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين، فإن ربع سكان الصومال إما نازحون داخل البلاد وإما يعيشون كلاجئين خارجها، وهذا العام عبر 135 ألف صومالي على الأقل الحدود بحثاً عن ملجأ وعن الغذاء والمياه. وقد بلغ الوضع من السوء الى حد دفع الشباب، الذي رفعوا مؤخراً حظراً استمر عامين على المساعدات الدولية، الى توجيه نداء لمساعدة السكان الذين يعانون من الجفاف.