التقى الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقر إقامة الملك في روضة الخريم في العاصمة الرياض.
التقى الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأميركي باراك أوباما، في مقر إقامة الملك في روضة الخريم في العاصمة الرياض.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد جرى البحث في التطورات التي يشهدها الميدان السوري وفي تغيير موازين القوى على الأراضي السورية من خلال دعم "المعارضة" السورية، وفي البرنامج النووي الايراني وعدد من الملفات الأخرى منها تطورات القضية الفلسطينية والمستجدات على الساحة الدولية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان لصحيفة "الحياة" اللندنية إن الملف النووي الايراني كان على أجندة لقاء الرئيس أوباما مع خادم الحرمين الشريفين. وشددت على أن أوباما حمل إلى الرياض أيضاً تأكيده على "استمرار واشنطن في مواجهة وكبح الدعم الإيراني للإرهاب، وعدم ترك أي التباس لقيادة إيران في أن دعم حكومتها لأفعال خارجة عن السياق القانوني أمر غير مقبول من المجتمع الدولي".
وبحسب "الشرق الأوسط" السعودية فقد أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى، في لقاء مع الصحافيين بعد الاجتماع في روضة خريم، أن الاجتماع ركّز على سورية وإيران، موضحا أن أوباما حرص على توضيح موقف بلاده من إيران. وأوضح أن أوباما حرص خلال الاجتماع على توضيح مدى تثمينه للعلاقات "الاستراتيجية" مع السعودية.
زيادة دعم المعارضة السورية
أما فيما يتعلق بالملف السوري فأكد البيت الأبيض أن "التنسيق في المساعدات للمعارضة مع السعودية يزداد فعالية". وأشارت ميهان إلى أن "الرئيس والملك سيبحثان بزيادة فعالية الدعم للمعارضة المعتدلة من ضمن ذلك من خلال الدعم العسكري وكيفية تنسيق المساعدات والدفع بمرحلة انتقالية سياسية".
أما مساعد مستشارة الأمن القومي بن رودس للصحافيين المرافقين للرئيس أن أحد المواضيع الرئيسة للمحادثات هو "كيف يمكننا تعزيز وضع المعارضة المعتدلة داخل سورية سياسياً وعسكرياً كثقل موازن للأسد؟"
وأكدت مصادر أميركية لـ"الحياة" أن هناك تطابقاً بين الرياض وواشنطن في الملف السوري مع إعطاء الأولوية للحل السياسي، واصفة المحادثات في الملف السوري بأنها مشجعة وبناءة.
مصادر "الحياة" أكدت أن الوضع في مصر أخذ حيزاً من محادثات روضة خريم، وأن الجانبين اتفقا على أهمية استقرار الوضع في مصر، والمضي في العملية السياسية وفق الجدول الزمني المعد لها.
استقبال فاتر للرئيس الأميركي يعكس "استياء المملكة"
وقالت الصحيفة إن حجم "الاستياء السعودي" بدا واضحاً من سياسة أوباما التي انتهجها تجاه المنطقة، "بخاصة الأزمة السورية والملف النووي الإيراني"، خلال استقبال الرياض لأوباما أمس. وأوضحت أن مراسم استقباله في مطار الملك خالد الدولي اقتصرت على أمير منطقة الرياض خالد بن بندر، ونائبه الأمير تركي بن عبدالله، والسفير الأميركي لدى المملكة جوسيف ويستفل، قبل أن تُقله المروحية إلى المقر الملكي.
وحضر الاجتماع، الذي امتد لست ساعات، ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء سلمان بن عبدالعزيز وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبدالعزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل آل سعود والسفير لدى واشنطن عادل الجبير.
كما حضره من الجانب الأميركي وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس والسفير في الرياض جوزيف ويستفول والمساعد الخاص للرئيس منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج فيل غوردن وكبير مديري الشرق الأوسط في مجلس الأمن الوطني روب مالي.