وتراجع العائد على السندات القياسية التركية لأجل عشر سنوات إلى 10.48 في المئة من 10.5 عند الإغلاق يوم الجمعة.
ارتفعت الاُصول التركية أمس الإثنين بعد أن حقق حزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فوزا كبيرا في الإنتخابات البلدية التي اعتبرت بمنزلة إستفتاء على حكمه.وأنعشت نتيجة الانتخابات التي جرت أمس الأول الآمال في إنحسار الإضطرابات السياسية التي دفعت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض.
وفي المعاملات الصباحية أمس سجلت العملة التركية 2.1630 ليرة للدولار، إرتفاعا من 2.1921 مساء الجمعة لتصل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين.وصعدت البورصة التركية أيضا إذ فتحت مرتفعة نحو إثنين في المئة، لتصل إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر قبل أن تبدد بعض مكاسبها لتسجل زيادة نسبتها 0.34 في المئة إلى 69349 نقطة.
وتراجع العائد على السندات القياسية التركية لأجل عشر سنوات إلى 10.48 في المئة من 10.5 عند الإغلاق يوم الجمعة.
وتعززت الأسواق بصدور بيانات إقتصادية أمس أظهرت نمو الإقتصاد التركي 4.4 في المئة في الربع الأخير من 2013 ليفوق توقعات المحللين في إستطلاع أجرته رويترز وكانت لنمو يبلغ أربعة في المئة. وبلغ معدل النمو الإقتصادي أربعة في المئة في 2013 بأكمله.
وأظهرت بيانات اُخرى وصول العجز التجاري التركي إلى 5.1 مليار دولار في فبراير/شباط ليأتي دون توقعات بلغت 6.8 مليار دولار بفضل إرتفاع الصادرات ستة في المئة وإنخفاض الواردات بنفس النسبة.
وبزيادة الأمس تكون الليرة التركية قد زادت بنحو تسعة في المئة منذ أن لامست مستوى قياسيا منخفضا بلغ 2.39 أمام الدولار يوم 27 يناير/كانون الثاني، وهو ما دفع البنك المركزي – آنذاك – إلى رفع أسعار الفائدة بدرجة كبيرة في اليوم التالي.
ورغم ذلك فقد خسرت العملة التركية 17 في المئة في 2013، وتظل دون مستوى 1.8 ليرة الذي سجلته قبل إحتجاجات الصيف الماضي.
من جهة ثانية قال وزير المالية التركي محمد شيمشك إنه يتوقع بعض التباطؤ في النمو هذا العام، لكن الإتجاه العام الايجابي سيتواصل.
وقال الوزير في بيان ان إنحسار المخاطر السياسية بعد إنتخابات البلديات سيدعم الطلب المحلي وتوقعات النمو لعام 2014.