28-11-2024 04:51 AM بتوقيت القدس المحتلة

يلين: الدعم الاستثنائي للاقتصاد الأميركي ما زال ضرورياً

يلين: الدعم الاستثنائي للاقتصاد الأميركي ما زال ضرورياً

"ما من شك ان الاقتصاد وسوق العمل لم يعودا بعد الى وضع طبيعي"، لافتة مع ذلك الى ان الاقتصاد اوجد شهريا وظائف جديدة منذ 41 شهرا، وهي من اطول الفترات.

يلين: الدعم الاستثنائي للاقتصاد الأميركي ما زال ضرورياًأكدت جانيت يلين في أول كلمة لها بصفتها رئيسة البنك المركزي الأميركي الاثنين أن الدعم الاستثنائي من الاحتياطي الفيدرالي للاقتصاد "لا يزال ضرورياً" وسيبقى كذلك "لبعض الوقت".

واعتبرت يلين في مؤتمر مصرفي حول مساعدة المستثمرين المحليين في شيكاغو (ايلينوي، شمال الولايات المتحدة)، ان الاقتصاد الاميركي "ما زال بعيداً جداً عن تحقيق الهدفين اللذين حددهما الاحتياطي الفيدرالي"، أي معدل عمالة في حده الاقصى في اطار من استقرار الاسعار.

وأضافت يلين ان التضخم الذي بلغ 0,9 في المئة وفقاً للوتيرة السنوية في شباط (فبراير) "أدنى بكثير من الهدف الذي حدده البنك المركزي على المدى الطويل، أي 2 في المئة".وأوضحت أن غالبية اعضاء لجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ترى ان الحد الاقصى لمعدل عمالة مثالي يراوح بين 5,2 في المئة و5,6 في المئة، اي ادنى بكثير من نسبة الـ6,7 في المئة المسجلة في شباط (فبراير).

واشارت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كلمتها التي تركزت خصوصا على العمل الى ان معدل البطالة "يفوق أعلى معدل بلغه خلال فترة الانكماش في 2001". وأكثرت، في صورة غير اعتيادية لرئيس احتياطي فيدرالي، من اعطاء الامثلة البشرية.وقالت: "هناك اشخاص حقيقيون وراء الاحصاءات". واضافت ان "الكثير من الاميركيين يشعرون بالنهوض الاقتصادي وكأنه انكماش".

وتابعت: "ما من شك ان الاقتصاد وسوق العمل لم يعودا بعد الى وضع طبيعي"، لافتة مع ذلك الى ان الاقتصاد اوجد شهريا وظائف جديدة منذ 41 شهرا، وهي من اطول الفترات.

ورأت ان معدل بطالة من 6,7 في المئة "يبالغ في شأن التقدم الذي تم احرازه في سوق العمل"، وخصوصا بسبب الضعف التاريخي لعدد الاشخاص الذين كانوا او ما زالوا يبحثون جديا عن عمل، أي 63 في المئة مقابل 66 في المئة قبل الانكماش. وذلك لان نسبة الـ6,7 بالمئة هذه لا تشمل العمال المحتملين الذين يرفضون البحث عن عمل ولا تاخذ في الحسبان السبعة ملايين الذين يبحثون عن اكثر من عمل بدوام جزئي، كما قالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي.
واعتبرت يلين أيضاً أن "هذه القدرات الفائضة" في سوق العمل تحد من زيادة الرواتب.

وقالت ان "هذا الضعف في سوق العمل من العوامل التي حالت دون زيادة الرواتب بالتاكيد". واضافت: "ارى شخصيا ان هذا الضعف في نمو الرواتب هو اشارة اخرى الى ان الاحتياطي الفيدرالي لم ينه عمله".
وأضافت أنه "في هذه الظروف، فإن التزام الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة سياسة ملائمة التزام قوي. فالاحتياطي الفيدرالي جدد للتو عزمه على ابقاء الدعم الاستثنائي لبعض الوقت".

وكانت يلين تشير بذلك الى الوعود التي قطعتها لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأميركي في بيانها في 19 اذار (مارس) حول الاحتفاظ بمعدلات فائدة قريبة من الصفر "خلال فترة طويلة" بعد نهاية العمليات الاستثنائية لضخ السيولة (55 بليون دولار شهرياً).

وأثارت يلين الاحباط في الاسواق انذاك عندما اعلنت انه يمكن رفع معدلات الفوائد بعد "ستة اشهر".
واستقبلت وول ستريت بايجابية كلمة يلين الاثنين بحيث ربح "داو جونز" 130,20 نقطة عند الظهر.

والجمعة تنشر الحكومة الاحصاءات حول العمل لشهر اذار (مارس). ويتوقع المحللون تراجعا طفيفا لمعدل البطالة الى 6,6 في المئة إضافة الى ايجاد 195 الف وظيفة جديدة بعد 175 الفا في شباط (فبراير).