خطت اوكرانيا الاربعاء اولى خطواتها نحو نظام لا مركزي يمنح المناطق صلاحيات اوسع لتحقق بذلك رغبة الدول الغربية، فيما تطالبها روسيا بنظام فدرالي كامل.
خطت اوكرانيا الاربعاء اولى خطواتها نحو نظام لا مركزي يمنح المناطق صلاحيات اوسع لتحقق بذلك رغبة الدول الغربية، فيما تطالبها روسيا بنظام فدرالي كامل.
وتزامن القرار الجديد مع تعزيز روسيا لقواتها المتواجدة على طول الحدود الشرقية لاوكرانيا وبعد تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام "كافة الوسائل الضرورية" لحماية مصالح مواطنيه في اوكرانيا.
واعلنت الحكومة الاوكرانية الجديدة والموالية للغرب انها ستعمل على الغاء النظام الحالي الذي يمنح الرئيس صلاحية تعيين المحافظين المحليين لتتحول نحو نظام انتخابي.
وقالت الحكومة في بيان على موقعها الالكتروني ان الهدف الاساسي من "اعتماد هذا المبدأ هو الغاء المركزية في البلاد وتوسيع سلطة المجتمعات المحلية بشكل ملحوظ".
وتعرضت الحكومة الانتقالية في كييف لضغوطات من موسكو لاجراء اصلاحات جذرية على الدستور. ويريد الكرملين ان تتحول اوكرانيا الى دولة فدرالية من شأنها ان تسمح باعتماد اللغة الروسية كلغة رسمية ثانية في المناطق الشرقية الناطقة بالروسية وان تكون تلك المناطق قادرة على ادارة سياسات تجارية خاصة مع موسكو.
واعتبر بوتين ان تلك التغييرات ضرورية للحد من اعتداءات القوميين المتشددين، الذين ساهموا في الاطاحة بالنظام في شباط/فبراير، ضد المواطنين الروس في اوكرانيا.
في المقابل، تخشى الدول الغربية من ان تكون روسيا تستخدم حجة الفدرالية لتقسيم اوكرانيا اكثر عبر منح الكرملين حق التدخل في سياسات كييف الداخلية.
ودعا المسؤولون الاميركيون السلطات في كييف لاعتماد اصلاحات معينة للرد على حجج بوتين بضرورة ارسال قواته الى المناطق الناطقة بالروسية في جنوب شرق اوكرانيا.
ويتوافق بيان الحكومة الاوكرانية مع الرغبات الاميركية اذ يشير الى ان نظام انتخاب المحافظين المحليين من قبل البرلمانات المحلية سيكون اكثر فعالية.
ونقل البيان عن نائب رئيس الحكومة فولوديمير غرويسمان قوله "نريد ان نرى سلطة تنفيذية في المناطق والولايات ناتجة عن العملية الانتخابية".
واشار غرويسمان الى ان الحكومة ستقدم قريبا مشاريع القوانين الخاصة بتلك الاصلاحات لتنظم بعد ذلك انتخابات محلية.