برعاية بلدية عيتا الشعب، وحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، وقعت الكاتبة الروائية زينب علي صالح روايتها "لقاء المنعطف الأخير" في حسينية البلدة بحضور حشد كبير من الفعاليات البلدية
برعاية بلدية عيتا الشعب، وحضور عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي، وقعت الكاتبة الروائية زينب علي صالح روايتها "لقاء المنعطف الأخير" في حسينية البلدة بحضور حشد كبير من الفعاليات البلدية والحزبية والثقافية والإجتماعية في 30-3-2014.
افتتح الحفل بتلاوة للقرآن الكريم للأستاذ علي حب الله، تلتها قصيدة للأستاذ فضل سرور الذي عرّف الإحتفال. تكلم الأستاذ سرور عن جمالية اقتران الدين والحجاب والأخلاق بالثقافة والعلم لتكون فتاة اليوم صورة بهية تقدّم للرسول (ص)، الصورة التي وصف فيها الشاعر صاحبة الرواية.
ثم تكلم رئيس بلدية عيتا الشعب الحاج يوسف سرور، مثنيا على جهود الكاتبة التي صنعت في قرية مقاومة كعيتا الشعب، رواية تكمل مسير المقاومة وتؤرخ لها. كما أعلن سرور عن رغبة البلدية ونيتها في احتضان المواهب الثقافية الأدبية لحاجة المجتمع لها ولأهميتها في بناء صورة مجتمع متكامل.
وعن الرواية وكاتبتها وأبطالها، تحدث الشاعر الدكتور أمين الساحلي حيث قال:" نصيب الكاتبة وقدرها أن تحمل لواءها وأن تجدّ السير وإن قعد الركبان وسدت الدروب، وغدا يكون الإنتصار على المجتمع بكافة علله وتعقيداته". كما ودعا الساحلي الكاتبة الشابة الى أن تمضي قدما في طريق النور والفضائل والمقاومة وأن تتحدى أي معوقات قد تعترضها.
هذا وأكّد عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي من على منبر عيتا الشعب، تلك القرية التي وصفها بأنها"لم ترض بأن يزيل الإسرائيلي علما لحزب الله زرع فوق أرضها" على قضية المقاومة، وقضية الجهاد ضد التكفيريين، مثنيا على ضرورة اقتران القلم بالبندقية، لما للفكر والثقافة والأدب من تأثير على حفظ خط وثقافة النهج المقاومة، الطريق الذي سلكته الكاتبة الشابة في ميدان كتابتها.
وفي ختام الحفل القت الكاتبة زينب صالح كلمتها، ومما جاء فيها"في روايتي قريتي، وأدعية للنصر في ملجأ صغير، وبيوت هي مرتع القلوب تُجرف أمام مرأى العيون، وايام صمود في خيمة وكاراج واصطبل أمام أضواء العدو، ليعرف العالم كله بأن المقاومة ليست ساعة قتال فحسب، بل هي لحظات تعاش في كل أروقة العمر، وأن عيتا لا تحتضن البنادق فقط، بل أقلاما واعية تؤرّخ بحبر الدم والوجدان ما يحافظ على أمة بأكملها".
وكان لافتا في الإحتفال الذي حضره قماطي ومفوض كشافة الإمام المهدي في منطقة جبل عامل الأولى السيد حسين قاسم، ومسؤول التعبئة التربوية في الجنوب الحاج موسى عبد علي، الحضور الحاشد للأهالي في قرية تغيب عنها النشاطات الثقافية والأدبية، فقد قال أحد المعدين لهذا الحفل في التعبئة التربوية" احتفال اليوم لم يكون حفلا عاديا. هو مهرجان بكل ما للكلمة من معنى، فحضور أكثر من 450 مواطنا ومواطنة من مختلف الفئات والمستويات ليس حدثا عابرا، بل أمر يستحق التنويه والإهتمام."