أكّد قائد البحرية الإسرائيلية السابق، اليعازر ماروم، أن حزب الله أنهى سلسلة ردوده على الغارة الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، و«يبدو أنه اكتفى، وأن الحساب قد سُدّد مع إسرائيل»
يحيى دبوق
أكّد قائد البحرية الإسرائيلية السابق، اليعازر ماروم، أن حزب الله أنهى سلسلة ردوده على الغارة الإسرائيلية بالقرب من الحدود اللبنانية السورية، و«يبدو أنه اكتفى، وأن الحساب قد سُدّد مع إسرائيل». وفي حديث مع صحيفة «جيروزليم بوست» الإسرائيلية، أشار قائد سلاح البحرية الإسرائيلي بين عامي 2007 و 2011، إلى أن الغارة المنسوبة إلى إسرائيل على قافلة تنقل سلاحاً من سوريا إلى حزب الله في لبنان، أصابت واحدة من سلسلة محاولات لحزب الله لـ«تسجيل أهداف» ضد إسرائيل، وهي واحدة من خمس ضربات تنسب إليها، استهدفت أسلحة موجودة في حوزة الجيش السوري، «إلا أن الضربة الأخيرة، إذا كانت إسرائيل هي التي نفذتها فعلاً، قد استهدفت سلاحاً كان في حوزة حزب الله بصورة مباشرة، الأمر الذي من شأنه أن يغيّر مسار الأمور بين الجانبين».
وأشار ماروم إلى وجود اختلاف حيال سياسة الرد وعدم الرد، بين سوريا وحزب الله. «بالنسبة إلى الرئيس (السوري بشار) الأسد، لديه ما يكفي من مساحة إنكار في ما يتعلق بالهجمات، وذلك ربطاً بانشغاله بالحرب ضد المتمردين في الساحة السورية، وهذا ما لا ينطبق على حزب الله؛ لأن الرواية هنا ستكون مغايرة، وهذا الحزب لا يمكن أن يسمح لنفسه بعدم الرد على هجمات تستهدفه مباشرة، بوصفه مقاومة ضد إسرائيل». وأضاف: «إذا كانت إسرائيل هي الجهة التي نفّذت الضربة على الحدود مع لبنان، فمن المرجح أن أولئك الذين أصدروا القرار بضرب هدف مباشر تابع لحزب الله، يدركون جيداً أن الضربة ستكون مغايرة للضربات الجوية الأخرى في الساحة السورية».
أما لجهة الردود، فأشار الضابط الإسرائيلي إلى أن حزب الله يملك مروحة من الاحتمالات والخيارات عندما تتعلق الأمور بالرد؛ فـ«هو يملك حرية العمل على الحدود السورية، تماماً كما هو الوضع على الحدود اللبنانية، إضافة إلى خيارات أخرى مثل شن هجمات في الخارج». وأضاف أنه «بعد ثلاث هجمات حدودية، وسقوط إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي، يشعر حزب الله بأنه بات متعادلاً، ومن وجهة نظره فإن الحساب معها قد سدد».
لكن هل تستأهل عملية إحباط نقل سلاح إلى لبنان المخاطرة بمواجهة عسكرية؟ أجاب ماروم: «إن من واجب إسرائيل صد محاولات نقل السلاح مهما كانت النتائج، ويجب عليها أن تعمل؛ إذ من غير المقبول أن يمتلك حزب الله صواريخ نوعية ضد السفن والطائرات، فإذا اندلعت مواجهة عسكرية شاملة، فلا بد أن يكون في حوزته كمية أقل من هذه الأسلحة». وأضاف أن ترسانة حزب الله الصاروخية تصل إلى مئة ألف صاروخ، وهي نتيجة لمحاولة من قبل إيران وسوريا لإيجاد «توازن رعب» مع إسرائيل واستهداف خاصرتها الرخوة، وهي الجبهة الداخلية المدنية.
http://www.al-akhbar.com/node/203964
موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه