يترأس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم اول جلسة للحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة مانويل فالس. وسيقدم رئيس الدولة، بحسب الاليزيه، "خارطة الطريق" التي وضعها، في حين سيعرض رئيس الوزراء "طريقته في العمل"
يترأس الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم اول جلسة للحكومة الفرنسية الجديدة برئاسة مانويل فالس. وسيقدم رئيس الدولة، بحسب الاليزيه، "خارطة الطريق" التي وضعها، في حين سيعرض رئيس الوزراء "طريقته في العمل" على الفريق الحكومي "المصغر" المؤلف من 16 وزيراً سيلتقون حول طاولة مجلس الوزراء. وقبل الجلسة، سيعقد رئيس الوزراء مانويل فالس لقاءً مع رئيس الجمهورية كما جرت العادة.
وعملاً بالدستور، فإن هذه الجلسة الأولى للحكومة ستمنح فالس سلطة اعلان تولي حكومته المسؤولية الثلاثاء المقبل امام الجمعية بناء على بيان حول سياستها العامة. ومع بدء عمل الحكومة الجديدة، ستبدأ "المرحلة الثالثة" من الانتخابات البلدية مع انتخاب رؤساء البلديات من قبل المجالس البلدية وستستمر هذه المرحلة حتى الأحد.
ويتولى رئيس الوزراء الجديد مهامه من دون تأييد كبير، حيث أن 41% من الفرنسيين فقط يمنحونه ثقتهم، في حين يحجبها عنه 47%، بحسب المرصد السياسي "كونسي سونداج اي اناليز"، بينما يشير معهد "اوبينيون واي" الى أن 43% من الفرنسيين يمحضونه "ثقتهم" مقابل 56% بالمئة يحجبونها عنه.
وفي حين وعد فرنسوا هولاند ب"فريق مصغر متماسك ومتلاحم"، فقد وقع هذا الفريق الذي تألف الأربعاء، في اول "سوء تفاهم" بشأن حقيبة التجارة الخارجية التي كان يتنازعها وزير الخارجية لوران فابيوس ووزير الاقتصاد ارنو مونتيبورغ. وبعد أكثر من يوم من الأخذ والرد، انتهى مقر رئاسة الحكومة بالإعلان مساء الخميس أن هذا الملف يعود لوزارة الخارجية والرجل الثاني في الحكومة الذي جعل من "السياسة الاقتصادية" منذ عام 2012 اولوية في عمله.
والانتكاسة الأخرى للحكومة الجديدة تمثلت في رفض حزب الخضر الذي كان يتولى حقيبتين في حكومة جان مارك ايرولت الانضمام الى الفريق الحكومي الجديد برئاسة فالس، معتبراً أنه لا يشكل "الرد المناسب على مشاكل الفرنسيين". وسيتم الأسبوع المقبل تعيين "نحو عشرة وزراء دولة" لإكمال التشكيلة الحكومية الجديدة.