تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 7-4-2014 الحديث محليا عن ابرز التطورات السياسية في لبنان حيث اشارت صحيفة "النهار"
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 7-4-2014 الحديث محليا عن ابرز التطورات السياسية في لبنان حيث اشارت صحيفة "النهار" الى أن "اليوم سيكون يوم سلسلة الرتب والرواتب، إذ ستعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة لمناقشة التمويل، واذا فشلت في التوصل الى حل سيدعوها الرئيس نبيه بري الى الانعقاد مجددا غدا الثلثاء لادراج المشروع على جدول أعمال الجلسة التشريعية الخميس. أما في حال عدم الاتفاق قبل الاربعاء، فسوف يصار الى تحديد موعد جديد لاحق بعد الجلسة التشريعية، وتاليا سيكون المجلس امام تحرك تصعيدي لـ"هيئة التنسيق النقابية"، كما تحدثت الصحف عن ملف الخطة الامنية في كل من طرابلس والبقاع، كما تطرقت الصحف الى ملف الانتخابات الرئاسية.
ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بالازمة السورية تناولت الصحف الحديث عن التطورات العسكرية وخصوصا ما يحصل في ريف دمشق بعد نجاح الجيش السوري بالتقدم في منطقة المليحة وتشديد الخناق على المسلحين في الغوطة الشرقية. كما كشفت صحيفة "الاخبار" عن معلومات جديدة تتحدثت عن علاقة الحكومة التركية بهجوم الغوطة الكيميائي.
السفير
واشنطن تحبط «الائتلاف» السوري:
لا أسلحة نوعية.. ولا جولة ثالثة في جنيف
محمد بلوط
بداية، مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لا خطة أميركية لمساعدة «الائتلاف الوطني السوري» والمعارضة الخارجية، ولا أسلحة نوعية تتعدى «المشاغبة» على النظام في سوريا، والأنكى لا جولة ثالثة في جنيف تحيي «الائتلاف» السوري تحت أنوار الكاميرات، والإعلام الذي نفخ فيه روحاً، خلال جولتين من المفاوضات الفاشلة.
المعارضة الخارجية السورية تلقت نبأ تأجيل «السياسة الأميركية» اتخاذ أي موقف على الجبهة السورية، يؤدي إلى توريط الإدارة الحالية في نزاع يخرج عن السيطرة، أو يرفع من منسوب التوتر مع روسيا.
الموقف تبلغه معارضون من «الائتلاف» التقوا، قبل أيام، أعضاء في مجلس الأمن القومي الأميركي، للتنسيق بعد الهجوم الواسع على جبهة كسب في ريف اللاذقية الشمالي، واستطلاع احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بدعم العملية، أو تقديم دعم سياسي لمرحلة ما بعد جنيف.
ويقول مصدر سوري معارض إن الأميركيين قد ابلغوهم انه لا ينبغي انتظار أي تغيير جوهري في سياسة الإدارة الحالية قبل خروج الرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض في العام ٢٠١٦، والرهان على إدارة جديدة، تجعل من الملف السوري أولوية لاحتواء عودة الروس إلى المنطقة. وترك أعضاء مجلس الأمن القومي انطباعاً لدى المعارضين السوريين بأن الحسم في التسليح أو الدعم العسكري، أو رفع مستواه إلى ما يساعد المعارضة إلى تغيير ميزان القوى، مؤجل، وأن الإدارة الحالية تتجنب الذهاب بعيداً في الدعم العسكري، وأن المعارضة لن تحصل على أي أسلحة نوعية، وستكتفي بإدارة النزاع الذي ينهك خصومها، من إيران و«حزب الله» وتنظيم «القاعدة»، اقتصادياً وعسكرياً.
أما المعارضة الخارجية السورية فمن يتذكرها؟ قلة تتذكر وجودها بعد انطفاء أنوار الجولة الثانية في جنيف قبل شهر، وما حظيت به من ضجيج خلال أيام المفاوضات الصعبة والفاشلة. وبانتظار جولة معلقة على التفاهم الروسي - الأميركي الصعب، تنفخ فيها الروح وتعيدها إلى الأضواء، يحاول رئيس «الائتلاف» احمد الجربا، في اسطنبول منذ ثلاثة أيام، إعادة ضبط الصفوف، تمهيداً لإعادة انتخابه رئيساً، للمرة الثالثة، في مخالفة صريحة للنظام الداخلي.
ورغم أن الاجتماع يسعى رسمياًَ إلى انتخاب ١٩ مندوباً إلى الهيئة السياسية، أو ٢٥ بحسب اقتراحات أخرى، يمثل كل منهم ٥ من أعضاء «الائتلاف»، إلا أن المعركة الحقيقية تدور حول ترتيب عضوية «الائتلاف»، وتمثيل الكتل المنضوية في صفوفه لتأمين أكثرية تؤيد بقاء الجربا على رأس «الائتلاف» عندما تحين ساعة اختيار رئيس جديد، في السابع من حزيران المقبل.
ويدخل في تكتيك الجربا قبول «الائتلاف» عودة جزء من كتلة التسعة المستقيلة منه احتجاجاً على ذهابه إلى جنيف. والجربا الذي استطاع طرد اللواء سليم إدريس من «رئاسة هيئة الاركان»، نجح بتهميش ميشال كيلو، بعد أن استخدم كتلته «اتحاد الديموقراطيين»، وقد جرى إنشاؤه برعاية بندر بن سلطان للوصول إلى رئاسة «الائتلاف»، وإقصاء القطريين. وظهر الخلاف إلى العلن بين الحليفين السابقين، بعد انتقاد ميشال كيلو هجوم المعارضة على كسب والساحل السوري، فيما كان الجربا يبارك العملية بزيارته كسب. ورفض الجربا عودة كتلة التسعة، وفرض عودتهم أعضاء متفرقين. ولم يقبل رئيس «الائتلاف» عودة سبعة من المنسحبين لإقصاء المعارضين لبقائه أكثر من الولايتين اللتين يشترطهما النظام الداخلي، وتأمين أكثرية الثلثين الضرورية لتعديل النظام الداخلي، لمصلحة التمديد لبقائه في كرسي الرئاسة «الائتلافية».
ورفض الجربا عودة سبعة أعضاء بحجة استقالتهم في وسائل الإعلام. وفقد عضويته كل من كمال اللبواني، وسليمان داوود، وفرح الاتاسي، وياسر فرحان، ويحيي الكردي، ومحمد الشعار، ومصطفى شلش، ويامن الجوهري، فيما قدمت ممثلة الأكراد منى مصطفى استقالتها من عضوية «الائتلاف».
ولا يبدو أن القطريين قد دفنوا كلياً فأس الحرب مع السعوديين، خصوصاً أن مرجعيات الملف السوري من وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، إلى وزير الخارجية سعود الفيصل، ينشغلون بترتيب البيت الداخلي.
فخلال الجلسات هتف ضد الجربا، مؤيدون للتيار القطري يقف خلفهم زعيم الكتلة القطرية مصطفى الصباغ، الذي يعود بذلك لمناكفة الجناح السعودي المهيمن في «الائتلاف» برئاسة الجربا. ويقول معارض سوري إن المحاولة تستهدف منع الجربا من تعديل النظام الداخلي، فيما يسعى القطريون للإمساك بـ«الائتلاف»، عبر إعداد رياض حجاب لخوض معركة الانتخابات في حزيران المقبل، وأنهم إذا ما فشلوا في ذلك فسيعملون على إضعاف مؤسساته.
ويبدو الأفق الوحيد المتاح سياسياً لتفعيل «الائتلاف» وحضوره وخروجه من عزلته، هو العودة إلى جنيف. ويظهر أن الجولة الثالثة من المفاوضات قد أصبحت مطلباً حيوياً لـ«الائتلاف» الذي كان يعارض بشدة أي مفاوضات مع النظام، إلى درجة رفعت فيها وثيقته في اجتماع اسطنبول مفاوضات جنيف إلى مصاف حدث «ولادة جمهورية سياسية سورية جديدة». بيد أن الجولة الثالثة للمفاوضات في جنيف تبدو مطلباً روسياً، التي سيزورها الملك الأردني عبد الله الثاني الأربعاء المقبل للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، أكثر منها أميركياً في الوقت الحاضر.
ويقول معارضون التقوا المشرف الأميركي الجديد على المعارضة السورية الخارجية دانيال روبنشتاين، إنه لم يحمل أي اقتراح جديد، وانه لا يزال في مرحلة استكشافية للتعرف على الملف السوري وشخصيات المعارضة، ولم يتقدم بأي أفكار جديدة، سوى طرح أسئلة عن مدى استعداد بعض معارضي الداخل للانضمام إلى وفد معدل وجديد إلى جنيف. ويقول معارض سوري إن روبنشتاين يظهر خبرة ومعرفة اقل من سلفه روبرت فورد بتعقيدات الملف السوري، وتركيبة المعارضة الخارجية السورية، ولم يطلق أي تعهدات بالدعوة إلى أي جولة جديدة كما يتمنى «الائتلافيون».
وروسياً، يقول مصدر معارض، نقلا عن ديبلوماسيين التقاهم في موسكو، إن الأميركيين قدموا لائحة بأسماء مرشحي «الائتلاف» إلى «الحكومة الانتقالية» التي يطمحون إلى المشاركة فيها مع ممثلين عن النظام السوري. وقال معارض سوري، نقلا عن مسؤول ديبلوماسي روسي رفيع المستوى، إن الروس صدموا بالأسماء التي رفعت إليهم، واعتبروها مرفوضة بكاملها، ولا تصلح لإرساء تعاون مشترك، أو تحديد أي جلسة مفاوضات ثالثة تبحث بأي حكومة انتقالية.
وانتقد الديبلوماسي الروسي طريقة تعاطي «الائتلافيين» مع موسكو، وقال إنهم يعملون وفق توجيهات سعودية، ويتصرفون بطريقة متغطرسة، وقد فشلوا في بناء جسر تفاهم مع الديبلوماسية الروسية. وفي موازاة ذلك واصل المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي استكشاف احتمالات جولة ثالثة في جنيف، من خلال لقاءات مع بعض المعارضين في مقر الأمم المتحدة. وكان لافتاً أن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لعقد جولة جديدة في جنيف، دعماً للإبراهيمي، لم تلق صدى، بل لاقت تجاهلا أميركياً - روسياً واضحاً. وبديهي أن قرار الجولة الثالثة في جنيف يبقى أميركياً - روسياً، ورهينة تفاهمات مؤجلة بسبب أزمة القرم.
وينقل معارضون عن الإبراهيمي الواقعية التي بات يتعامل من خلالها مع الملف السوري، في غياب التفاهم الروسي - الأميركي. ويقول معارض سوري إن الإبراهيمي عبر عن خوفه من أن استمرار القتال سيؤدي إلى سيطرة كل جماعة مقاتلة على إمارة لها في سوريا. وقال الإبراهيمي أيضاً لمن التقوه، إنه عندما تجف مصادر التمويل لتلك الجماعات، فالأرجح أن تنقل أعمال التمويل إلى الداخل السوري، وتتحول إلى عصابات، تقوم بتمويل حربها من الإمارات التي تسيطر عليها."
النهار
برّي يدعو إلى جلسة انتخاب في 16 نيسان؟
المطالب الحياتية تحاصر الحكومة والمجلس معاً
صحيفة "النهار" كتبت تقول "صمتت المطالب دهراً، وتحركت دفعة واحدة بسحر ساحر، وربما كان الاستحقاق الرئاسي باباً للهروب منها، مع توقع دعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة انتخابية اولى الاربعاء 16 نيسان الجاري تشكل اختبار نيات للكتل النيابية والاحزاب، وتلبي مطلب بكركي الدعوة السريعة الى جلسات انتخاب يقي لبنان شر الفراغ.
لكن الحكومة لن تتمكن من مواصلة انطلاقتها، ولا مجلس النواب من تحقيق مآثر في اندفاعه التشريعي، إذ بات كلاهما محاصراً بسلسلة من الازمات المعيشية والانسانية الاجتماعية. فمن سلسلة الرتب والرواتب العالقة، والمتعاقدين في الجامعة والمدارس، الى ارتدادات قانون الايجارات، الى مشكلة عناصر الدفاع المدني، بعد الحل الجزئي للمياومين في الكهرباء، الى تفاعلات قانون العنف الاسري، ومن الهموم المنسية للمزارعين، الى النقص المحتمل في المياه صيفاً، تدهم الملفات الاجتماعية الحكومة لتضعها في مواجهة اللبنانيين على أبواب الصيف، وتشتد أزمتها اذا فشل النواب في انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري المحدد.
السلسلة
اليوم سيكون يوم سلسلة الرتب والرواتب، إذ ستعقد اللجان النيابية المشتركة جلسة لمناقشة التمويل، واذا فشلت في التوصل الى حل سيدعوها الرئيس نبيه بري الى الانعقاد مجددا غدا الثلثاء لادراج المشروع على جدول أعمال الجلسة التشريعية الخميس. أما في حال عدم الاتفاق قبل الاربعاء، فسوف يصار الى تحديد موعد جديد لاحق بعد الجلسة التشريعية، وتاليا سيكون المجلس امام تحرك تصعيدي لـ"هيئة التنسيق النقابية".
وأكد رئيس لجنة المال النيابية النائب ابرهيم كنعان لـ"النهار" انه "ما من أمر يمنع اقرار السلسلة في الجلسة التشريعية، ولكن يجب ان تتوافر الارادة لذلك. ومع ان النقاش صحي ومطلوب على مستوى اللجان والهيئة العامة، أرى ان مشروعاً بهذا الحجم أخذ نقاشاً مدة خمسة أشهر وأكثر من 40 جلسة، لا يجوز أن نعيد النقاش فيه ونمضي في المسار عينه مع الهيئات والكتل عينها، مما يعني انه حتى لو كان النظام يسمح بأن تعاد المناقشة من جديد يجب ألا يستعمل هذا الحق في غير محله".
وفي هذا الاطار، علمت "النهار" ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعا الى اعتماد الدقة في البحث الجاري في شأن سلسلة الرتب والرواتب، فيما تلقى رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام من وزير الخارجية جبران باسيل موقفاً من "التيار الوطني الحر" يؤيد التعامل بكثير من التأني والحذر مع موضوع السلسلة كي لا يقع لبنان في أزمة اقتصادية متفاقمة. وفيما تنتظر اللجان النيابية المشتركة اليوم من وزير المال علي حسن خليل تصوراته عن تمويل نفقات السلسلة، عُلم ان نطاق اقتراحات التمويل تتناول قطاع الكهرباء ووقف الهدر والتهريب وضبط الجمارك، بالتزامن مع طرح فكرة خفض نسبة الزيادة البالغة 121 في المئة على قاعدة تنحيف السلسلة وترشيد الواردات والخروج من أجواء التشنج والتحدي السائدة. وأبلغ مصدر نيابي "النهار" ان الاصلاحات قضية جوهرية يجب ان تتلازم مع موضوع السلسلة وخصوصا في ظل عدم الانتاجية السائدة في القطاع العام عموماً.
الزراعة
ومن المقرر ان يناقش مجلس الوزراء في جلسته غدا الثلثاء موضوع الخسائر التي تكبدها القطاع الزراعي، من جراء موجة الصقيع التي طاولت الاثنين الماضي كل المناطق على ما أفاد المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود خلال اللقاء الذي انعقد بدعوة من "تجمع مزارعي البقاع" للبحث في "نكبة الصقيع".
فيما اعلن النائب عاصم عراجي أن لجنة الزراعة النيابية ستنعقد اليوم الاثنين للبحث في الموضوع عينه الى جانب الشح المتوقع في مياه الري وترفع توصياتها الى الحكومة.
مجلس الوزراء
وعلمت "النهار" ان مجلس الوزراء، المقرر أن ينعقد الخامسة عصر غد في قصر بعبدا، سيبحث في جدول اعمال من 40 بنداً منها 20 بنداً لهبات و20 بنداً لشؤون عادية. ولكن ما سيميّز الجلسة هو اقتراح تعيينات من خارج جدول الاعمال تتناول ملء مراكز رئيس مجلس ادراة الجمارك والمدير العام للجمارك ورئيس مجلس الخدمة المدنية بناء على اقتراح من الرئيس تمّام سلام، والمدير العام للآثار والمدير العام لوزارة العمل، ومحافظ بيروت، اضافة الى ما سيطرحه وزير الداخلية نهاد المشنوق على صعيد الخطة الامنية في البقاع الشمالي.
الخطة الامنية
وقالت مصادر أمنية لـ"النهار" إن الاجهزة باتت تملك لائحة تتضمن 56 اسماً لمطلوبين في البقاع سيُصار الى توقيفهم في الايام المقبلة، وان قراراً حاسماً اتخذ في هذا الشأن مع وجود غطاء سياسي وعائلي - عشائري.
وفي المعلومات، ان المطلوبين بقاعاً متهمون بجرائم سرقة سيارات وخطف واطلاق نار على الجيش وتفخيخ سيارات، وليس بين المطلوبين من هو متهم بجرائم تتعلق بالمخدرات. وأضافت المصادر ان لا ساعة صفراً لبدء التوقيفات وان قوى خاصة ستتوّلى توقيفهم لضمان نجاح الخطة. ومع تواري معظم المطلوبين منذ أيام، ترى مصادر مطلعة ان "توقيف عدد قليل من اللائحة المطلوبة يكفي لحفظ ماء وجه الخطة الامنية".
جنبلاط والرئاسة
وفي ملف رئاسة الجمهورية، نقل زوار الرئيس بري عنه قوله إنه سينخرط في موضوع الرئاسة فور انتهاء الجلسات التشريعية. وعلمت "النهار" ان رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط أجرى في عطلة نهاية الاسبوع في باريس محادثات مع مسؤولين في قصر الاليزيه ووزارة الخارجية وفي مقدمهم مستشار الرئيس الفرنسي لشؤون افريقيا والشرق الاوسط ايمانويل بون تناولت التطورات في لبنان والمنطقة. وأفاد مواكبون لهذه المحادثات ان المسؤولين الفرنسيين أبدوا حرصا على انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان قادر على تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة، وان يكون قادرا على مواكبة المتغيرات خلال سنتي 2014 و2015. ومن المقرر ان ينتقل جنبلاط الى موسكو لتبادل الآراء مع المسؤولين الروس في التطورات في لبنان والمنطقة بما يكمل ما جرى التشاور في شأنه في باريس.
14 آذار
أما اللقاء الذي جمع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري ومستشاره نادر الحريري في عطلة نهاية الاسبوع، فيدخل ضمن المشاورات الجارية بين مكونات 14 آذار والتي يبدو انها لا تتم في اطار العجلة، في انتظار ان تتوسع سواء في الداخل او الخارج وخصوصا مع الرئيس الحريري. لكن قبل ذلك تجرى اتصالات بين مسيحيي 14 آذار لتحضير موقف مشترك قبل رفعه الى سائر أطراف هذا الفريق. وفهم ان العاملين على هذا المستوى ينتظرون عودة رئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميل من الخارج للشروع في البحث معه في رؤية مشتركة مع سائر القيادات المسيحية في 14 آذار.
29 قتيلاً من المعارضة بانفجار سيارة في حمص
قتال عنيف في المليحة وقصف كسب
وفي الشان السوري كتبت الصحيفة تقول "قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إن ما لا يقل عن 29 من مقاتلي المعارضة بينهم اثنان من القادة الميدانيين قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بمدينة حمص بوسط البلاد. وفي الجنوب أغارت الطائرات الحربية على بلدة المليحة شرق العاصمة. واوردت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن الجيش السوري أنه سيطر على مزارع في المنطقة المحيطة بالبلدة، فيما سقطت قذائف هاون على وسط المدينة المحصن بشدة مما أدى إلى مقتل شخصين قرب دار أوبرا دمشق.
وأوضح المرصد إن إنفجار حمص حصل في سوق الجاج القريب من مركز للشرطة وتوقع ارتفاع عدد القتلى. وافاد أن خمسة على الأقل قتلوا بينهم ثلاثة أطفال في ضاحية دوما بدمشق خلال قصف من القوات الحكومية. وأسقطت طائرات هليكوبتر براميل متفجرة في محافظة حلب بالشمال وفي درعا بالجنوب واللاذقية بغرب البلاد.
ونقلت "سانا" عن الجيش النظامي أيضاً أنه سيطر على مزارع في المنطقة المحيطة بالمليحة.
وقصفت القوات النظامية المنطقة المحيطة ببلدة كسب في شمال محافظة اللاذقية والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ نحو أسبوعين. وأظهرت مشاهد حُملت في موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت وصول لاجئين سوريين أرمن فارين من كسب الى معبر حدودي مع تركيا السبت. وصوّرت مجموعة من كبار السن يصحبهم آخرون عبر الحدود في كسب التي يغلب الأرمن على سكانها. وحُملت امرأة بينما ترجل آخرون من اوتوبيسات صغيرة لدى وصولهم الى تركيا.
وبينما يخوض مقاتلو المعارضة معارك ضد قوات الحكومة في انحاء البلاد، تتقاتل جماعات متنافسة مناهضة للأسد في ما بينها في محافظة الحسكة بشرق البلاد. وقال المرصد السوري إنه في وقت متقدم السبت سقط اثنان من مقاتلي "جبهة النصرة" جناح "القاعدة" في سوريا خلال اشتباكات حول بلدة مركدة مع جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) المنشقة عن "القاعدة"."
الاخبار
الخطّة الأمنية: إلى البقاع دُرْ
من ناحيتها أشارت صحيفة "الاخبار" الى الخطة الامنية الموضوعة من قبل الجيش للانتشار في البقاع بعد عاصمة الشمال وكتبت تقول "يتوقّع أن تبدأ هذا الأسبوع المرحلة الثانية من الخطّة الأمنية، ومسرحها البقاع الشمالي، ولم يعرف بعد إن كانت طرابلس نموذجاً يحتذى، وخصوصاً لجهة التوقيفات وضآلتها. وفي السياسة، بكركي تحدّد مواصفات الرئيس بالأخلاق والمثالية، فيما توجّه جنبلاط إلى باريس وموسكو.
بعد أسبوع على بدء تنفيذ الخطّة الأمنية في طرابلس، يعقد اليوم اجتماع أمني موسع في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، للبحث في استكمال المرحلة الثانية من الخطة والتي تشمل البقاع الشمالي. وبحسب مصادر مشاركة، فإن الاجتماع يتضمن «استعراضاً لما تحقق حتى الآن في المرحلة الأولى في طرابلس، وعرض القادة الأمنيين تصورهم لخطة البقاع».
وعلى رغم تحسّن الوضع الأمني بشكلٍ ملحوظ داخل مدينة طرابلس، لم يُعرف بعد إن كانت المرحلة الثانية في البقاع الشمالي ستكون على شاكلة سابقتها، «خالية من التوقيفات» المهمّة، علماً بأن الأجهزة الأمنية تتقاطع على وجود ما لا يزيد على 70 مطلوباً من «الرؤوس الكبيرة» في البقاع. وسيكون للجيش الدور الأكبر في تنفيذ هذه الخطة، إذ ستباشر وحداته في الساعات المقبلة انتشارها في المنطقة، على أن يحدد ساعة الصفر لانطلاق العملية. وتهدف الخطة، بحسب المصادر، إلى «وقف الانفلات الأمني والانتشار المسلح، وقمع عمليات الخطف والسرقات».
وترددت معلومات عن تقسيم الخطّة الأمنية «البقاع إلى عدة محاور: محور عرسال ـــ الحدود اللبنانية السورية، بعلبك ـــ الشراونة وجزء من قرى غربي بعلبك (دار الواسعة وبوداي)، بريتال وقرى شرقي بعلبك». فيما أشارت مصادر أمنية لـ«الأخبار» الى أن الخطة تقتصر على «عمليات دهم لمنازل وأماكن وجود مطلوبين وملاحقتهم والتضييق عليهم بهدف توقيفهم». وعلمت «الأخبار» أن اجتماعاً عقد في قيادة منطقة البقاع في قوى الأمن الداخلي قبل أيام. وجرى البحث في الخطة التي تقرر انطلاقها «في غضون الأيام القليلة المقبلة بعد اكتمال التجهيزات، وبعد تثبيت الأمن والاستقرار في طرابلس».
وشدّد أحد المسؤولين الأمنيين في حديث مع «الأخبار» على ضرورة «الإفادة من دعم الفاعليات السياسية والدينية في المنطقة، والسعي من قبلهم من أجل توفير التعاون الفعلي من قبل جميع المعنيين لإنجاح الخطة الأمنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى البقاع الشمالي». وفيما يرى البعض أن المطلوبين سارعوا إلى الفرار بعد الحديث عن الخطة، أقدم مجهولون مسلحون أول من أمس يستقلون سيارة من نوع شيروكي على سلب المواطن يوسف نصر سيارته، وهي من نوع نيسان فضية اللون، قرب محطة الأيتام في رياق. وقد سبق عملية السلب، عملية خطف لبضع ساعات للمواطن إبراهيم شيحا، قبل أن يطلق الخاطفون سراحه بالقرب من منزله في رياق.
جنبلاط إلى باريس وموسكو للقاء
الحريري ولافروف
وعززت القوى الأمنية وجودها في البقاع الشمالي وعلى الطريق الدولية، فضلاً عن تعزيزات في نقاط تموضعها في بلدة عرسال وجردها، حيث رفعت السواتر الترابية عند معابر عديدة غير شرعية، بغية منع تسلل المسلحين الذين فروا من القلمون وسكنوا جرد عرسال. ويوم أمس، أوقفت قوة من الجيش أربعة مسلحين سوريين في وادي حميد، كانوا يستقلون سيارة من نوع «مازدا»، وهم: سيف الدين طرفة، فارس عباس، وائل موسى عويدان وتراب محمد مطر.
الراعي: لرئيس قوي بأخلاقه
على الصعيد السياسي، انحسرت المواقف السياسية في الحديث عن رئاسة الجمهورية، ومواصفات الرئيس المقبل. إذ قال الكاردينال بشارة الراعي «نصلي لكي ينظر المسؤولون إلى الاستحقاق الرئاسي بروح المسؤولية في إيجاد الرئيس المناسب في الظرف الراهن المتنوع الحاجة». وخلال القداس الاحتفالي بمناسبة اليوبيل الذهبي للحركة الرسولية المريمية في بكركي، ناشد الراعي رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن «يدعو المجلس فور انتهاء جلساته التشريعية إلى عقد جلسات انتخابية لكي يتبلور عبر الاقتراع والتشاور شخص الرئيس العتيد». وشدد على أن «لبنان في حاجة إلى رئيس قوي بأخلاقه ومثالية حياته وأدائه عبر تاريخه، وقوي بتقوية الدولة بكيانها ومؤسساتها، وبالدفاع عن الدولة والدستور والميثاق، وفي وضع حد للفساد في الإدارة وسلب المال العام وإرهاق خزينة الدولة»، وكذلك «قوي في المكون الآتي منه».
وحذر الراعي من «التلاعب بالاستحقاق الرئاسي الذي هو أساس كل المؤسسات»، مشدداً على أن «تأمين النصاب لانتخاب الرئيس التزام وطني وأخلاقي مشرف»، مؤكداً أن «الحديث عن الفراغ أو السعي إليه إهانة لكرامة الشعب والنواب ودليل عجز».
من جهته، شدّد الوزير السابق فيصل كرامي على «ضرورة أن يكون لبكركي موقف من ترشّح (رئيس حزب القوات اللبنانية سمير) جعجع لرئاسة الجمهورية»، معتبراً أن «بكركي مرجعية وطنية ساهمت في تأسيس لبنان وبناء الكيان اللبناني، وننتظر منها أن تعالج الموضوع». وأشار كرامي إلى أن «ترشح جعجع هو قمة الانحدار الأخلاقي والسياسي»، وقال: «لم يخطر في بالي، في أسوأ كوابيس السياسة اللبنانية، أن تصل به الجرأة لأن يترشح لرئاسة الجمهورية». وتابع: «لن أدخل في جدلية ودستورية ترشح جعجع، لأن كل هذا هو تبرير لهذا الترشح، وأنا أنتظر رأي القوى، وسيكون لدينا مواقف، ونحن لن نسكت عن هذا الأمر، لكننا لسنا مضطرين إلى إظهار الخطوات التي سنقوم بها في المستقبل». وفي السياق، أكد النائب حسن فضل الله أن «حزب الله يريد للاستحقاق الرئاسي أن يُنجز في موعده»، و«يريد انتخاب رئيس وطني للبنان... من أجل تقوية المعادلات الوطنية وعلى رأسها معادلة قوة لبنان في مقاومته، وأن يدير حواراً وطنياً جدياً يؤدي إلى الوصول إلى نتائج تؤمن للبنان القوة والمنعة والاستقرار والازدهار». وأشار فضل الله إلى أن «على الجميع أن يتعاونوا لانتخاب هذا الرئيس، وتكون لدينا حكومة وقانون انتخابي جديد تنشأ على أساسه السلطات التي أولاها المجلس النيابي».
وختم: «لا نريد أن نعلق اليوم على من يترشح أو لا يترشح، فالمهم هو أننا عندما نصل إلى المجلس النيابي، نرى هناك من هو الذي سيحوز ثقة اللبنانيين وثقة المجلس النيابي».
وليلاً، أشار موقع النشرة إلى أن النائب وليد جنبلاط توجّه إلى باريس للقاء عدد من المسؤولين الفرنسيين، ورجحت المعلومات أن يلتقي رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري هناك. وبحسب الموقع، فإن زيارة جنبلاط لباريس تأتي ضمن جولة يقوم بها على بعض العواصم العالمية للقاء المسؤولين فيها.
وأشار إلى أنه سيتوجه من باريس إلى موسكو منتصف الأسبوع المقبل للقاء المسؤولين الروس، وخصوصاً وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لاستطلاع الجديد حول سوريا، إضافة إلى معرفة رأي الروس بشأن الرئيس اللبناني العتيد.
وذكرت النشرة أن زيارة جنبلاط لموسكو تأتي بالتزامن مع زيارة الملك الأردني عبد الله الثاني لروسيا.
السعودية تُسقط الفيتو عن عون؟
بدا لافتاً ما نشرته صحيفة «الرياض» السعودية، أمس، حول النائب ميشال عون، إذ اعتبرت أن «سجلّه لا يقل سوءاً عن غيره، لكنه قد يكون بعض الحل وجزءاً من النجاح، ويبقى الرجل الذي قد يحتوي بعض الاحتقان الطاغي في كل الطوائف». وتعليقاً على المقال، لم تبد مصادر في التيار الوطني الحر تفاؤلاً شديداً حياله، ووضعته في إطار «كسر الفيتو السعودي على عون، بعدما كانت في السابق ترفض حتى طرح اسمه».
وتؤكد المصادر أن المملكة «لم تحسم حتى الساعة خيارها في موضوع رئاسة الجمهورية، فالقصة معقدة بعض الشيء، وهي في حاجة إلى التقاطع مع بقية الدول المعنية بالملف». إلا أن ما نشرته الصحيفة السعودية يعبر عن «السياسة الجديدة للمملكة في الانفتاح على جميع الأطراف اللبنانيين».
من جهته، ينظر النائب آلان عون إلى ما ورد في «الرياض» بإيجابية، إذ أشار لـ«الأخبار» إلى أن «من اللافت أن نقرأ هذه المعلومات في صحيفة سعودية». ويقول عون إنه على رغم جميع التحفظات التي لدى المملكة، «يعتبرون الجنرال عون جزءاً من الحل»، و«بالنسبة إلى العونيين هذا هو المهم، الجنرال ليس مجرد مرشح، بل له قيمة مضافة، والدليل ما ورد في الصحيفة ونظرتهم إليه (عون) كحاجة».
«رجال أردوغان» وراء هجوم الغوطة الكيميائي
لم تتوقّف فصول «هجوم الغوطة» الكيميائي في 21 آب الماضي. أمس، كشف الكاتب الأميركي سيمور هيرش معلومات جديدة عن ذاك اليوم: رجال أردوغان خلف الهجوم لدفع أوباما نحو «الخط الأحمر».
تتوالى فصول كشف محاولات رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان اختراع ذرائع التدخّل العسكري المباشر في سوريا. فبعد تسريب تسجيل صوتي قبل عشرة أيام، يناقش فيه أربعة مسؤولين أتراك كبار سيناريو لتنفيذ عملية سريّة ترمي إلى تبرير تدخل عسكري في سوريا، كشف الصحافي الأميركي سيمور هيرش في مقالة في مجلة «لندن ريفيو أوف بوكس» فصولاً جديدة من التورط التركي في سوريا، وفي «هجوم الغوطة» الكيميائي في ريف دمشق في 21 آب الماضي تحديداً.
وبعد نشره مقالاً في 19 كانون الأول الماضي، يشير فيه إلى تلاعب واشنطن بالأدلة الكيميائية لاتهام الحكومة السورية بهجوم أودى بحياة عشرات الضحايا، نقل هيرش عن أحد المستشارين الاستخباريين أنّه قبل أسابيع من تاريخ 21 آب، رأى ملخصاً فائق الأهمية تمّ تحضيره لوزير الدفاع حينها، تشاك هيغل، ولرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية مارتن ديمبسي، يصف «القلق الحاد» لإدارة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان من احتمالات تراجع المتمردين السوريين. وحذّر التحليل من أن القائد التركي شدّد على «ضرورة عمل شيء يحتّم تدخّلاً عسكرياً أميركياً». وفي أواخر الصيف، كان الجيش السوري لا يزال يحقق تقدماً في وجه «الثوار»، بحسب المسؤول السابق، ووحده التدخل الأميركي كان سيقلب المعادلة. وفي آب، لمس المحللون الاستخباريون الذين عملوا على تحليل أحداث 21 آب، أن «سوريا لا دخل لها بالهجوم الكيميائي. لكن كيف حصل ذلك؟ المشتبه فيهم كانوا الأتراك، لأنهم كانوا يملكون كل الأدوات لحصول ذلك»، ينقل هيرش عن المسؤول الاستخباري السابق.
لقد ألقينا اللوم على الأسد ولا يمكن التراجع ولوم أردوغان
بعد جمع وقراءة البيانات ذات الصلة بهجمات 21 آب 2013 على غوطة دمشق، أصبح لدى الاستخبارات أدلة تدعم شكوكها، بحسب هيرش. «نحن نعلم الآن أنّها كانت حركة سرية من قبل رجال أردوغان لدفع أوباما نحو الخط الأحمر»، قال مسؤول سابق في الاستخبارات. «كانت الخطة تقضي بالقيام بالهجوم في دمشق أو بالقرب منها أثناء وجود مفتشي الأمم المتحدة هناك، والذين وصلوا إلى دمشق في 18 آب للتحقيق في استخدام سابق لغاز السارين. لقد قال لنا كبار الضباط العسكريين إنّه تم تزويد غاز السارين عبر تركيا. وقدّم الأتراك أيضاً التدريب على إنتاج السارين والتعامل معه. وجاءت بعض الأدلة الرئيسية من الفرح التركي بعد الهجوم».
اتهام الاستخبارات لتركيا لم يجد طريقه نحو البيت الأبيض. «لا أحد يريد التحدث عن هذا كله»، قال المسؤول الاستخباري السابق.
معلومات الاستخبارات حول التورط التركي لم تصل الى البيت الأبيض. «لا أحد يريد التحدث عن كل هذا»، يؤكد المسؤول الاستخباري السابق لهيرش. «هناك ممانعة كبيرة لإحداث أي تناقض مع معلومات الرئيس الأميركي، رغم غياب أدلة تثبت تورط النظام السوري. لم يعد باستطاعة الحكومة قول أي شي، لقد تصرفنا بطريقة غير مسؤولة. لقد ألقينا اللوم على الأسد ولا يمكن التراجع وإلقاء اللوم على أردوغان».
«إحدى القضايا التي طرحت في أيار كانت أن تركيا هي السبيل الوحيد لدعم المسلحين في سوريا»، يقول أحد الاستخباريين الرسميين السابقين. ويضيف: «لا يمكن أن يصل الدعم عبر الأردن لأنّ المنطقة هناك مفتوحة بشكل كبير، والسوريون ينتشرون بكثرة هناك. ولا يمكن أيضاً أن يكون الدعم عبر الأراضي اللبنانية، لا يمكنك أن تضمن بمن ستلتقي في هذه الجهة». وأكمل المسؤول الرسمي السابق أنّه من دون الدعم الأميركي العسكري لمقاتلي المعارضة «تبخّر حلم أردوغان في وجود دولة حليفة له، وظنّ أننا نحن السبب في ذلك. عندما تربح سوريا الحرب، هو يعلم أن المسلّحين سيكونون على أرضه، إلى أين سيذهبون؟ والآن سيكون آلاف المتطرفين في ملعبه».
يُذكر أن هيرش سبق أن كشف عن مجزرة أميركية في فيتنام، وعن فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب العراقي. وتجدر الإشارة إلى أن مجهولين سرّبوا قبل 10 أيام تسجيلاً لوقائع اجتماع سري لأركان الحكم التركي، بينهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ورئيس الاستخبارات حقان فيدان، أظهر استعداد الأخير لتنفيذ عمل في سوريا وإلصاقه بالنظام السوري أو بتنظيمات تابعة لـ«القاعدة» لتبرير التدخل العسكري في سوريا.
اللواء
سليمان يتّجه لردّ قانوني الإيجارات والعنف ضد النساء
بري يرهن جلسة التشريع بانتهاء اللجان من السلسلة
ومن ناحيتها، تحدثت ايضا صحيفة "اللواء" عن ملفات الداخل الامنية والتشريعية والانتخابية وكتبت تقول "شكّلت إنجازات الأسبوع الماضي في الأمن والتشريع والتعيينات رئة تنفست منها «حكومة المصلحة الوطنية»، ومعها الشعب اللبناني بكل فئاته الذي شعر لأول مرة أن مطالبه قابلة للتحقيق حتى ولو أُخذت غلاباً عبر التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات.
ومن هذه «الرئة» بالذات، يحمل هذا الأسبوع أجندة ملأى بالإنشغالات، باعتبارها امتداداً لأسبوع الإنفراج» فاللجان المشتركة تعاود بحث السلسلة من النقطة الرقمية التي توقفت عندها، وفق «كلمة سر» خرجت الى النور، وتقضي بإقرار السلسلة حتى لو اقتضى الأمر رفع نقاط غير متوقعة على ضريبة القيمة المضافة T.V.A. فإذا لم تنتهِ اللجان من إقرار مصادر التمويل بمشاركة الحكومة، لأن التمويل مسؤولية وزارة المال، فإن جلسة أخرى ستعقد، مما يعني أن الجلسة التشريعية الأربعاء باتت مرهونة بإنجاز اللجان لأرقام السلسلة ومصادر التمويل.
وغداً، تعقد الحكومة الجلسة الثالثة من جلساتها المنتجة، بجدول أعمال من 46 بنداً، أبرزها استجرار الغاز من مصر ونقل اعتمادات مالية، والسماح للطلاب السوريين والفلسطينيين الى جانب اللبنانيين بالاشتراك في امتحانات العام 2014، بالإضافة الى إنشاء أمانة سر لمجلس القضاء الأعلى، لا سيّما، وفق اتفاق قضى بإجراء تعيينات في كل جلسة إذا أمكن من جلسات مجلس الوزراء، قبل انتهاء عمر الحكومة الحالية، وفي مقدّم هذه التعيينات من الفئة الأولى رئاسة مجلس الخدمة المدنية والمحافظين والجمارك والتفتيش المركزي.
أما في الأمن، فالخطة الأمنية في طرابلس تمضي أسبوعها الأول بثبات، وتتقدّم مفاعيل وقف الاشتباكات والانتشار في ما كان يُعرف بالمحاور القديمة على ما عداه، وحلّت تظاهرات المودة بين أهالي باب التبانة وجبل محسن محل الكراهية والبغضاء والتعبئة المضادة. وعلى صعيد الاجراءات، أوقفت شعبة المعلومات أحد قادة محاور القبة بلال البقار، فيما كان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر يدّعي على رفعت عيد و12 شخصاً آخرين بتهمة ما وصفه «بتنظيم إرهابي»، في إشارة الى الحزب العربي الديمقراطي.
ولئن كانت بعض التحركات المتعاطفة قد سجلت أمس سواء في التبانة وجبل محسن على خلفية التعاطف والإتهام، فإن مصادر ذات صلة أكدت لـ «اللواء» أن خطة الشمال كلٌ واحد بانتظار تحريك المشاريع الإنمائية التي تقضي باستيعاب العناصر المسلحة على الجانبين، سواء في مشاريع مدنية أو التطوّع في قوى الأمن الداخلي لتعزيز ذراع الشرعية، لا سيّما في المدن، ليتسنّى للجيش الانصراف الى صيانة الحدود، سواء في الجنوب أو الشمال والشرق.
وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أن الخطة الأمنية سوف تطبّق في البقاع الشمالي وتنتهي في بيروت، لإقفال ملف الاعتداءات على اللبنانيين وأمنهم وحياتهم وأرزاقهم، لافتاً الى أنه لم يعد هناك أية حواجز غير رسمية على طريق عرسال، وأن كل القوى المسلحة غير الرسمية لم تعد موجودة على الطرقات في منطقة بعلبك - الهرمل.
وأشار الى أنه سيطرح في جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء ضرورة فتح الطريق الى قرية الطفيل اللبنانية، وهي قرية لا يستطيع اللبنانيون الوصول إليها إلا من داخل سوريا وعدد سكانها 4300 مواطن.
وعلمت «اللواء» في هذا الإطار، أن وحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي تعدّ خطة سيجري تنفيذها في الوقت المناسب، لمداهمة أوكار المطلوبين في البقاع، سواء الذين جعلوا من سرقة السيارات مهنة لهم أو أولئك الذين كانوا يُعيدون «تصديرها» لتفخيخها بقصد تفجيرها، ونشر الإرهاب في المناطق اللبنانية.
وكان المشنوق الذي زار أمس الأول البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، وبحث معه تطبيق الخطة الأمنية ومسألة نزوح اللاجئين السوريين، قد اتصل، أمس، بالأمانة العامة لمجلس النواب وأبلغها استعداده لمناقشة ملاحظاته على قانون الدفاع المدني الذي سحب بطلب منه خلال الجلسة النيابية يوم الأربعاء الماضي، مؤكداً أن «حقوق المتطوعين والموظفين والاجراء محفوظة بالكامل تحت سقف القانون بما يحقق العدل للجميع».
وجاء هذا الموقف رداً على التحرّك الذي تابعه متطوعو الدفاع المدني في عاليه وأوتوستراد نهر الموت، تحضيراً للاعتصام في ساحة النجمة، تزامناً مع انعقاد الجلسة التشريعية الثانية.
سليمان يرد
في غضون ذلك، علمت «اللواء» أن الرئيس ميشال سليمان ينوي ردّ قانون حماية النساء من العنف الأسري، فور تبلغه اياه، مع اقتراح بتعديلات عليه في ما يتعلق بحماية النساء من الاغتصاب وحق الحضانة، من دون ان يتناول إلغاء صلاحيات المحاكم الشرعية.
اما في ما يتعلق بقانون الإيجارات الذي اقره مجلس النواب في جلسته الأخيرة، فان الدائرة القانونية في رئاسة الجمهورية ستعكف على درسه بدقة وبالتفصيل، فإذا وجدت فيه «هنّات» معينة فان الرئيس سليمان لن يتردد في رده، استناداً الى صلاحياته، بحسب ما اكدت مصادر مطلعة في رئاسة الجمهورية، التي أعادت إلى الاذهان بأنه سبق للرئيس سليمان ان ردّ قانونين في منتصف ولايته. وأن ردّ قانون الإيجارات سيأخذ في الاعتبار الإجحاف اللاحق بالمستأجرين القدامى الذين سيكونون عُرضة للتشرد في غضون تسع سنوات.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس نبيه برّي سيوقع اليوم القوانين التي اقرها المجلس النيابي في جلسته التشريعية الأخيرة، تمهيداً لإحالتها إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليها ونشرها ضمن المهل المنصوص عنها في الدستور. علماً انه في حال ردّ رئيس الجمهورية قانون الإيجارات والعنف الأسري، فانه امام المجلس النيابي إما أن يأخذ بأسباب الرد بالأكثرية المطلقة، او لا يأخذ ويعيد التأكيد عليهما.
سلام والراعي والاستحقاق الرئاسي
ومن جهته، اعتبر رئيس الحكومة تمام سلام أن تدخل حزب الله في الحرب في سوريا «امر غير مريح»، معرباً عن اعتقاده بأن الحزب ادرك هذا بنفسه، وطالبه بوقف تورطه في القتال الدائر هناك.
وشدّد سلام، في حديث لقناة «العربية» على أن سياسة حكومته تقوم على مبدأ النأي بالنفس، وهو ما كان جلياً في البيان الوزاري للحكومة لحظة تكليفها، حسب تعبيره.
كما أكّد أن حكومته ليست «حكومة الفراغ»، مشيراً إلى الجهود المبذولة لإكمال الاستحقاقات الدستورية، المتمثلة بتنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها أي قبل نهاية الشهر المقبل.
وأكّد سلام أن الوضع في لبنان لن يتحسن الا بانتخاب رئيس جديد للبلاد، مضيفاً «كان الوضع قبل تأليف الحكومة سيئ، اما اليوم فهو أقل سوءاً».
وفي هذا السياق، كان لافتاً للانتباه، مناشدة البطريرك الماروني لرئيس مجلس النواب دعوة المجلس فور انتهاء جلساته التشريعية، إلى عقد جلسات انتخابية، لكي يتبلور، عبر الاقتراع والتشاور، شخص الرئيس العتيد، مشيراً إلى أن لبنان يحتاج اليوم إلى رئيس قوي أولاً بأخلاقيته ومثالية حياته وأدائه عبر تاريخه، ثم بقدرته على تقوية الدولة بكيانها ومؤسساتها ووحدتها وسيادتها، وبالدفاع عنها وعن الدستور والميثاق الوطني والثوابت، رئيس قوي في «المكون الآتي منه».
وحذر الراعي من التلاعب بهذا الاستحقاق الرئاسي الذي وصفه بأنه أساس كل مؤسسات الدولة، معتبراً أن الكلام عن الفراغ أو السعي إليه لأغراض خلفية هو اهانة لكرامة الوطن والشعب، ودليل عجز لدى نواب المجلس والمسؤولين، وأن تأمين النصاب وانتخاب الرئيس التزام وطني وأخلاقي مشرف.
يُشار إلى أن لجنة التواصل النيابية التي كلفها رئيس المجلس لقاء الكتل النيابية، سترفع تقريرها اليوم إلى الرئيس برّي، الذي هو صاحب الصلاحية في اتخاذ القرار المناسب، بحسب ما أكّد عضو اللجنة النائب ميشال موسى لـ «اللواء»، مشيراً إلى ان الهدف من الجولة التي قامت بها اللجنة على الكتل السياسية هو استمزاج رأي رؤساء الكتل النيابية لتكون هناك جلسة مجدية لانتخاب الرئيس وبموعد معقول بما يؤمن النصاب القانوني المطلوب، لأنه في الانتخابات الرئاسية الماضية كانت هناك تجارب عديدة لجهة عدم تلبية ما يقارب 20 دعوة وجهها رئيس المجلس، وبالتالي فالهدف تهيئة الاجواء لجلسة ناجحة، كما سبق وأكد أكثر من مرّة الرئيس بري، بما يسمح بعقد الجلسة والتئامها لجهة النصاب والانتخاب.
وأكّد موسى أن اللقاءات خلال جولة اللجنة لم تتطرق إلى أسماء المرشحين، بل بالتهيئة لجلسة ناجحة.
ولم يطرأ امس، أي تطوّر يتصل بموضوع الترشيحات باستثناء ترشيح رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي التقى في معراب السبت مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، من دون ان يرشح شيء عن اللقاء، في حين
أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري ان مسألة اختيار مرشح لقوى 14 آذار لم يحسم بعد.
مجلس الوزراء
وبالنسبة إلى مجلس الوزراء الذي سيعقد جلسة له عصر غد الثلاثاء في قصر بعبدا، فقد أكدت مصادر وزارية لـ«اللــواء»، ان أي قرار يتصل بالتعيينات سيناقش من خارج جدول الأعمال، وذلك وفق الآلية المتفق عليها، على أن أي توافق حول اسم مرشحين لأي منصب إداري شاغر يجري داخل المجلس مجتمعاً، بعدما يدرس طلبات المرشحين.
ولم تشأ المصادر التأكيد ما اذا كانت الحكومة ستبث في جلستها بتعيين رئيس مجلس الخدمة المدنية، باعتبار ان هذه المسألة ستحسم خلال الساعات المقبلة.
وكذلك لم تجزم المصادر باحتمال مناقشة تعيين محافظين، علماً ان كلاماً واضحاً أثير في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء حول ضرورة تعيين محافظين، وخصوصاً انه سبق وجرت امتحانات بخصوص هذا الموضوع منذ أكثر من سنة ونصف السنة، وصدرت نتائج، وعرف المرشحون الذين فازوا بالمراتب الأولى.
إلى ذلك، كشف وزير الثقافة روني عريجي لـ«اللــواء»، انه بصدد استكمال الاجراءات المتعلقة بتعيين مدير عام للآثار في فترة قريبة جداً، معلناً ان هذا التعيين سيتم من خارج الإدارة."
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها