أكد عضو كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب مروان فارس أنّ اتهام حزبه، من قبل إحدى الصحف السعودية غير المقروءة، بالتورط في بعض جرائم الاغتيال التي هزّت لبنان خلال السنوات الماضية لم يكن
حسين عاصي
اتهامنا بالاغتيالات لم يفاجئنا.. وكلنا مستهدَفون
مشروع سعودي أميركي للنيل من كل المقاومين
المحكمة تخضع لاسرائيل.. ولا تبحث عن العدالة
ثلاثمئة قرار اتهامي لن يغيروا شيئا في المعادلة
لا يمكن وضع شروط للحوار.. والسلاح مقدّس
الحكومة ستكون بحجم الثقة وستحقق الانجازات
المعارضة لا تريد مصلحة لبنان.. بل السلطة!
أكد عضو كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان النائب مروان فارس أنّ اتهام حزبه، من قبل إحدى الصحف السعودية غير المقروءة، بالتورط في بعض جرائم الاغتيال التي هزّت لبنان خلال السنوات الماضية لم يكن مفاجئاً لأنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي شارك في المقاومة ضدّ العدو الصهيوني، متحدثاً في هذا الاطار عن مشروع سعودي أميركي مترابط يسعى للنيل من كل الذين حملوا السلاح بوجه "إسرائيل".
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، لم يستبعد النائب فارس احتمال إضافة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى قائمة أهداف المحكمة الدولية، معتبراً أنّ كل الوطنيين هم عرضة للاتهام والاستهداف، مشدداً على أنّ هذه المحكمة مسيّسة وهي لا تبحث عن العدالة بل عن تنفيذ القرارات الاسرائيلية.
وفيما رحّب فارس بدعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لاعادة إحياء الحوار الوطني، انتقد قوى الرابع عشر من آذار على خلفية الشروط التي تضعها للمشاركة في الحوار، مستهجناً مطالبتها بمشاركة الجامعة العربية في حوار لا يعنيها من قريب أو من بعيد.
وأعرب عن اعتقاده بأنّ الحكومة التي نالت ثقة المجلس النيابي ستكون على قدر هذه الثقة، مشيراً إلى أنّ المعارضة هي في واقع الأمر "فاقدة للسلطة"، موضحاً أنّ أركانها لا يريدون مصلحة لبنان وكل ما يريدونه هو السلطة، مشيراً إلى "أننا رأينا الكوارث على أيامهم ولسنا مستعدين للمزيد من الكوارث في هذا الاطار".
يجب وضع أسس واضحة للحوار
النائب مروان فارس أكد لموقع المنار أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يؤيد دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وكذلك رئيس المجلس النيابي نبيه بري لاعادة إحياء الحوار الوطني، موضحاً أنّ الحوار هو البديل الوحيد عن الخلافات السياسية القائمة في المرحلة الراهنة. لكنه شدّد على وجوب وضع أسس واضحة وشفافة لهذا الحوار، مشيراً في هذا السياق إلى ضرورة دعم المقاومة وسلاحها.
وتوقف في هذا السياق عند كلام قوى الرابع عشر من آذار عن أنّ المطلوب هو البحث بسلاح المقاومة ومصيره، مستغرباً هذا الطرح، لافتاً إلى أنّ هذه المسألة مبتوت بها منذ الأيام الأولى للحوار وليست محور نقاش، موضحاً أنّ المطلوب من الحوار هو الاتفاق على قواعد وطنية لحماية لبنان من أي اعتداء إسرائيلي محتمل وليس البحث بسلاح المقاومة.
وضع الشروط المسبقة.. إنكار لمبدأ الحوار
ورفض النائب فارس الشروط التي تضعها قوى "14 آذار" للمشاركة في الحوار، والتي كان آخرها إعلانها أنّ عودتها للحوار مشروطة بإخضاع سلطة سلاح المقاومة لسلطة الدولة ضمن مهلة زمنية محدّدة "وبموافقة حزب الله المسبقة على هذا المضمون للحوار". وأوضح أن الحوار المنتج والفعال لا شروط له، لافتاً إلى أنّ الحوار هو الذي يجب أن يؤدي لنتيجة دون شروط مسبَقة، كاشفاً أنّ مجرد الحديث عن شروط يعني أنهم لا يريدون حواراً، بمعنى أنّ هذا الطرح هو بحدّ ذاته إنكار لمبدأ الحوار. وقال: "طالما أنّ سلاح المقاومة مقدّس ويحمي لبنان، فلا شروط يمكن أن توضَع للحوار ومن يضع الشروط هم في واقع الأمر الذين يرتبطون بسياسة أميركية خارجية وليس بسياسة داخلية وطنية".
واستغرب فارس أيضاً مطالبة قوى الرابع عشر من آذار بمشاركة الجامعة العربية في هذا الحوار، متسائلاً عن جدوى هذه المشاركة في ظل غياب هذه الجامعة شبه التام عن كل أحداث المنطقة. وأشار إلى أن لا علاقة لهذه الجامعة على الاطلاق بأمور داخلية لبنانية، معلناً في هذا الاطار رفضه تدخل أحد من الخارج في الشؤون الداخلية اللبنانية.
رأينا الكوارث في أيام المعارضة..
وبالانتقال إلى الملف الحكومي، أشار فارس إلى أنّ تشكيل هذه الحكومة كان بحدّ ذاته مسألة جيدة بوجه السياسة الأميركية في المنطقة، خصوصاً أنّ الأميركيين كما قوى الرابع عشر من آذار كانوا ضدّ تشكيل هذه الحكومة، بدليل أنهم لم يتجاوبوا مع العرض الذي قُدّم إليهم للمشاركة فيها. لكنّ فارس أكد أنّ الحكومة التي تشكّلت هي صاحبة خيار وموقف وبالتالي فهي تحظى على الدعم، علماً أنها بدأت تحقيق بعض الانجازات على أرض الواقع. وتوقع أن تحقق هذه الحكومة خلال المرحلة المقبلة المزيد من الانجازات لصالح الشعب اللبناني وليس لصالح الفريق الذي كان يتحكم بلبنان على امتداد السنوات السابقة والذي أوصل البلاد إلى ما يناهز الستين مليار دولار من الديون. ورأى أنّ الحكومة يفترض أن تعالج كل المسائل، وهي نالت ثقة المجلس النيابي وستكون بحجم هذه الثقة.
وتعليقاً على توعّد المعارضة بإسقاط هذه الحكومة بكلّ الوسائل المتاحة، رأى فارس أنّ هذه المعارضة هي في واقع الأمر "فاقدة للسلطة". وأوضح أنّ أركان هذه المعارضة لا يريدون مصلحة لبنان وكل ما يريدونه هو السلطة، مشيراً إلى "أننا رأينا الكوارث على أيامهم ولسنا مستعدين للمزيد من الكوارث في هذا الاطار".
كل الوطنيين الذين حملوا السلاح بوجه إسرائيل مستهدَفون
ورداً على سؤال عن عاصفة القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري وما إذا كان اللبنانيون قد تجاوزوها، استشهد النائب مروان فارس بكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في هذا الاطار، مشيراً إلى أنّ ثلاثمئة قرار اتهامي لن يستطيعوا تغيير شيء في المعادلة، ولو خلال ثلاثمئة سنة. وجدّد التأكيد على أنّ المحكمة الدولية هي محكمة مسيّسة تخضغ للسياسة الأميركية والاسرائيلية، معتبراً أنّ هذه المحكمة تحاول الحلول مكان مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشّرت به وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس إبان حرب تموز 2006.
وتطرق نائب الحزب السوري القومي الاجتماعي ختاماً إلى التقرير الذي نشرته إحدى الصحف السعودية مؤخراً وتحدثت فيه عن "تورط" حزبه في بعض جرائم الاغتيال التي شهدها لبنان خلال السنوات الماضية، فلفت إلى أنّ الاتهام، الذي ورد في صحيفة سعودية غير مقروءة، لم يكن مفاجئاً لأنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي شارك في المقاومة ضدّ العدو الصهيوني. وتحدث فارس في هذا الاطار عن مشروع سعودي أميركي مترابط يسعى للنيل من كل الذين حملوا السلاح بوجه إسرائيل.
وعن وجود مشروع لاضافة الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى قائمة أهداف المحكمة الدولية، لفت فارس إلى أنّ كلّ الوطنيين هم عرضة للاتهام وكلهم مستهدَفون. وأشار لى أنّ المحكمة الدولية لا تبحث عن العدالة بل عن تنفيذ القرارات الاسرائيلية، مستغرباً لماذا لا تأخذ هذه المحكمة جدياً بفرضية التورط الاسرائيلي في جريمة اغتيال الحريري رغم كونها أكثر من منطقية.