بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في اوكرانيا.
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري الوضع في اوكرانيا.
وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية انه تم "البحث في امكانية الدعم الخارجي لاوكرانيا لجهة تخطي الازمة الداخلية السياسية".
واشار البيان الى ان لافروف اكد على "ضرورة اجراء اصلاح دستوري شفاف وعميق بمشاركة جميع القوى السياسية والاقاليم، خاصة في ظروف ازدياد الاحتجاجات في جنوب شرق اوكرانيا"، مضيفا انه "تمت الاشارة الى اهمية اجراء حوار حول فدرلة اوكرانيا وتعزيز وضعها خارج الاحلاف".
واوضح البيان ان "وزيري الخارجية الروسي والامريكي اتفقا على مواصلة الجهود المشتركة لتنسيق اطر المساندة الدولية لتحريك الحوار الوطني الحقيقي في اوكرانيا ليتمكن الاوكرانيون من تحديد مصير بلادهم".
لافروف: ندعو الى خفض حدة الخطاب حول اوكرانيا
كما صرح الوزير الروسي ان موسكو تدعو الى خفض حدة الخطاب حول الوضع في اوكرانيا ودعم اقتراح المانيا وفرنسا وبولندا اجراء مباحثات بين روسيا والاتحاد الاوروبي بمشاركة اوكرانيا.
وقال لافروف في مقالة نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية على موقعها: "جاهزون للمشاركة في الجهود الدولية الرامية الى التوصل لهذه الاهداف، وندعم دعوة وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبولندا خلال لقائهم في 31 مارس/آذار في فايمار (بالمانيا) الى تنفيذ اتفاقية 21 فبراير/شباط".
وأكد ان "مواقفنا تتوافق كذلك مع اقتراح الوزراء الثلاثة اجراء محادثات روسيا-الاتحاد الاوروبي بمشاركة اوكرانيا ودول اخرى من "الشراكة الشرقية" حول الابعاد المحتملة لابرام اتفاقيتها (اوكرانيا) مع الاتحاد الاوروبي".
واعتبر ان "العالم الحديث ليس روضة اطفال تملك مربين يقررون العقوبات حسب رؤاهم، اذ ان التصريحات العدوانية التي اعلنت خلال لقاء وزراء خارجية دول الناتو في بروكسل لا تتوافق مع مطالب عدم تصعيد الوضع".
ولفت الى ان "عدم التصعيد يجب ان يبدأ من الخطاب، وحان الوقت للكف عن التوترات السلبية غير المبررة والعودة الى العمل الجدي المشترك"، مشيراً إلى انه من الممكن استقرار الوضع في اوكرانيا فقط بعد اجراء اصلاحات دستورية فعلية توفر الحقوق المشروعة ومصالح كافة الاقاليم الاوكرانية.
وكتب الوزير الروسي بهذا الصدد في المقالة: "نعتبر ان الدستور الجديد يجب ان يتجاوب مع الدعوات الكثيرة في الاقاليم الجنوبية-الشرقية من اوكرانيا لجعل اللغة الروسية لغة حكومية ثانية". اضافة لذلك، أكد لافروف على ضرورة تقديم ضمانات قوية لتثبيت صفة عدم الانضمام الى اية احلاف في التشريع الاوكراني، "ما سيسمح بتوفير دورها كرابط في هيكلية الامن الاوروبي غير المجزأ".
كما ايد لافروف "تحقيق اجراءات فورية لتحجيم نشاط المجموعات المسلحة غير القانونية في الاراضي الاوكرانية كـ"القطاع الايمن" وغيره من المجموعات اليمينية المتطرفة"، مؤكدا في نفس الوقت "اننا لا نفرض شيئا على احد، لكننا نرى انه في حال عدم فعل ذلك، فان اوكرانيا ستغرق اكثر في دوامة الازمة مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها".