أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الثلاثاء 08-04-2014
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 8-4-2014 الحديث محليا عن ابرز التطورات السياسية في لبنان. واستكملت فيه صحيفة السفير حوارها الشامل مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كما أضاءت الصحف على أبرز التطورات في ملف سلسلة الرتب والرواتب والإستحقاق الرئاسي .
ومن جهة أخرى، وفيما يتعلق بالازمة السورية تناولت الصحف الحديث عن التطورات العسكرية وخصوصا ما يحصل في ريف دمشق كما برز في الصحف كلام للرئيس السوري بشار الأسد أعلن فيه إنتهاء المرحلة النشطة من الحرب خلال عام 2014.
السفير
نصرالله : سندعم مرشحاً محدداً للرئاسة.. والإعلان مؤجل
يبدو «السيّد» مطمئناً، على الرغم من كونه وحزبه، في خضّم صراع سيؤدّي حتماً إلى تغيير وجه المنطقة. يدير الدفة من موقعه بثقة ومن دون غلوّ، أو تجاهل للمخاطر، مستنداً إلى الخبرة، المعرفة، الإيمان بصوابية خياره. ثقة يعبّر عنها باطمئنانه وهدوئه الكبيرين وباستعداده للذهاب في خياراته إلى النهاية من دون أدنى تردد.
هي قضية حياة أو موت. ترف الاختيار ليس متاحاً. إمّا أن «ينتصر» هذا أو ذاك. المعركة محتدمة، وخصوصاً على أرض سوريا. الأصح هو صراع على موقع سوريا الإقليمي وخياراتها.
يصول «السيد» ويجول في المنطقة كلها. يذهب أبعد من ذلك إلى الولايات المتحدة وما تطبخه دوائرها للمنطقة. العراق. السعودية. قطر. البحرين. اليمن. فلسطين. الأردن، مصر وباقي البلدان العربية. ايران. باكستان. تركيا.
مخاطر التفتيت قائمة في كل الساحات من دون استثناء، غير أن شعوب المنطقة وبمعزل عن هوياتها القومية والطائفية تدرك مصالحها بمعزل عن إغراءات «الدول» ومطامعها التي لا تستثني ساحة.
هو الباص الأميركي الذي اندفع في المنطقة، خصوصا بعد غزو العراق في العام 2003، وقرر كثيرون أن يصعدوا إليه ويروّجوا لـ«الشرق الأوسط الجديد»، وفي المقابل، قرر آخرون أن يبقوا خارجه، وأن يتصدوا لـ«المشروع»، فكانت ولادة المقاومة في العراق في مواجهة الاحتلال الأميركي، وكان دفع الأثمان في لبنان وسوريا وفلسطين.
هذا الباص، ومهما كان سائقه متمرّسا ويدّعي قدرة القيادة ويمتلك مكابح قوية وأحزمة أمان.. لا بد، عندما يقرر أن يتوقف سريعا، من تداعيات، فكيف اذا كان مطلوباً منه في بعض الأحيان العودة الى الوراء أو أن يختار وجهة مختلفة؟
يبدو المشهد مترابطاً عند «السيد». مشهد الأمس واليوم والغد. مشهد عيتا الشعب في لبنان و«ميدان التحرير» في القاهرة والمسجد الأقصى في فلسطين.
عندما يقترب السيد حسن نصرالله من حافة «القضايا البلدية» (اللبنانية)، يصبح معنياً بالشاردة والواردة. يحسب ألف حساب لكل كلمة وعبارة ونقطة وفاصلة. إرضاء حليف وعدم استعداء خصم. مخاطبة متردد وكبح جماح مندفع.. والحديث هنا يطول.
في «حضرة» لبنان، يصبح «السيد» كمن يعبر حقل ألغام، يصعب عليه، وبرغم كل الصياغات الدقيقة، إلا أن يصطدم بأمر غير محسوب أو متوقع. هنا، لا يمكنك إلا أن تسأل نفسك: كيف لمن صار شريكاً في صناعة مصائر دول، أن يداري هذا وذاك في الزواريب اللبنانية وما أكثرها؟
في «الحوار اللبناني»، أطل «السيد» على الفرصة الحكومية، داعيا إلى عدم تفويتها، بل جعلها حافزاً ليس للإنجاز وحسب، بل لوضع الاستحقاق الرئاسي على سكة إنجازه في موعده الدستوري، لكن على قاعدة تأمين أكثرية من كلا الفريقين إذا تعذر الإجماع، أي هي دعوة لخلط الأوراق وكسر أبواب «المعسكرات».
ومن الحكومة إلى الرئاسة إلى الأمن شمالا وبقاعا، يمد «السيد» يده. يشجع على الحوار وإقامة مصالحات. يدعو الى طي صفحات المواجهة في لبنان كما في المنطقة. يخص بدعوته «تيار المستقبل» محلياً ولا يمانع، بل يؤيد حواراً سعودياً إيرانياً يساهم في تبريد مناخات المنطقة.
وعلى الرغم من التضحيات الجسام التي يتكبّدها المقاومون وجمهورهم، إلا أن «السيد» يدرك حجم الخطر المحتمل إذا انتشر التكفيريون في المنطقة. يعتبر أن مسؤولية المواجهة وطنية وعربية وإسلامية. برأي «السيد» أن لا بيئة حاضنة للتكفيريين في لبنان، وأن لا مستقبل لهؤلاء في بلد مجبول بالتسويات وبالتنوع وقبول الآخر.
قلنا للسيد حسن نصرالله إن أحد القراء كتب حلمه للعام 2054 بأن «السيد» سيشارك في صلاة العيد في المسجد الأقصى في القدس، فأجاب أنه يتمنى أن يتحقق ذلك ربما في أقرب وقت، «ولكن عسى أن يتركنا التكفيريون نصلي في القدس بعد أن نحررها من الإسرائيليين»!
قائد "أحرار الشام" في الساحل السوري: شقيق قائد عملية مسرح موسكو!
تتكشف المزيد من الحقائق حول العملية الأخيرة التي قامت بها بعض الفصائل المتشددة في ريف اللاذقية الشمالي، وتحديداً في كسب ومحيطها.
وكانت "السفير" أول من كشف حقيقة أن "الأمير العام" لهذه العملية هو أبو موسى الشيشاني، القائد العسكري العام لـ"كتائب أنصار الشام"، ليتبين لاحقاً أن العنصر الشيشاني هو العمود الفقري لهذا الهجوم، لا سيما بعد مشاركة كل من القيادي الشهير مسلم الشيشاني (أبو الوليد) "أمير" جماعة "جنود الشام" في ريف اللاذقية ونائبه أبو تراب الشيشاني، اللذين كانا وما زالا المشرفين على الهجوم على نقطة المرصد 45.
ويبدو أن أحد القواسم المشتركة للهجوم على ريف اللاذقية هو انتماء جميع قادته العسكريين إلى الشيشان، أو إلى المعادين لروسيا خاصة، ومن شأن ذلك توفير المزيد من الإثبات على أن قادة الهجوم على كسب جميعهم من ذوي الارتباط بالاستخبارات التركية التي تجمعها مع الحركات الإسلامية في الشيشان مصالح وتاريخ طويل من العلاقات المستمرة حتى الآن. فقد شارك كل من مسلم الشيشاني وأبو موسى الشيشاني في العديد من العمليات الإرهابية ضد القوات الروسية في تسعينيات القرن الماضي كان أبرزها عملية "خير الله". وليس هذا فحسب، فالقائد العسكري لحركة "أحرار الشام" في ريف اللاذقية هو أبو الحسن التبوكي (رغم أنه سوري وليس سعوديا)، تمتد أيضاً بينه وبين روسيا عداوة لا تقل عن عداوة الشيشان، وهو من القادة الميدانيين الكبار لعملية الهجوم على كسب. فمن هو؟
المعروف عنه أنه صاحب تاريخ سابق في القتال في أفغانستان، فهو من الأفغان العرب الذين قاتلوا تحت راية زعيم تنظيم "القاعدة" الراحل أسامة بن لادن والحالي أيمن الظواهري. ورغم أن معظم المؤشرات تدل على أنه سوري الجنسية لكن يلاحظ أنه يعرف باسم أبو الحسن المهاجر، وأيضاً بأبي الحسن التبوكي، كما حملت السرية التي قادها في الهجوم على مدينة كسب اسم "سرية المهاجر التبوكي"، الأمر الذي قد يوحي بأن له أصولاً سعودية.
لكن الأهم هو أن أبا الحسن هو شقيق ياسر السوري، واسمه ياسر الشعار، وهو العربي الوحيد الذي شارك في العملية الإرهابية التي استهدفت أحد مسارح روسيا قبل 12 عاماً. وثمة معلومات تؤكد أن السوري كان من القادة الذين خططوا ونفذوا هذه العملية، وليس مجرد عنصر عادي.