22-11-2024 01:01 AM بتوقيت القدس المحتلة

الطالب في فكر الإمام الخامنئي

الطالب في فكر الإمام الخامنئي

في ثنايا هذا النظام الشعبي طلاّباً يؤلفون الطبقة الاجتماعية الرائدة و المتقدّمة و الفاعلة، فلا بد لمثل هذه الطبقة أنْ تلعب دوراً محورياً في حركة الإعمار المستقبلية

"في ثنايا هذا النظام الشعبي طلاّباً يؤلفون الطبقة الاجتماعية الرائدة و المتقدّمة و الفاعلة، فلا بد لمثل هذه الطبقة أنْ تلعب دوراً محورياً في حركة الإعمار المستقبلية"

الإمام الخامنئي (حفظه الله)

04/03/2009

أحد الطلال يلقي التحية على الإمام الخامنئيأود في هذا المضمار أن ألخّص لكم أبرز سمات الحركة الطلاّبية منذ انطلاقها قبل الثورة الإسلامية، وحين الثورة، وما بعدها، و يمكن إجمال هذه السمات فيما يلي:

1 ـ التحيز للقيم في مقابل التحيز للمصلحة (أو المثالية مقابل البراجماتية)، بمعنى الإخلاص للقيم و التفاني من أجلها ..

2 ـ الصدق و النقاء و الخلوص ..

3 ـ الحرية، و التحرر من مختلف الانتماءات الحزبية و السياسية و القومية و غيرها.

4 ـ عدم التعبّد بالشخصيات و المسميات المختلفة.

5 ـ الشعور بالسخط إزاء كل ما ترفضه الفطرة الإنسانية السليمة، كالظلم و العنصرية و غيرها..

6 ـ عدم سيطرة العواطف على قرارات هذه الحركة، فإلى جانب العاطفة هناك سيادة للمنطق و الفكر و التأمّل و الدراسة و هناك نزوع نحو الفهم و التمحيص و التدقيق ..

في 1 / 9 / 78
إنّ منشأ حبّي و تعلّقي بالطالب الجامعي يعود إلى الصدق و النقاء الذان يميزان هذا الطالب.
1 / 9/ 78
قبل سنوات من انطلاق الثورة الإسلامية، و تحديداً في اليوم السادس عشر من آذر ( )، وقعت جريمة نكراء... كان سببها كلمة حق اطلقها الطلاب، فبعد أيام من تلك الكلمة قام الجلادون بالاعتداء على الطلبة للحؤول دون تحقيق غايتهم، و كانت غايتهم سامية، و قد أدّى ذلك الاعتداء إلى مقتل ثلاثة من الطلبة، فيا ترى ما كانت تلك الكلمة و ما كانت تلك الغاية؟ مناهضة أمريكا..

كلمته في 1 / 9 / 78
لقد دعوت سابقاً إلى تسييس الجامعات و تسييس الطلاب. و كان مرادي من ذلك أنْ يكون الطالب قادراً على تحليل المواقف السياسية ليصبح واعياً بالحركات و التطورات السياسية التي تحدث على الساحة العالمية، و ليتمكّن من تحديد وجهة العدو، من أين يأتي، كيف يهاجم، ما هي وسائل الهجوم. و هذا أمر ضروري بالنسبة لكم. فلو أنّكم عزفتم عن العمل و المطالعة و الحوار السياسي، فلن تكونوا قادرين على كل ذلك. و لا بد من الإلفات إلى أنّ العدو يستغل هذا الأمر بالتحديد، كما أنّه متأهب و على وعي تام. يقول أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام: ((و من نامَ لم يُنَم عنه)). فالعدو يراقب بحذر و وعي شديدين.

كلمته في اللقاء الذي جمعه بطلاب المدارس و الجامعات 10 / 8 / 74
هناك عنصران أساسيان في تربية الطالب و إعداده:
الأول: عنصر العلم والتحقيق و النشاط العلمي  تنضيج الاستعدادات العلمية وما إلى ذلك.
و الثاني: يتمثّل في الإيمان و التديّن و التهذيب الصحيح الذي يضمن السلامة المعنوية و الروحية للطالب الجامعي.
و لا بد من الحرص على أن يسير هذان العنصران مع بعضهما البعض من دون التفكيك بينهما، و أن تسخّر كافة طاقات البلد و إمكاناته في هذا السبيل.

كلمته في اللقاء الذي جمعه بأعضاء مجلس الثورة الثقافية 20 / 9 / 70
سبق و أن تحدّثت في كثير من المحافل الطلابية و قلت بأنّ في ثنايا هذا النظام الشعبي طلاّباً يؤلفون الطبقة الاجتماعية الرائدة و المتقدّمة و الفاعلة، فلا بد لمثل هذه الطبقة أنْ تلعب دوراً محورياً في حركة الإعمار المستقبلية، و في رسم معالم حركة المجتمع بشكل عام.

كلمة القائد بمناسبة بيعته من قبل عدد كبير من الطلبة و الأكاديميين 23 / 2 / 68
إن جامعاتنا تشهد تطوراً ملحوظاً على صعيدي الحركة العلمية، و انطلاق الطاقات الطلابية.

كلمته في لقائه بالطلبة المتميزين 7 / 9 / 81
إن جامعاتنا اليوم ـ و لله الحمد ـ تزخر باساتذة مؤمنون و بطلاب مؤمنون و برؤساء و مدراء مؤمنون... و أذكركم أيها الطلبة، أنّ حماية هذه المتاريس [الجامعات] بعهدتكم، فانتبهوا إلى مواطن ضعفها و قوموا بتعزيزها بشكل دائم. و هذه المتاريس، متاريس ثقافية و فكرية، فلا تدعوها تنهار و واصلوا العمل على تدعيمها.
إنّ بناء الطلاّب فكرياً و خلقياً و ثورياً، واجب و فريضة.


كلمةالإمام الخامنئي في لقائه عدداً من طلاب و أساتذة جامعة أمير كبير التكنولوجية 9 / 12 / 79
إذا أراد شبابنا، و طلابنا اليوم التعمّق في الفكر الإسلامي، و الحصول على إجابات مقنعة لاستفساراتهم، فعليهم الرجوع إلى كتب الشهيد مطهري التي وصفها الإمام الراحل بعبارة قريبة من هذا المضمون: ((جميعها جيد و مفيد)).
كلمة قائد الثورة في لقائه حشداً من المعلمين و التربويين 15 / 2 / 78

إنّ مهمتكم اليوم هي القيام بتهذيب أنفسكم ـ و تهذيب الجامعات ـ عن طريق تحويل بيئة الجامعات إلى بيئة ثورية و إسلامية... و لا بدّ للبيئة الجامعية أن تضم شباباً ثوريين و متدينين يتحركون كيدٍ واحدة، و كجسم واحد، و بفكر واحد، هو فكر الإسلام و الثورة... كما عليكم أن تجتنبوا كل ما يزعزع هذه الوحدة و هذا التماسك في الله و في سبيل الثورة، كي تتمكنوا من بناء جامعات قادرة على ضمان مستقبل مشرق لإيران، و قادرة على تعزيز موقف الجمهورية الإسلامية إزاء أعدائها، و قادرة على صيانة الكرامة الوطنية أمام الحلفاء و الأصدقاء و المستبشرين خيراً بهذه الثورة في كافة أرجاء العالم.

من كلمة قائد الثورة في لقائه حشداً من الطلاب و المعلمين و ... 13 / 8 / 71
أيها الطلاب، عليكم أن تلتفتوا إلى أنّ أبرز مهامكم اليوم تتمثل في القيام بتهذيب أنفسكم و تربيتها خُلقياً. أمّا الفرصة فسانحة لكم، و أمّا الزمان فزمانكم. إنّكم تعيشون في مرحلة زمنية مثلى، في ظل دولة قرآنية تسود فيها الثقافة الإسلامية، و بالتالي فإنّ الفرصة للتكامل و التسامي مؤاتية فاغتنموها.

وإلى جانب التقدّم العلمي لا بد أن يكون هناك تكامل أخلاقي، و إلى جانب التطور التكنلوجي و التقني لا بد أن يكون هناك تطور خُلقي، و ركيزة التكامل الخُلقي هو الانقياد لله و طاعته.

من كلمة قائد الثورة في لقائه بعوائل الشهداء و.. حشد من طلبة جامعة الفنون 1 / 8 / 70
أنا عندي ثلاث مؤشرات للطالب الناجح... أن يدرس جيداً ـ و أن يقوم بتهذيب نفسه خُلقياً ـ و أن يزاول الرياضة.
إنّ الطلاب يؤلفون الطبقة الاجتماعية الرائدة و المتقدّمة و الفاعلة.

عليكم أيها الطلاّب، أنّ لا تغفلوا عن دوركم. ثابروا للتحلي بوعي سياسي. لتكونوا ملمّين دائماً بما يدور من حولكم، كما يجب أنْ تتحوّل دوافعكم الثورية و نبض الشباب لديكم لصالح مبادئ الثورة و النظام.

هناك من السذّج من يرى بأنّ الطالب لكي يسجل حضوراً ثورياً ، عليه أن يصطدم بقادته و مسؤوليه و يتنازع معهم. كلا إنّ هذه ليست حالة ثورية. و إذا شاهدتم الطالب يتنازع مع القادة، و كانت القيادة تعارضه باستمرار، فإنّ هذه القيادة عميلة لأمريكا، و من الطبيعي أن لا يتمالك الطالب نفسه فنجده يرفع صوته معترضاً، كما حصل ذلك مع النظام السابق، فالطالب و رجل الدين و الفئات الشعبية المختلفة و الضمائر الحيّة و الأشخاص الشجعان و النفوس السليمة، كانت جميعها تقف بوجه قياداتها و تصطدم بها.

وحذار من أن تأتي مجموعة مخادعة تحمل أجندات معيّنة، تقوم بإيهام عدد من الطلبة السذّج بأنّ على الطالب أن يرفع صوته عالياً، أن يعترض! نعم صحيح، لا بدّ أن يرفع صوته عالياً، لكن ضد أمريكا و ضد القوى التي تريد شرّاً بالنظام و أركانه.

إذن، فمهما كانت الجامعة التي تدرسون فيها، لا بدّ أن تحافظوا على صلابة و استقامة موقفكم و تواجدكم.
كما على الطلاب أنْ يركزوا في الجامعة على الدرس و العلم و ينموا الروح الثورية و الإسلامية في نفوسهم. و عليهم أنْ يلتفتوا اليوم إلى أهمية دورهم غداً، فيعدّوا أنفسهم للمستقبل.

واليوم أيضاً، على الطالب أنْ يكون كما عهدناه في كل الأوقات، سبّاقاً و رائداً للحركة الثورية، و أنْ يجعل نفسه بقدر المسؤولية و أهلاً لتحمّلها. نحن اليوم في مرحلة زمنية، يجد فيها كل من ((الجامعة)) و الطالب و المرأة و الرجل، من أي نقطة من البلد كان، و مهما اختلفت انتماءاته العائلية و الشخصية و القومية و المناطقية و غيرها، يجد نفسه قادراً على التعلّم و التأثير و مفيداً للبلد و ذا دور حاسم في مسيرة الأمّة نحو نيل حريتها و استقلالها. و هذا أمر بغاية الأهميّة.

إنّ طلبتنا الأعزاء الذين يدرسون في الجامعات هم شبابنا، أبناؤنا، أفلاذ أكباد أمّتنا، و هم أفضل و أطهر مكوّنات مجتمعنا، عليهم المضي في نهج الإسلام من أجل إزدهار البلد و رفع راية الإسلام عالياً، و من أجل إيقاظ شعوب العالم، و لإعادة الروح إلى جسد هذه الحياة بعد أن أماتته أيادي الاستكبار. عليهم أن يجدوا و يدرسوا و يثابروا، و لا ينثنوا عن ذلك إلاّ بعد أن يدركوا أنّ مستقبل إيران الإسلامية سيكون أفضل من حالها. و هذا ما يجب أن تطمحوا للوصول إليه، و هذا هو الهدف الذي ينشده مشروع الوحدة بين الحوزة و الجامعة.

أمّا المسؤولين ! فالأموال التي عزمتم على جعلها قروضاً ميسّرة للطلاّب، لا داعي لأنْ تشملوهم بها جميعاً، إذ لا بدّ لكم هنا أيضاً أن تراعوا عنصر الأولويّة. فإذا وجدتم، على سبيل المثال، أنّ ثمانمائة تومان مبلغاً زهيداً، فاجعلوه ألف تومان و قلّصوا عدد المشمولين بالقرض. فبدلاً من أن تشملوا ألف طالب، وزّعوه على ثمانمائة منهم. إذ ليست الغاية هي المساواة بين كافة طبقات الطلاّب. فهناك بعض الطلاّب يسكنون في مدينتهم بالقرب من الجامعة، و بالتالي لا يمكن المساواة بينهم و بين من هو مهاجر من محافظة بعيدة و يفتقد لكثير من الخدمات. إنّ من الطلاب من هو بحاجة إلى مصرف يومي فقط، لكن هناك من هو أدنى منه بكثير.

يجب أنْ لا نغفل عن الحالات الفقيرة بين الطلاب. طبعاً هناك عدد من الدوائر تقوم بإقراض الطلاب، كمؤسسة الإمام الرضا، التي يعمل فيها عدد من أصدقائنا، الذين كتبوا لي مؤخراً بعزمهم على إقراض عدد من الطلبة، فوافقت على ذلك و دعمت مشروعهم.

إذن قد يحصل بعض الطلاب على قروض و مساعدات من هنا و هناك، و هذا شيء ممتاز، لكنّكم كوزارة، عليكم القيام بهذا العمل. إنّ في عهدتكم أيّها الطلبة و الطالبات مهام كبيرة و جسيمة تتجاوز الدرس و التحضير، التي هي مهمّة الطالب الأساسية، و هذه المهام هي مهام ثورية و إسلامية أنتم ملزمون بها سواء على الصعيد الجامعي أو على الصعيد المدرسي.

إنّ هذا الكفاح ليس كفاح اليوم، و لا كفاح يوم واحد أو اثنين أو سنة أو سنتين إنّما هو كفاح أجيال ممتدّة. فالجيل الذي توسّعت الهوّة بينه و بين بداية الثورة، إذا أراد أن يحافظ على كرامة إيران و منعتها، و يساهم في بنائها و رقيّها بحيث يجعل منها قدوة لباقي الأمم، و يطأطأ رأس الاستكبار، لا بدّ أن يكون جيلاً ثورياً و إسلامياً متديّناً. و هذا الجيل يتمثّل في شخوصكم.

أنتم اليوم طلاب و جامعيون، و غداً ستصبحون المسؤولين عن تدوير عجلة البلد. فناضلوا اليوم من أجل تهذيب أنفسكم و تهذيب الأجواء الجامعية و جعلها أجواءً ثورية و إسلامية، و هكذا أجواء المدارس و الثانويات.

أيّها الطلاب الجامعيين ـ و الكلام للطلاب و الطالبات على السواء ـ و حتى طلاّب المدارس، عليكم متابعة الأحداث السياسية التي تجري هنا و هناك، قفوا عندها و أبدوا رأيكم فيها. و على فرض كانت آراؤكم غير صائبة، فلا بأس بذلك. و لعن الله تلك الأيادي التي سعت في الماضي و تسعى اليوم جاهدةً لإقصاء شبابنا و جامعاتنا عن السياسة.
إنّ البلد الذي ينأى أبناؤه عن السياسة و لا يكادون يستوعبون ما يحيط بهم من مظاهر و مواقف سياسية و بالتالي يتعسّر عليهم إعطاء تحليل سياسي لها، كيف يمكن لمثل هذا البلد أن يسوس الناس و يحكمهم أو أن ينتفض و يناضل و يجاهد؟! نعم، إذا انتهى الأمر بهذا البلد إلى الحكم الدكتاتوري فهو غير مستغرب على الإطلاق.

و بحسب رأيي، لا بدّ أن تستشري بين المجاميع الطلابية، على اختلاف توجّهاتها و تطلّعاتها، علاقات طيّبة. إذ لو نظرتم إلى المنظمات الاجتماعية و التيارات السياسية في مختلف أرجاء العالم، لوجدتم أنّهم رغم الاختلاف الشديد بينهم، يجتمعون حول طاولة واحدة، يتحدّثون و يتحاورون و بالتالي يصلون إلى نتائج مرضية.
فأنا لا أجد مبرراً لما يحدث في جامعاتنا الإسلامية، فإنّك تشاهد مجاميع طلابية تجمعها مبادئ واحدة، و دين واحد و قائد واحد و ثورة واحدة و قيم واحدة، لكنّ أذواقهم و تطلّعاتهم متضاربة، و بالتالي ينأى بعضهم عن الآخر و لا يقترب منه.

و في الحقيقة أنا لا أكاد أفهم هذا الوضع، و لا أقبل به على الإطلاق.
س: إنطلاقاً من كون أحد أبعاد المؤامرة يتمثّل في الهجمة الثقافية و إفساد الشباب، و خصوصاً النساء، و سوق الناس نحو الشهوات ـ و هي الطريقة ذاتها التي اتبعها العدو في معظم المجتمعات لتجريدها عن سلاحها و قوّتها ـ و نظراً لتفاقم أزمة الحجاب في المجتمع و في الجامعات أيضاً، فما هي مهمّة الناس، و خصوصاً طبقة الشباب و الروابط و المنظمات الإسلامية التي تتحرّك على مستوى المجتمع و الجامعات؟ و ما هو الحل، و الحكم، و النصيحة التي تتوجّهون بها لهذه الروابط و المنظمات؟
ج: إنّ وصيتي واضحة، فعليكم بمراعاة الحجاب، و هذا أمر ضروري و واجب. و أود أن أقول للأخ أو الأخت الذي كتب هذا السؤال: إنّ الواقع ليس كما وصفتموه، بأنّ نساءنا قد تركن الحجاب. و قد يقول أحدكم، إنّك لم تشاهد سوى المحجّبات. كلاّ، فإنّي قد أنزل إلى الشارع بين الفينة و الأخرى من أجل رصد ما وصل إليه واقع الرجال و النساء في الشارع ـ طبعاً مع الحرص على النظر المحلل لا المحرّم ـ لكنّي لم أجد الصورة بهذا السوء الذي وصفها ليَ البعض. طبعاً لا يخفى وجود بعض المشاكل هنا و هناك، لكنّني بطبيعة الحال غير محيط بكل زاوية و مكان، و بالتالي فإنّ وجدت مثل هذه المشاكل فإنّ طريق علاجها هو النهي عن المنكر.