أكدت هيئة الأمن الفدرالية الروسية تصفية قائد الإرهابيين دوكو عمروف، بحسب ما أعلن مدير هيئة الأمن ألكسندر بورتنيكوف في كلمة ألقاها في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب.

أكدت هيئة الأمن الفدرالية الروسية تصفية قائد الإرهابيين دوكو عمروف.

وأعلن مدير هيئة الأمن ألكسندر بورتنيكوف في كلمة ألقاها في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنه "تم نتيجة عملية أمنية قطع دابر نشاط رأس تنظيم "إمارة القوقاز" الإرهابي عمروف".

يذكر أن الرئيس الشيشاني رمضان قادروف كان قد أعلن أكثر من مرة عن القضاء على عمروف، وقال قاديروف في حديث للصحفيين في 16 يناير/كانون الثاني الماضي: "منذ فترة كنا متأكدين 99% بأن دوكو عمروف قد تم القضاء عليه أثناء إحدى العمليات. الآن لدينا أدلة على أنه قتل".

جدير بالذكر أن عمروف مطلوب للعدالة الروسية لتدبيره هجمات إرهابية واختطاف مواطنين بغرض الحصول على الفدية وارتكاب جرائم أخرى، كما يصنّف رسميا كإرهابي من قبل وزارة الخارجية الأمريكية.

وكان عمروف قد أعلن مؤخرا مسؤوليته عن تفجيرات مترو الأنفاق بموسكو في مارس/آذار عام 2010، التي أودت بحياة عشرات المواطنين، كما أقرّ عمروف بأنه أمر بتفجير قطار بين موسكو وبطرسبورغ في عام 2009، ما أسفر عن مقتل 29 شخصا.

وكان عمروف قد تولى منصب "وزير الأمن" في الحكومة الانفصالية الشيشانية في الفترة بين عامي 1996 و1999.

إحباط 19 عملا إرهابيا وتصفية 65 مسلحا و13 قائدا للمسلحين منذ بداية العام

كما أعلن بورتنيكوف أن هيئة الأمن الفدرالية تمكنت من قطع دابر نشاط 18 فردا من أعضاء خلايا "حزب تركستان الإسلامي" و"حزب التحرير الإسلامي" في مقاطعة موسكو وإقليم خاباروفسك وجمهوريتي باشكيريا وتيفا، مضيفا أن عدد الأعمال الإرهابية في روسيا انخفض إلى النصف تقريبا مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.

وأكد مدير هيئة الأمن الفدرالية أن قوات الأمن أحبطت منذ بداية العام الحالي 19 عملا إرهابيا وقضت على 65 فردا من أعضاء الجماعات المسلحة و13 شخصا من قادة هذه الجماعات، كما اعتقلت 240 عنصرا من المسلحين وأعوانهم، وذلك نتيجة إجراء 36 عملية أمنية في الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي.

كما أعلن بورتنيكوف عن اعتقال مجموعة متورطة في تدبير الأعمال الإرهابية في مدينتي فولغوغراد وبياتيغورسك.

وقال المسؤول الأمني الروسي إن تعاون روسيا مع استخبارات 32 دولة سمح بمنع أية حوادث ترمي إلى إفشال الألعاب الأولمبية في سوتشي في فبراير/شباط الماضي.

أكثر من ألف مواطن روسي يحاربون في صفوف الإرهابيين في الشرق الأوسط وأفغانستان 

ومن جهة أخرى قال بورتنيكوف إن أكثر ألف مواطن روسي يحاربون إلى جانب مختلف الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، مشيرا إلى تنامي تأثير النزاعات في هذه المناطق من العالم على تأجيج الإرهاب في روسيا، وأكد أن أجهزة الأمن ستراقب نشاط هؤلاء المواطنين الروس الذين سيعودون إلى الوطن.