اعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة ابلغت السلطات الايرانية ان اختيارها لحميد ابو طالبي سفيرا للجمهورية الاسلامية في الامم المتحدة شيء "غير قابل للتنفيذ".
اعلن البيت الابيض ان الولايات المتحدة ابلغت السلطات الايرانية ان اختيارها لحميد ابو طالبي سفيرا للجمهورية الاسلامية في الامم المتحدة شيء "غير قابل للتنفيذ".
واعلنت الادارة الاميركية موقفها هذا بعدما اكدت ايران اختيارها ابو طالبي لهذا المنصب رغم القلق الذي ابدته واشنطن حيال دوره المفترض في عملية احتجاز الرهائن في السفارة الاميركية بطهران العام 1979.
واوضح المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان هذا التعيين ليس نهائيا بعد، لافتا الى ان "الحكومة الاميركية ابلغت حكومة ايران ان هذا الاختيار المحتمل غير قابل للتنفيذ".
وصوت مجلس الشيوخ الاميركي الاثنين على قرار يمنع منح تاشيرة دخول اميركية لابو طالبي.
وياتي هذا التطور في فترة تهدئة نسبية بين البلدين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية العام 1980 بعيد الثورة الاسلامية في ايران العام 1979.
وتوصلت القوى الكبرى وعلى راسها الولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت الى اتفاق مرحلي مع ايران في شان برنامجها النووي المثير للجدل.
والولايات المتحدة ملزمة مبدئيا منح تاشيرات للدبلوماسيين العاملين في الامم المتحدة التي مقرها في نيويورك، لكن الخارجية الاميركية ذكرت بانه يمكن حصول استثناءات "في بعض الظروف".
واعلنت مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الاميركي ماري هارف الاسبوع الفائت ان بلادها ابلغت طهران "قلقها" حيال هذا التعيين، غير ان المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم اكدت الثلاثاء لفرانس برس ان "ايران اختارت دبلوماسيا صاحب خبرة يتمتع بسيرة واضحة وجيدة ليكون سفيرا في الامم المتحدة وهي تعتبره مناسبا لهذا المنصب"، واضافت افخم ان "الحصيلة الايجابية لابو طالبي خلال مسيرته وقدراته المهنية كدبلوماسي تتحدث عن نفسها".
ونقلت وسائل الاعلام الايرانية عن ابو طالبي انه لم يشارك في الهجوم على السفارة الاميركية في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979 الذي شنه طلاب كانوا يطالبون بتسليم شاه ايران بعدما نقل الى الولايات المتحدة للعلاج.
ويعتبر ابو طالبي الذي سبق ان عمل في استراليا وايطاليا وبلجيكا قريبا من الاصلاحيين الايرانيين والرئيس المعتدل حسن روحاني، ويتراس حاليا مكتب الشؤون السياسية في الرئاسة.