اعتبر وزير الخارجية الاميركي ان اعلان الكيان الاسرائيلي الاسبوع الماضي عن بناء نحو 700 وحدة استيطانية شرقي القدس المحتلة ورفضها الافراج عن اخر دفعة من الاسرى الفلسطينيين ادى الى عرقلة عملية السلام.
اعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان اعلان الكيان الاسرائيلي الاسبوع الماضي عن بناء نحو 700 وحدة استيطانية شرقي القدس المحتلة ورفضها الافراج عن اخر دفعة من الاسرى الفلسطينيين ادى الى عرقلة عملية السلام.
وانتقد كيري القرارات الاخيرة للاسرائيليين والفلسطينيين "التي لا تساهم" في مواصلة الحوار لكنه استهدف الحكومة الاسرائيلية تحديدا.
وقال كيري امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي "للاسف لم يتم الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين السبت في 29 اذار/مارس كما كان مقررا"، واضاف "ثم مضى يوم، يومان، ثلاثة ايام ثم وعندما كان يمكن ان يقوم الاسرائيليون بذلك الافراج عن الاسرى، تم اعلان بناء 700 وحدة استيطانية في القدس وها نحن هنا الان".
وعاد كيري مساء الجمعة من جولة في اوروبا والشرق الاوسط وقد بدا عليه الاحباط والاسف من عملية سلام بين الاسرائيليين والفلسطيينين على وشك الانهيار.
ومع ذلك يكثف الوسيط الاميركي اللقاءات مع الطرفين لمحاولة انقاذ المفاوضات التي تمكن كيري من استئنافها في نهاية تموز/يوليو الماضي على ان تنتهي نظريا بعد 9 اشهر.
كيري اذا استأنفت ايران التخصيب فستكون لديها قدرات نووية خلال شهرين
واعتبر الوزير الاميركي انه سيكون باستطاعة ايران اذا ما استأنفت برنامجها لتخصيب اليورانيوم الحصول في غضون شهرين على ما يكفي من مواد نووية لصنع قنبلة، ما سيؤدي الى "رد مباشر" من واشنطن.
وقال كيري "من المعلوم للكل اليوم اننا نعمل على فترة شهرين تقريبا لما نسميه -امتلاك القدرة- على انتاج سلاح نووي"، وذلك خلال حديثه امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي عن المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى بشان برنامجها النووي.
واضاف وزير الخارجية ان "هذه القدرة تعني ان يقرر الايرانيون الخروج من المنظومة التي وضعت والعمل على تخصيب ما يكفي للحصول على مواد نووية كافية لصنع سلاح".
لكنه اوضح ان "ذلك لا يعني ان ايران ستحصل على راس نووي"، موضحا انه سيكون لدى ايران في هذه الحالة "المواد لانتاج قنبلة ولكن ليس القدرة اللازمة لوضعها في اي شيء كان، او آلية القيام بذلك".
وبدأت الدول العظمى وايران جولة جديدة من المحادثات الثلاثاء في فيينا على امل التوصل الى اتفاق نهائي يمكن ان يضع حدا بحلول الصيف للتوتر الذي يثيره البرنامج النووي الايراني.
وجولة اليوم هي الثالثة منذ ان وافقت ايران في تشرين الثاني/نوفمبر على تعليق قسم من نشاطاتها النووية لقاء رفع جزئي للعقوبات التي تشل اقتصادها.
وصرح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لدى وصوله الى العاصمة النمسوية الثلاثاء "سنسعى لانهاء المحادثات خلال تلك الجولة من المفاوضات والبدء بصياغة مشروع اتفاق ابتداء من شهر ارديبهشت (في التقويم الايراني ويبدأ في 21 نيسان/ابريل)".
وتعول واشنطن ايضا على بدء صياغة مسودة الاتفاق النهائي خلال الجلسة المقبلة في ايار/مايو.
واشاد كيري بمباحثات فيينا "الجدية العميقة والمفصلة" لكنه حذر من انه "اذا نقض الايرانيون الاتفاق وبداوا التخصيب فانهم سيتخذون بذلك قرارا وخيم العواقب سنرد عليه مباشرة على الارجح".
واكدت واشنطن اكثر من مرة انها ستبذل كل ما في وسعها لمنع ايران من الحصول على السلاح النووي.