فتحت مكاتب الاقتراع في اندونيسيا ابوابها صباح الاربعاء امام الناخبين للادلاء باصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة، في حين تأخر بدء عملية الاقتراع في عشرات المقاطعات لاسباب لوجستية.
فتحت مكاتب الاقتراع في اندونيسيا ابوابها صباح الاربعاء امام الناخبين للادلاء باصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة، في حين تأخر بدء عملية الاقتراع في عشرات المقاطعات لاسباب لوجستية.
وفي بلد مترامي الاطراف مقسم الى ثلاث مناطق زمنية ويقطنه 250 مليون نسمة انطلقت عملية الاقتراع من اقليم بابوازيا الواقع في اقصى شرق الارخبيل، وذلك تحت امطار غزيرة.
ولكن بسبب سوء الاحوال الجوية وعوائق لوجستية عدة، تأخرت عملية الاقتراع في اكثر من 30 مقاطعة في الاقليم، ووصل التأخير في بعض هذه المقاطعات الى ثلاثة ايام.
وقالت بيتي واناني مسؤولة الانتخابات في اقليم بابوازيا لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الانتخابات بدأت في المدن الرئيسية مثل جايابورا، ولكن الطائرات لم تتمكن حتى الليلة الفائتة من الوصول الى بعض المقاطعات في الجبال". واضافت ان الميزانية المخصصة للجنة الانتخابات لم تكف لارسال صناديق الاقتراع الى كل المناطق.
وبحسب وسائل اعلام محلية، فقد سعى مرشحون الى شراء اصوات الناخبين عبر تقديم مساعدات غذائية لهم مثل الزيت والسكر وخلافه. وهي ممارسة يحظرها القانون ولكنها شائعة على الارض.
وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة لا سيما وانها تجري قبل ثلاثة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي يمكن ان تكرس الصعود السياسي لحاكم جاكرتا وتنهي حقبة حكم سوهارتو.
وفي اندونيسيا، اكبر بلد اسلامي في العالم، وحدها الاحزاب التي تنال اكثر من 20% من مقاعد البرلمان الـ560 او 25% من الاصوات يمكنها تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية.
ومن المتوقع ان يحقق الحزب الديموقراطي الاندونيسي للنضال ابرز تنظيم معارض، تقدما كبيرا فيما يتصدر مرشحه حاكم العاصمة جاكرتا جوكو ويدودو نتائج استطلاعات الرأي في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 9 تموز/يوليو.
وفي المقابل فان الحزب الديموقراطي برئاسة الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو الغارق في قضايا فساد، يرتقب ان يواجه هزيمة في هذه الانتخابات التشريعية، الرابعة منذ العام 1998 الذي شهد نهاية ديكتاتورية سوهارتو.
ونادرا ما تبلغ الاحزاب عتبة الـ20% من الاصوات وتضطر لتشكيل تحالفات للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لكن من المتوقع ان يحقق الحزب الديموقراطي الاندونيسي للنضال نتائج قوية بفضل مرشحه الذي تتقاطع بساطته وزياراته الى احياء الصفيح مع ثقافة العسكريين ورجال الاعمال الذين يحظون بسلطة في حكم سوهارتو.
ودعي حوالى 186 مليون ناخب للاختيار من بين 230 الف مرشح لمقاعد نيابية ومحلية واقليمية في الجزر الـ17 الفا في الارخبيل.
ويتوقع ان تجري الانتخابات بدون حوادث رغم ان السلطات تخشى حصول اضطرابات في اقليم اتشيه الذي يحظى منذ العام 2005 بحكم ذاتي واسع بعد حرب عصابات انفصالية طويلة وحيث وقعت اعمال عنف خلال الحملة.
ولن تعلن نتائج الانتخابات التشريعية قبل مطلع ايار/مايو.