كشفت مصادر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت أن الوزارة بصدد تشديد الرقابة على المحاضرات الدينية والندوات التي تعقد فيها بحيث لا تسمح مطلقا بشحن الشباب وحقنهم سياسيا وجهاديا
كشفت مصادر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت أن الوزارة بصدد تشديد الرقابة على المحاضرات الدينية والندوات التي تعقد فيها بحيث لا تسمح مطلقا بشحن الشباب وحقنهم سياسيا وجهاديا، مع التركيز على الندوات التوعوية التي تصب في العلوم الشرعية كالتوحيد والفقه وأصول الدين.
وقالت المصادر لصحيفة "السياسة" في عددها الصادر أمس الثلاثاء إن الوزارة "تتجه في الفترة المقبلة إلى اختيار الضيوف الذين يزورون الدولة بدعوة منها بدقة متناهية، ولن تسمح باستضافة أي من الذين لهم يد في تجييش الشباب والزج بهم في المعاقل الإرهابية التي لم تعد على الأمة إلا بالدمار والخراب".
وأشارت المصادر إلى أن الوزارة بصدد دعم الأسماء الوسطية المعتدلة التي تحض على غرس قيم الإسلام الصحيح في نفوس الناشئة.
وكان وكيل وزارة الأوقاف عادل الفلاح قال في تصريح له إن الوزارة تحرص على معايير عدم الاندفاع وراء الحماس وعدم الذهاب للجهاد، خصوصاً أن هناك جماعات تضرب الدين من خلال دعاوى الجهاد، مشيراً إلى أن تثقيف الشباب دينيا وتحصينهم من الأفكار الهدامة من أهم أولويات الوزارة فضلا عن دعم الوسطية والاعتدال.
وقال مراقبون إن الخطوة ذات صلة بجو عام في المنطقة حيث انتقدت جماعة الإخوان المسلمين الأردنية دعوة وزارة الأوقاف في البلاد لدعاة محسوبين على وزير الدفاع المصري المستقيل والذي ترشح للانتخابات الرئاسية في مصر عبدالفتاح السيسي.
إلى ذلك قالت مصادر خاصة لـ’القدس العربي’ إن عدداً من القـــنوات التلفزيونية العربية وفي مقدمتها قنوات مجموعــــة ‘أم بي سي’ قررت عدم عرض البرامج الدينية التي اشتهر بها دعاة في شهر رمضــــان القادم، في تكيف على ما يبدو مع الحــــملة التي تقودها بعض الدول الخليجية ضد بعض الجماعات الدينية وفي مقدمتــها جماعة الإخوان المسلمين