وأستطيع القول أن المدرسة التي أسسها السيد أبو الحسن موسى الحسيني كان لها دور في استمرار النهضة العلمية التي أسسها في جبل عامل الشهيد الأول في أواسط القرن الثامن

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي أن المنهج التكفيري لا زال يصر على تفكيك وحدة الأمة و تقديم الفرص للعدو لنهب ثروات المنطقة، و بلا شك هم عملاء اسرائيل و أمريكا و بريطانيا و مدعومين بلا حدود من بعض دول المنطقة.

وأضاف الشيخ بغدادي: أقول لهم و لأسيادهم لقد ولى الزمن الذي كنتم تسرحون و تمرحون من دون رادع، فالمعادلة التي انتجتها حرب تموز 2006 م شكلت رادعا قويا لهمجيتكم. كما أشاد بالإنجازات الأمنية التي تحققها مخابرات الجيش ضد الإرهابيين و عدم اعطاء فرص لتوفير البيئة الحاضنة لهم.

أضاف سماحة الشيخ حسن بغدادي في الندوة الفكرية التي نظمتها جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العلمائي و بالتعاون مع بلدية شقراء و ذلك حول المدرسة الدينية التي أسسها السيد أبو الحسن موسى الحسيني في شقراء و أثرها في نهضة جبل عامل. إن لقائنا اليوم موصول بتكريم العلامة السيد محمد علي الأمين إمام هذه البلدة الطيبة، و عميد هذا الصنف من أهل العلم  فهو البقية من جيل الأباء.

و لعائلة آل الأمين الدور الكبير في إحياء شريعة سيد المرسلين من خلال المدارس العلمية و المصنفات الفقهية، مما انعكس على الحضور السياسي و الإجتماعي و العسكري في جبل عامل . وأستطيع القول أن المدرسة التي أسسها السيد أبو الحسن موسى الحسيني كان لها دور في استمرار النهضة العلمية التي أسسها في جبل عامل الشهيد الأول في أواسط القرن الثامن هـ، كما كان لتلاميذها الدور الأساس في اعادة النهضة العلمية الثانية إلى جبل عامل بعد النكبة  التي أصابته جراء حكم السفاح أحمد باشا الجزار. فكانت مدرسة الكوثرية للشيخ حسن القبيسي، و مدرسة شقراء للسيد علي الأمين حفيد السيد أبو الحسن موسى، ومدرسة الشيخ مهدي مغنية في بلدة طيردبا.

وكانت هناك كلمة ترحيبية لرئيس البلدة السيد رضا عاشور الذي بدوره أدارالندوة و مما جاء فيها:
نشكر جمعية الإمام الصادق (ع) لإحياء التراث العلمائي التي عودتنا أن تكون دائماً السباقة في تكريم العلماء الكبار، علمائنا الأوائل الكبار الذين لعبوا دوراً في استنهاض الأمة. وعن السيد أبو الحسن موسى الحسيني مدرسته قال: أسست لمرحلة جديدة و نمط جديد و شكلت مسلكا لتاريخ جديد في المنطقة.

وكما ألقى إمام البلدة سماحة السيد محمد علي الأمين كلمة مما جاء فيها:

الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء و الأنبياء و الأئمة في الأمة هم الكلمة الطيبة التي يستهدي بها و الشجرة المثمرةالتي تؤتي أكلها كل حين.

والعلماء الذين هم ورثة الأنبياء هم امتداد لهذه الكلمة الطيبة و الشجرة الطيبة حيث يشكلون النور الذي يهتدى به و السيد  أبو الحسن موسى الحسيني المحتفى به خير مصداق على هذا القول حيث شكل بنشاطه الديني و الفكري و بمدرسته القوة الأولى للنهضة العلمية في جبل عامل حيث خرجت مدرسته الكثير من العلماء منهم و لده السيد حسين و السيد جواد صاحب مفتاح الكرامة و السيد نصر الله و  آل فضل الله  و غيرهم و عن مدرسته أضاف إنها كانت تضم 300 طالب و لا تزال بعض آثارها باقية.

وفي ختام كلمته شكر جمعية الإمام الصادق(ع) لإحياء التراث العلمائي بشخص رئيسها لتبنيها القيام بهكذا مناسبات تكريمية و نشاطات فكرية.  سائلا الله أن يعم الأمن و الأمان على المسلمين جميعاً.