27-11-2024 12:41 AM بتوقيت القدس المحتلة

الإنتاج الاميركي المتزايد وإنخفاض الطلب العالمي يهددان نفط الخليج

الإنتاج الاميركي المتزايد وإنخفاض الطلب العالمي يهددان نفط الخليج

ولكن بالرغم من إنخفاض متوقع في فوائض الحسابات الجارية، ستحتفظ معظم دول مجلس التعاون الخليجي بـ’تحوطات مهمة’ لمواجهة اي تداعيات آنية لإنخفاض الأسعار.

الإنتاج الاميركي المتزايد وإنخفاض الطلب العالمي يهددان نفط الخليجيشكل الإرتفاع المتزايد في إنتاج النفط في الولايات المتحدة والإنخفاض المتوقع في الطلب العالمي، مخاطر محتملة على الإنتاج النفطي في الخليج وعلى الأسعار، حسبما أفاد صندوق النقد الدولي في تقرير النظرة المستقبلية للإقتصاد العالمي الذي صدر أمس الثلاثاء.

ولكن بالرغم من إنخفاض متوقع في فوائض الحسابات الجارية، ستحتفظ معظم دول مجلس التعاون الخليجي بـ’تحوطات مهمة’ لمواجهة اي تداعيات آنية لإنخفاض الأسعار.وستظل مستويات النمو في معظم دول الخليج الغنية بالنفط قريبة من المستويات التي سجلت في 2013. وتوقع الصندوق ان ينمو إقتصاد السعودية الاكبر في العالم العربي بنسبة 4.1′ في 2014 مقارنة بـ3.8′ في 2013.

وقال التقرير ان ‘النمو الأسرع من المتوقع في إنتاج النفط في الولايات المتحدة والمخاطر المستمرة الناجمة عن إمكانية تسجيل طلب عالمي أضعف من المتوقع، سواء في الدول النامية او الإقتصادات المتقدمة، تشكل مخاطر على أسعار النفط وعلى الإنتاج في دول مجلس التعاون الخليجي’.

وسجل الإنتاج النفطي في الولايات المتحدة نموا مضطردا في الفترة الاخيرة بفضل تطوير إنتاج النفط الصخري.
وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اُوبك) قد قالت الشهر الماضي ان الإمدادات من الدول غير الاعضاء سترتفع بمقدار 1.31 مليون برميل يوميا هذه السنة، لاسيما من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا.
وحذر صندوق النقد الدول من ان الفوائض المرتفعة في الحسابات الجارية للدول المصدرة للنفط ستنخفض في 2014 ‘بسبب إنخفاض العائدات من النفط’.

وقال الصندوق في التقرير انه ‘بالرغم من تراجع الوضع المالي في دول مجلس التعاون خلال السنوات الاخيرة، لا ان هذه الدول ما زالت تملك تحوطات مهمة لمواجهة صدمات كبيرة ناجمة عن تقلبات الأسعار، هذا اذا كانت هذه الصدمات قصيرة الامد’.

وإعتمدت دول الخليج سياسات مالية توسعية للحد من تداعيات الأزمة المالية التي ضربت العالم في 2008، وذلك خصوصا عبر تحويل العائدات النفطية إلى مشاريع البنية التحتية.
وتوقع الصندوق ان يبلغ النمو في الإمارات 4.4′ في 2014 و4.2′ في 2015 مقارنة بـ4.8′ في 2013.
وشكل فوز دبي بحق إستضافة المعرض الدولي في 2020 عاملا محفزا لنمو القطاع العقاري في الإمارات حيث ترتفع أسعار العقارات ‘بوتيرة سريعة’ بحسب صندوق النقد.

وكان القطاع العقاري في دبي إنهار في خضم الأزمة المالية العالمية، بعد خمس سنوات من الفورة، إلا ان القطاع عاد للنمو مجددا مستفيدا خصوصا من نظرة المستثمرين إلى الإمارة كملاذ آمن في وسط منطقة من الإضطرابات.
وسيتراجع النمو في قطر بشكل طفيف من 6.1′ في 2013 إلى 5.9′ في 2014، على ان يرتفع مجددا إلى 7.1′ في 2015.
ومن المتوقع ان تنفق قطر عشرات مليارات الدولارات على مشاريع البنية التحتية إستعدادا لإستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم في 2022.اما الإقتصاد الكويتي فمن المتوقع ان ينمو بنسبة 2.6′ هذه السنة مقارنة بـ0.8′ العام الماضي. وتوقع صندوق النقد ان يصل النمو الكويتي إلى 3′ في 2015.

على صعيد آخر توقعت تقديرات حكومية أمريكية نشرت أمس الأول وصول الولايات المتحدة إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي من النفط بحلول عام 2037، حيث ستصل وارداتها من النفط عندئذ إلى صفر، مع زيادة الإنتاج المحلي بما في ذلك حقل باكين في ولاية نورث داكوتا ومنطقة إيغل فورد في ولاية تكساس.وذكر تقرير إدارة معلومات الطاقة أنه من المتوقع وصول الولايات المتحدة إلى مرحلة الإكتفاء الذاتي من الطاقة خلال 23 عاما وفقا لتقديرات ‘الإنتاج المرتفع′.

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الإقتصادية عن جون كرون، المتحدث باسم إدارة معلومات الطاقة، قوله انها أول مرة تشير فيها تقديرات الإدارة إلى إمكانية إنخفاض واردات الولايات المتحدة من الوقود السائل إلى صفر.

وأشارت الوكالة إلى أن تقديرات إنتاج النفط، وبخاصة بالنسبة لتحليلات إدارة معلومات الطاقة طويلة المدى، مسألة شائكة.ويحتاج المحللون إلى وضع عدد من العوامل في الإعتبار، بما في ذلك حجم الإحتياطيات الموجودة على عمق آلاف الأقدام تحت الأرض، وسرعة تطور تقنيات إستخراج النفط والغاز، وإمكانية أن تؤدي أي زيادة في أسعار النفط إلى جعل بعض الموارد عالية التكلفة إقتصادية بصورة مفاجئة.