أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نشر قوات للناتو قرب الحدود الروسية سيعتبر خرقا لالتزامات حلف شمال الأطلسي.
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن نشر قوات للناتو قرب الحدود الروسية سيعتبر خرقا لالتزامات حلف شمال الأطلسي.
وفي حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء قال لافروف: "دراسة الناتو لمسألة نشر قوات ومعدات على الأراضي المتاخمة لروسيا بضغط من دول الناتو الواقعة في شرق أوروبا يعتبر انتهاكا لميثاقه ومبادئ معاهدة فيينا".
وأشار إلى أن الكراهية لروسيا داخل الناتو تتغلب على مصالح الأمن الأورأطلسي، وقال لافروف إن "تقويض أسس الاستقرار في أوروبا، التي وضُعت بعد زوال الاتحاد السوفيتي ومعاهدة وارسو، تلك الأسس التي ساعدتنا على التعاون بشكل فعال في أفغانستان وفي محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والقرصنة البحرية، الأسس التي أعطت فرصاً جيدة للعمل في عدة توجهات، تقويضها يعني فقط أنه بالنسبة للناتو كراهية الروس، المفروضة من قبل الأقلية، وأنا واثق من ذلك، أهم من تلك الحلول التي يتعلق بها أمن منطقة الأورأطلسي والعالم أجمع".
وأشار لافروف الى أن "أعضاء الناتو بتصريحاتهم ابتعدوا عن الواقع وعن المصالح الحقيقية والشرعية والعميقة لشعوب الدول التي يضمها الناتو، وهذا بالنسبة لي أمر يثير الاستغراب".
يشار الى أن روسيا والناتو وقعتا الاتفاقية الأساسية للعلاقات بينهما عام 1997، وتنظم هذه الاتفاقية أطر العلاقات والتعاون في مجال الأمن. وتؤكد الاتفاقية أن روسيا ودول الحلف ستحافظ على السلام الشامل والمتين في المنطقة الأورأطلسية.
كما ركزت الاتفاقية على أن روسيا والناتو لا يتعاملان كخصمين ولديهما هدف مشترك يتمثل بتخطي ما تبقى من المواجهات السابقة وتعزيز الثقة المشتركة والتعاون، وتؤكد الاتفاقية على التزام الطرفين بجعل أوروبا غير مقسمة ومستقرة وحرة لصالح جميع الشعوب.
أما فيما يخص معاهدة فيينا التي تم التوصل إليها خلال المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بتاريخ 25 يونيو/حزيران 1993، فقد أعلن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في مجلس أوروبا، فإنها تؤكد على أن نهاية تقسيم أوروبا يمنح إمكانية تاريخية لتعزيز السلام والاستقرار في القارة.