أعلنت السلطات النرويجية مصرع ما لا يقل عن 91 شخصاً وإصابة 95 آخرين في عملية إطلاق نار بإحدى الجزر،وانفجار في العاصمة، أوسلو، وعلى إثر الهجمات اعتقل نرويجي يميني متطرف معاد للإسلام.
أعلنت السلطات النرويجية مصرع ما لا يقل عن 91 شخصاً وإصابة 95 آخرين في عملية إطلاق نار بإحدى الجزر،وانفجار في العاصمة، أوسلو، وعلى إثر الهجمات اعتقل نرويجي يشتبه بصلته فيها .
وقال الناطق باسم الشرطة النرويجية، آري فرايكولم في تصريح صحافي إن" المعتقل، 32 عاماً، يشتبه في فتحه النار بشكل عشوائي على مخيم للشباب تابع للحزب الحاكم في بجزيرة أوتويا، على بُعد 20 ميلاً من أوسلو".
الشرطة النروجية تتحدث عن "اصولي مسيحي" تحمله مسؤولية الاعتداءين
ووصفت الشرطة النروجية اليوم السبت المشتبه به الموقوف ب "الاصولي المسيحي" وحملته مسؤولية الاعتداءين الداميين لكن بدون ان تستبعد توقيفات جديدة.
وقال مسؤول في الشرطة ان 84 شخصا على الاقل قتلوا في اطلاق النار الذي استهدف تجمعا للشبيبة العمالية في جزيرة اوتويا الجمعة قرب اوسلو وسبعة اخرين في تفجير قنبلة قبيل ذلك قرب مقر الحكومة النروجية.
وقال المسؤول في الشرطة روجر اندرسن ان الرجل النروجي الجنسية و"الاصل" هو "اصولي مسيحي" بحسب المعلومات الواردة على الانترنت،موضحا ان اراءه السياسية تميل "الى اليمين" بدون مزيد من المعلومات.
لكن الشرطة رفضت لدواعي التحقيق كشف اسم المشتبه به الذي عرفت عنه وسائل الاعلام النروجية باسم اندرس برينغ بريفيك.
وحمله المحققون مسؤولية الاعتداءين لكنهم لم يستبعدوا توقيفات جديدة كما اوضح اندرسون،ووصفت بعض وسائل الاعلام النروجية قبل ذلك بريفيك بانه مقرب من اوساط اليمين المتطرف.
من جهته قال وزير العدل كنوت ستوربيرجيت إنه تم اعتقال مشتبه به لصلته بإطلاق النار في جزيرة أوتويا وهو رجل نرويجي، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل , وقالت تقارير إعلامية إن المشتبه به له صلات باليمين المتطرف كما أن لديه تراخيص بحمل عدد من الأسلحة , وقد أعرب عن أراء متطرفة ومعادية للإسلام على بعض المواقع على شبكة الإنترنت.
وأدى الانفجار القوي الذي هز العاصمة النرويجية إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 90 آخرين وتضرر العديد من المباني الحكومية من بينها مكتب رئيس الوزراء، جينز ستولتينبيرغ، الذي لم يكن متواجدا ساعة التفجير.
ووصفت سفيرة بريطانيا لدى النرويج، جين أوين، الانفجار العنيف قائلة بأن مقر السفارة اهتز بأكمله،"كان انفجاراً كبيراً أدى لهزة عنيفة، النتيجة تشير إلى أنها قنبلة كبيرة للغاية".
وكان المهاجم قد أبلغ المشاركين في المخيم لدى وصوله إلى جزيرة "أوتويا" بأنه يحمل تصريحاً أمنياً، قبيل أن يشهر بندقيته الآلية وبدأ في إطلاق الرصاص عشوائياً.
ودب الذعر بشن المخيمين، ويبلغ عددهم قرابة 700 شخص، وقفز بعضهم إلى المياه في محاولة للسباحة بعيداً عن الجزيرة، وتسلق آخرون الأشجار أو احتموا بالكهوف والأشجار.
وصرح جورن جارل روبيرج-لارسن، عضو حزب العمال الحاكم في النرويج "للأسف أصيب الكثيرون كما قتل العديد" في الهجوم.
وأضاف قائلاً، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية: "إنه ليوم سيء على النرويج.. لم يسبق أن شهد التراب النرويجي هجمات إرهابية على الإطلاق ، واليوم شهدنا هجومين.. الشعب في حالة ذهول تام".
وبدوره قال وزير الخارجية النرويجي، جوناس غار ستور، إن حقيقة أن المهاجم نرويجي الأصل تدعو الجميع للتريث حتى اكتمال التحقيقات قبيل التكهن بطبيعة الهجمات.
وأضاف: "خلال السنوات الأخيرة شهدنا في أوروبا السياسة يقفزون للاستنتاج بشأن المشتبهين قبيل اكتمال التحقيقات.. ولن نقع في هذا الخطأ".
وأكد بأن التفجيرات سيكون لها، قطعاً، تأثيرات بعيدة الأمد على النرويج لكن لن ينجم عنها تغييرات محورية في سياستها أو مواقفها.
أما رئيس الوزراء النرويجي، فقد قال إن بلاده ستظل متضامنة في ظل هذه الأزمة، وقال مخاطباً الجهة المنفذة للهجومين:"لن تدمرونا.. ولن تدمروا ديمقراطيتنا.. نحن دولة صغيرة ولكنها فخورة بنفسها".