بعدما قيل إنّها «غير معنية» بالاستحقاق المُنتظر، تكشف المحطة اللبنانية غداً عن تغطيتها الخاصة به

بعدما قيل إنّها «غير معنية» بالاستحقاق المُنتظر، تكشف المحطة اللبنانية غداً عن تغطيتها الخاصة به. تغطية يأمل المعنيّون أن تكون غنيّة ومنوّعة ومرنة، و«ترضي المشاهد بعيداً عن الرتابة»

نادين كنعان

على بُعد شهر ونيّف من موعد الانتخابات الرئاسية اللبنانية، ستُفرج قناة «المنار» غداً عمّا في جعبتها للمرحلة المقبلة. بعدما دخلت معظم الشاشات على خط الاستحقاق المُنتظر، جاء دور «قناة المقاومة». «لبنان 2014... رئيس جديد عهد جديد»، هو عنوان الفقرة التي ستُخصصها المحطة اعتباراً من الغد، ضمن نشرتها المسائية الرئيسية للانتخابات الرئاسية. الفقرة التي تعدّها وتقدّمها منار صبّاغ (إنتاج سكرتير التحرير قاسم سعد، بإشراف مدير الأخبار في المحطة علي حاج يوسف) ستُعرض كل ثلاثاء وخميس في البداية، على أن تزداد مرّات العرض وفقاً للتطوّرات وتسارعها. يشير علي حاج يوسف في اتصال مع «الأخبار» إلى أنّ العمل على هذه الخطوة جرى على مستوى الشكل والمضمون. على الصعيد الأوّل، هناك حرص على اختلاف الفقرة عن سياق النشرة، إذ لن يقدّمها مذيع النشرة، كذلك فإنّها ستجري ضمن ديكور ونمط مختلفَيْن. أما لناحية المضمون، ستُحصر كل الأخبار المتعلقة بالانتخابات الرئاسية ضمن هذه المساحة، و«سنُظهر مختلف وجهات النظر حول الموضوع، وستكون لكل المرشّحين حصصهم المتساوية، سواء أكانوا حلفاء أم خصوماً أم غير ذلك».

 

لكن ما هي الإضافة التي ستُحدثها «المنار» في المشهد الإعلامي اللبناني؟ يشدد حاج يوسف على أنّ تميّز الشاشة سيكون من خلال مضمون التقارير التي ستتخلّل الفقرة الجديدة، وتنوّعها لجهة المواضيع والأشخاص والأسلوب، لافتاً في الوقت نفسه إلى ضبابية الأجواء التي تحيط بانتخابات 25 أيّار (مايو) المقبل، «فنحن لا نعرف أسماء كلّ المرشحين بعد، كذلك فإنّنا ما زلنا غير متأكدين من حصول الاستحقاق في موعده، لكننا نأمل ذلك».

في هذا السياق، يؤكد حاج يوسف أنّ الشعار الذي تحمله الفقرة يُظهر الرسالة التي تريد القناة إيصالها: «لا بد للبنان من رئيس جديد وعهد جديد، بغض النظر عن تقويمنا للعهد السابق. المهم أن يكون هناك أسلوب جديدة لمعالجة مختلف الملفات». وبطبيعة الحال، ستُبرز «المنار»، لاحقاً، وجهة نظر «حزب الله» في هذه المسألة.

الإعلامية منار صبّاغ تفضّل وصف الفقرة الجديدة بـ«النافذة الإخبارية» التي ستُطل في بداية النشرة المسائية تقريباً، وتختلف مدّتها بحسب الأحداث: «ستتصف بالمرونة، إذ يمكن أن تكون 5 دقائق أو 20 دقيقة». وتضيف لـ«الأخبار» أنّها ستتضمن عناوين عدّة، بما فيها مقابلات خاصة مسجلة مع «شخصيات سياسية من الصف الأوّل، وتقارير منوّعة تصبّ في خانة الاستحقاق الرئاسي من السياسة، والاجتماع، إلى الاقتصاد، والدستور، فضلاً عن مواد من الأرشيف». وتشدد صبّاغ على «أنّنا سنحرص على عرض رأي الناس في الانتخابات على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية، ومن مختلف المناطق اللبنانية عبر تقارير مصوّرة أيضاً. الكاميرا ستجوب البلاد من الشمال إلى الجنوب». إلى ذلك، ستعتمد صبّاغ أيضاً على عروض فيديو (غرافيكس) من داخل الاستوديو الذي قد تستقبل فيه ضيوفاً من عالم الصحافة والسياسة والقانون، أو تناقشهم عبر الـ«لينك» إذا «اقتضت الحاجة».

باختصار، تحاول «المنار» متابعة الانتخابات الرئاسية «بشكل وافٍ، ومرضٍ للجمهور، بعيداً عن الرتابة»، علماً أنّ رأي الشباب سيكون حاضراً أيضاً، وسيظهر على جانب الشاشة عدّاد يحتسب الأيّام الباقية حتى الموعد المحدد. أما في حال عدم اختيار رئيس، فالفقرة «ستبقى مستمرّة».

 

http://www.al-akhbar.com/node/204553

 

         موقع المنار غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه