26-11-2024 02:29 PM بتوقيت القدس المحتلة

خلجات اعتذار وشوق ونجوى ووفاء لحمزة ورفاقه....

خلجات اعتذار وشوق ونجوى ووفاء لحمزة ورفاقه....

هل نحن من ينبغي ان نعزيك يا حمزة ...!؟ ام انت من يجب ان تعزينا ...؟ لا، قطعا انت صاحب العزاء لانك لم تستطع رغم كل الجهد الهائل الذي بذلته ان تأخذ بيدنا الى ساحات الوغى.

محمد صادق الحسيني

هل نحن من ينبغي ان نعزيك يا حمزة ...!؟
ام انت من يجب ان تعزينا ...؟
لا، قطعا انت صاحب العزاء لانك لم تستطع
رغم كل الجهد الهائل الذي بذلته ان تأخذ بيدنا الى ساحات الوغى
حيث فضلنا البقاء على مقاعد الراحة الكاذبة نغرف من رفاه الدنيا الزائلة...
فيما انت  فضلت ان تكون العريس وصاحب الدعوة لنا بالشفاء من جراحنا التي لا تندمل...
فما علينا الآن الا ان نأتي اليك فرادى وجماعات لنعتذر لك، أولا ومن ثم لنبارك لك  ثانيا هذا الشموخ وهذا الاباء وهذا الخيار الانجع .....  
فحمزة ... هو  العريس الاجمل والاحلى والانقى والاطهر والارقى والاعلى والاسمى  والاول من بيننا ارتفع .....
من بين اصحاب الصوت والصورة والقلم وانامل العاملين في صفوفنا....
ما علينا اليوم الا ان نسرع الخطى لنلحق بك ... لحضور حفل زفافك وانت
في جمع احبة سبقوك قليلا وسبقونا بدهور من الزمن ... علنا نحظى ببعض
الثواب وبعض الاجر وبعض الرضا من صاحب العزاء والفرح الاول ...
ذلك الامل المرتجى وصاحب العصر والزمان الحجة المنتظر  ...
فهنيئا لك يا حمزة كل هذا السداد و  التوفيق والنجاح  ....
هنيئا لك عرسك ... لا موتك فانت لم تمت ......  بل انت اليوم  الحي بيننا  اكثر من ذي قبل ....ونحن الميتون في حضرتك  ...
اعذرنا على تأخرنا عنك يا حمزة ....
وادعو لنا من صميم فؤادك ان نستيقظ من سباتنا لنلحق بك ....
في هذه الاثناء نم قرير العين يا حمزة البطل  ... فبعض الحزن وبعض الفرح يختلجان الان بين ثنايا قلوبنا يسابق احدهما الآخر شوقا اليك  ...
ونحن نطلب القرب منك... فتهيأ لحفل زفاف رفاق تخلفوا عن حضور عرسك   ...
ثق ان لك رفاقا لن يهدأ لهم بال حتى ينتقموا لك اليوم اليوم قبل الغد ...
وستطهر هذي الارض المقدسة  وقريبا جدا من دنس قاتليك من شذاذ الآفاق ...
لك المجد و الخلود ....
ولهم  العار والفناء ...
وعزاؤنا ان النصر بات قاب قوسين او ادنى....
وانتم الشهداء الاحياء من صنعوه حتى بتم انتم مبتدأ التاريخ والخبر
وانتم  القدر وانتم  القضاء ...
نعزي ونبارك لقناة المنار المقاومة استشهاد اخوة القلم والعقيدة
والرسالة الهادفة ونعاهدها ونعاهد الله باننا على دربهم سائرون واما النصر او الشهادة