وقال المعهد ان الولايات المتحدة ظلت أكبر دولة في العالم إنفاقا على السلاح، بعد أن أنفقت 640 مليار دولار، بإنخفاض قدره 7.8 في المئة في العام على أساس سنوي
تراجع الإنفاق العسكري العالمي للسنة الثانية على التوالي في عام 2013، وجاء ذلك بصفة أساسية نتيجة لخفض الإنفاق في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكره أمس الأول معهد لأبحاث السلام مقره السويد.وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام ‘سيبري’ ان الانفاق العسكري نما في دول اُخرى مثل الصين وروسيا والمملكة العربية السعودية.
وقدر المعهد أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 1.75 تريليون دولار في عام 2013، بإنخفاض قدره 1.9 في المئة عن عام 2012.
وقال المعهد ان الولايات المتحدة ظلت أكبر دولة في العالم إنفاقا على السلاح، بعد أن أنفقت 640 مليار دولار، بإنخفاض قدره 7.8 في المئة في العام على أساس سنوي، منوها إلى إنسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان والعراق، فضلا عن التخفيضات في الميزانية التي وافق عليها الكونغرس الأمريكي.وكان حجم الإنفاق العسكري للولايات المتحدة مساويا لإجمالي إنفاق الدول التسع الاُخرى الأعلى انفاقا مجتمعة. وقدر المعهد أن الإنفاق العالمي كان سيزيد بنسبة 1.8 في المئة في عام 2013 لو لم تجر الولايات المتحدة خفضا في انفاقها العسكري.
وإرتفع إنفاق الصين، صاحبة المركز الثاني في الإنفاق العسكري، بنسبة 7.4 في المئة، مقارنة بعام 2012 ليصل إلى 188 مليار دولار، في حين إرتفع إنفاق روسيا صاحبة المركز الثالث بما يقرب من 5 في المئة إلى 87.8 مليار دولار.
وأنفقت المملكة العربية السعودية 67 مليار دولار في عام 2013، بزيادة قدرها 14 في المئة عن عام 2012، لتنتقل من المركز السابع إلى المركز الرابع في قائمة المراكز العشرة الأولى في الإنفاق العسكري. وإحتلت المراكز الستة التالية على قائمة العشرة الكبار كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا واليابان والهند وكوريا الجنوبية.
واستمر التفاوت في الإنفاق العسكري على مستوى الأقاليم قائما في عام 2013، حيث إنخفض الإنفاق في أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية والوسطى واُستراليا مع تواصل تدابير التقشف، لكنه زاد في أفريقيا وآسيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط.
وقال سام بيرلو فريمان، رئيس برنامج الإنفاق العسكري في المعهد، بشأن نمو الانفاق ‘في بعض الحالات هو نتيجة طبيعية للنمو الإقتصادي أو إستجابة لإحتياجات أمنية حقيقية’. وأضاف ‘وفي حالات اُخرى يمثل إهدارا لإيرادات الموارد الطبيعية أوهيمنة للأنظمة الإستبدادية أو بسبب سباقات التسلح الإقليمية الناشئة’.
وقال المعهد إن زيادة الإنفاق العسكري للصين كانت السبب الرئيسي وراء زيادة الإنفاق في آسيا بنسبة 3.6 في المئة. وأشار إلى أن الانفاق زاد أيضا في الفلبين وفيتنام، لأن الدولتين لديهما صراعات إقليمية مع الصين. كما تراجعت اليابان عن إجراء خفض في ميزانيتها الدفاعية بسبب مخاوف من تزايد النفوذ العسكري للصين.وفي الشرق الأوسط، زاد الإنفاق العسكري 4 في المئة مقارنة بعام 2012. وتردد أن هناك زيادات كبيرة في البحرين والعراق. وإفتقر التقرير لإحصائيات عن عدة دول في المنطقة، من بينها إيران وسورية والإمارات العربية المتحدة.
وقال المعهد إن المنطقة التي شهدت أعلى زيادة في الانفاق العسكري عام 2013 كانت أفريقيا بزيادة قدرها 8.3 في المئة مقارنة بعام 2012.وإستخدمت الدولتان الأعلى إنفاقا في أفريقيا، الجزائر وأنغولا، عائدات النفط والغاز لزيادة الإنفاق العسكري.
وكانت الجزائر وأنغولا من بين 23 دولة، من بينها افغانستان والأرجنتين وأرمينيا وأذربيجان والصين وغانا وباراغواي وروسيا والسعودية، ضاعفت إنفاقها العسكري إلى المثلين منذ عام 2004 .وإشتركت الدول الـ23 في عدة صفات من بينها النمو الإقتصادي القوي، وعائدات النفط أو الغاز المرتفعة، والصراعات الداخلية أو الإقليمية.
وقال المعهد ان أرقامه شملت الرواتب وتكاليف العمليات، ومشتريات الأسلحة والمعدات، فضلا عن البحث والتطوير.
يذكر أن البرلمان السويدي أسس معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي كمؤسسة مستقلة عام 1966.