ترغب الحكومة القبرصية في شراء الغاز لتشغيل محطة الطاقة في منطقة ويسيليكوس جنوب البلاد، ولذلك أعلنت مناقصة لاستدراج عروض من الشركات العالمية.
أعلنت الشركات الإسرائيلية والأميركية المسؤولة عن تطوير حقل «لفيتان» الغازي في البحر المتوسط أنها تسعى إلى الفوز بمناقصة لتزويد قبرص بالغاز الطبيعي لمدة عشر سنوات.
وذكر موقع «غلوبس» الإسرائيلي أمس أن كلاً من «نوبل إنيرجي» و«ديليك كيدوحيم» تقدمت بعرض للسلطات القبرصية لتلبية احتياجاتها من الغاز بما بين 0.7 و0.95 مليار متر مكعب سنوياًَ، في إطار صفقة قيمتها الإجمالية نحو 3 مليارات دولار.
وأفاد الموقع نقلاً عن الشركتين بأنهما تفكران ببناء أنبوب خاص من «لفيتان» إلى قبرص في إطار المشروع. وترغب الحكومة القبرصية في شراء الغاز لتشغيل محطة الطاقة في منطقة ويسيليكوس جنوب البلاد، ولذلك أعلنت مناقصة لاستدراج عروض من الشركات العالمية.
وتنقسم المناقصة إلى عرضين: يتعلق الأول بالشروع ببيع الغاز ما بين عامي 2016 و 2022 مع إمكانية التمديد لثلاث سنوات إضافية، فيما يتضمن الثاني التزويد المتواصل للغاز ما بين عامي 2016 و2025 طبقاً لجدول زمني يتعلق بتطوير حقل لفيتان.
ومن المتوقع أن تغلق المناقصة في 21 آب، ومن المفترض أن يصار قبل هذا التاريخ إلى الانتهاء من التقويم المالي لمشروع تطوير الحقل وكلفة إقامة الأنبوب منه إلى قبرص لدى الشركات الإسرائيلية.
وبحسب «غلوبس»، تمتلك شركات الغاز الإسرائيلية الفرص الأفضل للفوز بالمناقصة القبرصية، إذ إن «إسرائيل هي الدولة الوحدية التي لديها القدرة على تحويل الغاز إلى قبرص بواسطة أنبوب أو بحالته الطبيعية المضغوطة. يشار إلى أن الشركات الإسرائيلية كانت قد وقّعت قبل أشهر صفقة أولى لتصدير الغاز مع السلطة الفلسطينية، وتحدثت تقارير صحفية عن توجهٍ لدى الأردن أيضاً لشراء الغاز الإسرائيلي.
وحقل «لفيتان» هو الأكبر من بين الحقول التي اكتشفت في «المياه الإسرائيلية الخالصة»، وهو الحقل البحري الأكبر الذي اكتُشف عالمياً في العقد الأخير. ويقع الحقل قبالة حيفا، ويمتد على مساحة 325 كيلومتراً مربعاً. وتتحدث آخر التقديرات عن وجود مخزون غازي فيه يصل إلى 16 تريليون قدم مكعب.