كشفت صحيفة "الأخبار" أن "الرئيس سعد الحريري أوفد،قبل أيام، مدير مكتبه نادر الحريري والنائب السابق غطّاس خوري للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع،وإبلاغه أن "تيار المستقبل لا يعارض ترشّحه للرئاسة
كشفت صحيفة "الأخبار" أن "الرئيس سعد الحريري أوفد، قبل أيام، مدير مكتبه نادر الحريري والنائب السابق غطّاس خوري للقاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وإبلاغه أن "تيار المستقبل لا يعارض ترشّحه للرئاسة، وهناك أجواء داعمة لتبني ترشيحه داخل التيار". لكنّ رئيس القوات استعجل من الموفدَين قراراً من المستقبل بتبني ترشيحه علناً، فدعاه الوفد إلى التمهّل لأسباب عدة، أولها أن "الوقت لا يزال مبكراً، وهناك اتصالات كثيرة محلياً ودولياً"، إضافة إلى أن "النقاش داخل 14 آذار لم يصل إلى نتيجة بعد، وهناك قوى ومرشحون غير مرتاحين لمبادرة رئيس حزب القوات".
وأعرب الوفد عن خشيته من "انفجار 14 آذار بسبب ترشيحه، ووجود مرشحين محتملين كالرئيس أمين الجميل والوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم، ما سيعقد الأمور أكثر".
ولفتت المصادر إلى "توجّه الوزير أشرف ريفي إلى السعودية لمزيد من البحث في الملفّ الرئاسي، علماً أن ريفي من أشدّ الداعمين لتبني ترشيح جعجع داخل فريق المستقبل. علماً أن الرياض استقبلت قائد الجيش العماد جان قهوجي أيضاً، وجرى بحث في الملف نفسه".
وأوضحت أن "التيار الأزرق" كان ينتظر إعلان رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون ترشّحه للرئاسة، لكن تريّث الأخير أربك المستقبل و"14 آذار" في آن.
وكشف مرجع كنسي إن "الحريري كان أوصى بأن يعفي المستقبل نفسه من موقف حاد في حال ترشّح عون، وأن يسير في توجّه بري والنائب وليد جنبلاط في البحث مع بكركي عن شخصية غير استقطابية لتولي الرئاسة".
ولفتت مصادر معنية بملفّ الانتخابات لـ"الاخبار" الى ان "الفريق الأكثر إرباكاً في ملف الانتخابات هو السعودية والحريري، إذ ان لمرشح المفضّل غير ممكن، لأنه مرفوض من قبل حزب الله وإيران، كما أن هناك مشكلة مع بكركي لم تحلّ، اضافة إلى زحمة المرشحين داخل 14 آذار، خصوصاً مع خروج أصوات داخل فريق المستقبل، كالرئيس فؤاد السنيورة، تقول إنه لا يوجد سبب لعدم ترشيح شخصية مارونية محسوبة على المستقبل كروبير غانم أو غطاس خوري".
أما في ما خصّ ترشيح الجميّل، فاوضحت مصادر في قوى 14 آذار، إن "الجميّل قد يكون يمارس ابتزازاً بتسريب خبر ترشيحه من دون إعلانه رسمياً، للحصول على مكاسب سياسية أكبر، أو ربما يترك أمر إعلان ترشيحه رسمياً إلى حين اتضاح الصورة، واستبعاد إمكانية وصول عون وجعجع إلى الرئاسة".