أسفر هجوم استهدف قاعدة للامم المتحدة في جنوب السودان تضم لاجئين الخميس عن مقتل 58 شخصا واصابة مئة آخرين، وفق ما أعلن مسؤول برنامج المساعدة الانسانية في البعثة الاممية طوني لانزر الجمعة.
أسفر هجوم استهدف قاعدة للامم المتحدة في جنوب السودان تضم لاجئين الخميس عن مقتل 58 شخصا واصابة مئة آخرين، وفق ما أعلن مسؤول برنامج المساعدة الانسانية في البعثة الاممية طوني لانزر الجمعة.
وقال لانزر لوكالة فرانس برس انه "تم ايجاد 48 جثة، لنساء واطفال ورجال داخل القاعدة. فيما وجدت عشر جثث لمعتدين خارجها"، مشيراً إلى أن "الحصيلة هي 58، ولكنها قد ترتفع اكثر خاصة ان هناك مئة جريح، ومن بينهم حالات خطيرة".
وكانت الامم المتحدة أعلنت في وقت سابق ان الهجوم أوقع عشرات الجرحى بين المدنيين الخمسة آلاف الذين لجأوا الى القاعدة فضلا عن اصابة عناصر من القوات الدولية التي تحمي القاعدة، بدون أن تذكر وقوع قتلى.
ولجأ المدنيون الى قاعدة الامم المتحدة هرباً من أعمال العنف الاتنية الجارية في هذه المنطقة التي تعتبر من اشد المناطق اضطرابا في جنوب السودان.
واعلنت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سامنتا باور في بيان ان الولايات المتحدة "تدين بشدة الهجمات الاخيرة التي شنتها مجموعات مسلحة في جنوب السودان والتي تقصدت استهداف مدنيين وبعثات للامم المتحدة في مواقع في جنوب السودان وموظفين تابعين لها".
وقالت إن واشنطن "ستتعاون مع شركائها لتحديد المسؤوليات وستسعى لملاحقة المذنبين أمام العدالة".
ووصفت الهجوم الاخير بأنه "مشين" و"لاانساني" مشيرة الى أن مجموعة المهاجمين المدججين بالسلاح استخدمت قاذفات صواريخ لاقتحام المجمع واطلقت النار على المدنيين النازحين.
كذلك اعرب توبي لانزر مسؤول برنامج المساعدة الانسانية في بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان عن "استنكاره للهجوم الذي شنه شبان مسلحون على مدنيين لاجئين" في قاعدة البعثة في بور عاصمة ولاية جونقلي النفطية.
وكانت الأمم المتحدة نددت في بيان ملتبس بـ"عمليات القتل المشينة" بدون أن تؤكد سقوط قتلى جراء الهجوم.
وأفادت الأمم المتحدة أن "مجموعة من المسلحين اقتحمت مدخل القاعدة وفتحت النار على النازحين اللاجئين داخل القاعدة" ما ادى الى اصابة "العشرات" بجروح. مضيفة ان جنود القوة الدولية اطلقوا النار على المهاجمين بعد طلقات تحذيرية واجبروهم على التراجع.
وأوضح البيان أن المهاجمين اقتربوا في البداية من القاعدة "مدعين أنهم متظاهرون سلميون" يريدون تقديم عريضة إلى الأمم المتحدة، قبل أن يشنوا هجومهم.
ومدينة بور الواقعة على مسافة حوالى 200 كلم شمال العاصمة جوبا انتقلت عدة مرات من سيطرة احد طرفي النزاع الى الاخر ويشهد الدمار فيها على ضراوة المعارك.
واعلن وزير الاعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي ان "عددا كبيرا" من المسلحين تجاوزوا القوات الحكومية وهاجموا المدنيين المحاصرين في المخيم موضحا ان المهاجمين كانوا يريدون الانتقام لسقوط مدينة بنتيو قبل يومين بايدي المتمردين.
واندلع النزاع في جنوب السودان في 15 كانون الاول/ديسمبر في جوبا قبل ان ينتشر ويمتد بسرعة الى ولايات اخرى من البلاد ولا سيما اعالي النيل (شمال شرق) والوحدة (شمال) وجونقلي (شرق).