وقدم السيد صفي الدين مجموعة وصايا " الوصية الأولى للفتيات وهي ضرورة التعرّف على الأحكام الشرعية في الصلاة والعبادات وغيرها لأنه أصبح واجباً عليهن.والثانية أن تعرف أن هذا الحجاب يجب أن تحميه ليحميها
في أجواء ولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع) وبرعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أقيم الاحتفال التكريمي الثاني للفتيات اللواتي بلغن سنّ التكليف الشرعي وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم- مدارس المهدي (ع) ولجنة إمداد الإمام الخميني (قده) لتكريم 1250 مكلّفة لهذا العام.
وقد شمل هذا التكريم 430 فتاة بلغن سنّ التكليف الشرعيّ في مدارس المهدي(ع) شاهد، الحدث، وعوائل لجنة الإمداد، وذلك في قاعة ثانوية المهدي (ع) شاهد، بحضور مدير عام المؤسّسة الإسلاميّة الدكتور حسين يوسف ومدير عام مدارس امداد الامام الخميني(قده) الحاج محمد برجاوي، مديري المدارس، علماء دين، فعّاليّات تربويّة وسياسيّة واعلامية وبلدية واختيارية واجتماعيّة وحشد من الأهالي.
افتُتح الحفل بدخول الفتيات المكلفات على هيئة الملائكة، رافقه أناشيد حول الحجاب، تلاه مراسم تعظيم القرآن الكريم شاركت فيه 14 فتاة والتلميذ القارئ هادي سلامة من ثانوية المهدي(ع) الحدث، تبعها النشيد الوطنيّ اللبنانيّ ونشيد حزب الله.
كلمة للمكلفات ألقتها التلميذة فاطمة فنيش من مدارس الامداد خصّت فيها مولاتها السيدة فاطمة الزهراء(ع) بالسلام وقالت: "من طهر عباءتك المعطرة بأرقى درجات التقى والايمان نسجت وشاحي، وبسيرتك الناصعة إيماناً وصبراً وعشقاً للحق، زخرفته وزينته بأروع زينة وادّخرته ليوم كلّفني فيه الباري."
وأضافت: "ها أنا ذا اليوم، أقف مكلّفة من الله العزيز، بحجاب أرادني به أن أكون عزيزة، بحجاب يستر بدني، وحجاب يهذّب سمعي وبصري وكلّ جوارحي وقلبي، كلّفني ربي بتهذيب نفسي، ولم يرض لي إلا بما هو أرقى وأسمى".
وفي النهاية عاهدت الله "باسمي واسم زميلاتي الفتيات المكلّفات، أعاهد الله من كل قلبي، أن لا تكون نفسي إلا له مطيعة، ولفاطمة وعلي والحسن والحسين وزينب موالية، ولنهج المقاومة بصون حجابي حامية، ولدماء الشهداء حاضنة وحافظة".
وكان للمؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم وجمعية امداد الامام الخميني(قده) كلمة ألقاها مدير عام المؤسسة الدكتور حسين يوسف بارك فيها بداية للحضور هذه الأيام الطيبة المزهوة بذكرى ميلاد سيدة نساء العالمين، بضعة الرسول(ص) فاطمة الزهراء(ع)، وقال "اسمحوا لي بأن أتوجه الى أجمل ما أراه في هذا المشهد وهو ذلك الشوق وتلك الحماسة اللذان انسابت به تلميذاتنا على أعتاب التكليف نحو الحجاب، وهذا إن دلّ إنما يدلّ على نقاء فطرتهن، وسلامة تفكيرهن، وتوفيق الأهل والمدرسة في السبق بهن الى الحق والخير والجمال، ونجاح التربية في اعدادهن ليتمكنّ من معرفة الحق واتباعه..."
وتوجّه للفتيات فأضاف: "إبنتي كلّنا اعتزاز وافتخار بك، بك وبأمثالك من الشابات المؤمنات والشباب المؤمن يباهي الله ملائكة السماء... فسلامي إليك ودعائي لك بدوام التوفيق والسداد."
ثمّ عرضت مسرحية بعنوان "أغلى من دمي" من إنتاج المؤسسة الاسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي(ع) وهي حول فتاة اسمها "زينب" تكتشف في عامها التاسع، من خلال هدية والدها الشهيد، أن حجابها أغلى من دم الشهيد.
وفي كلمة له بارك السيد هاشم صفي الدين للفتيات هذا الحجاب وتمنى لهن التوفيق في السير على خطى سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(ع)، وقال: "الحجاب وظيفته أن يدفع الفتاة والأنثى والمرأة عموما باتجاه الاستقامة والتمسك بهذا النهج الروحي التي تمثله السيدة فاطمة الزهراء(ع)، فستر البدن هو الأداة والوسيلة حتى لا تؤذى النفس، فمن لم يتمكن ذكراً أو أنثى من حماية نفسه لا يمكن أن يبقى مؤمناً."
وقدم السيد صفي الدين مجموعة وصايا " الوصية الأولى للفتيات وهي ضرورة التعرّف على الأحكام الشرعية في الصلاة والعبادات وغيرها لأنه أصبح واجباً عليهن.والثانية أن تعرف أن هذا الحجاب يجب أن تحميه ليحميها، وأن تفتخر به ليعطيها العز والكرامة.."
وللأهل والأساتذة والمرشدين وصية أكّد فيها أنه لا ينبغي لأحد أن يقدم فكرة الحجاب للفتيات على أنه قيمة من قيم الموضة، فقيمة الحجاب قيمة معنوية ونفسية وروحية، قيمة تحلّق بالفتاة لعالم الملكوت لتلحق بالزهراء(ع)".
وأضاف "التربية الصالحة هي الأساس وهي التي تنشئ انساناً صالحا وفتاة صالحة ومجتمعا صالحا. فهي التي أنشأت لنا مقاومة عظيمة أينما ذهبت وأينما حلّ مجاهدوها كان النصر على أيديهم. اليوم أعداؤنا عاجزون أمامنا كما عجز الصهاينة وكما عجزت أمريكا والاستكبار وكما عجز الحاقدون، وهذا كله نتاج التربية الصالحة."
وفي الشأن اللبناني قال "اليوم، أحد العناوين الكبيرة الموجودة في البلد سلسلة الرتب والرواتب والذي يقف في وجهها أصحاب الأموال والمؤسسات، ونحن نمتلك مؤسسات ومدارس خاصة لكننا نقف الى جانب مطالب المعلمين والموظفين والقوى الأمنية والجيش اللبناني وكل من يستفيد منها، لأن هذا حق ضائع منذ سنوات ومسلوب منذ سنوات.
اعطاء الحق لأصحابه يوجب على أصحاب الرساميل أن يتخلوا عن مصالحهم الذاتية.
من الطبيعي جدا حينما يدور الامر بين أصحاب الدخل المحدود والذين يتعبون ويكدّون ، وبين وحوش المال وحيتان الرساميل المكدّسة، نحن في حزب الله من الطبيعي أن نكون في جانب أصحاب الحق والفقراء والمستضعفين."
وفي نهاية الحفل وزّعت الهدايا التكريميّة للفتيات المكلّفات.