هي قانا 1996 قبل نسختها الثانية في الـ2006 عندما أرادت نيران "عناقيد الغضب الصهيونية" أن تحرق أيدي أطفال ونسوة وشيوخ هتفت بالمقاومة خياراً..
وفي الـ18 من نيسان2014، تطفىء مجزرة قانا شمعتها الثامنة عشرة..
هي قانا 1996 قبل نسختها الثانية في الـ2006 عندما أرادت نيران "عناقيد الغضب الصهيونية" أن تحرق أيدي أطفال ونسوة وشيوخ هتفت بالمقاومة خياراً..
هذه القرية الوادعة عند ساحل صور التي تلامس شمسها قلوب المستضعفين في هذه الأرض المباركة.. تستقبل صبيحة اليوم "من بقوا أحياء" لقراءة الفاتحة على "من رحلوا" وبعض صلاة ودعاء ووردة ودمعتين..
قانا التي لم يحمِ أهليها مواثيق وقرارات ولا قبعات زرق تنشد للسلام ممن لجأوا في ذاك الصباح الجنوبي إلى مركز القوات الدولية العاملة في الجنوب، فكان الموت أسرع، حاصداً أرواح 106 لبنانيين، معظمهم من الأطفال والنساء وجراحات لا تندمل مع السنين..
قانا التي اجتمع لأجلها أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار الإدانة، لم ينتظر أطفالها الكثير للتبريك على هذه الحظوة.. فقرار "الفيتو" الأميركي كافأ الجلاد على صنعته.. و "نحن" كافأنا أطفال قانا عندما امتطينا جواد النصر في أيار2000 وتموز2006 فكان نصراً ذهبياً يلمع في عيون شمس الأطفال ويصنع من توابيتهم خشباً لتوابيت تطرد الإحتلال مذلولاً مدحوراً تحت جنح الظلام!!.
اليوم، صارت "قانا" نسخة من مجازر أخرى في موازييك الذبح اليومي المترامي على طول هذا الشرق المصلوب، تارةً في فلسطين وتارةً أخرى في العراق وسوريا ولبنان ومصر.. لكن فجراً سيصدح من رحم هذا الشرق يعيد للمسجد حلو الآذان بصوت "الله أكبر" وللكنيسة صدى تراتيلها في كنيسة المهد في فلسطين ومعلولا..