من حلب إلى حمص.. والغوطة الشرقية تنتظر, الجبهات تغلي عُدة وعديدا, الأخبار التي تخرج تباعا من ميادين المعارك
خليل موسى - دمشق
من حلب إلى حمص.. والغوطة الشرقية تنتظر، الجبهات تغلي عُدة وعديدا، الأخبار التي تخرج تباعا من ميادين المعارك تشي بقلق سياسي دولي، مقابل استقرار يزيد ارتياحا في القصر الجمهوري السوري.
فعسكريا تموج لتأخذ ما تبقى من مناطق كان المسلحون سيطروا عليها والماكينة العسكرية السورية تأخذ دورها بتأكيد عودة المبادرة المحكمة من غرف عمليات يرفرف عليها العلم الوطني السوري لتتطاير في المقلب الآخر آمال بسيطرة كاملة أو إسقاط البلاد أو انتزاع الوطن من أبنائه الحقيقيين.
من جبهة حلب بداية نهار مفعم بأخبار الانتصارات المعارك تزداد اشتعالا خاصة بعد وصول أرتال داعمة للجيش العربي السوري، كما ان استعادة السيطرة الكاملة على الليرمون أراحت المواطن الحلبي في المناطق الآمنة مع عودة سوق الهال في قلب المدينة للعمل كنموذج عن عودة الحياة مجددا بعد فتح طريق خناصر الدولي أما المجموعات المسلحة المتبقية في حلب تتلقى حيث في السياق تم تدمير مستودعات ذخيرة وآليات في خان العسل إضافة لضرب الجيش نفقا في محيط القلعة باتجاه السويقة بما فيه من مسلحين وسلاح كما استهدف أوكارا للمسلحين في المدينة وريفها الحلبي منها في قرية بيانون ليعلن القضاء على 20 متزعما للمجموعات المسلحة من جنسيات غير سورية وإحباط محاولة مجموعات أخرى التسلل في الليرمون والزهراء بحلب لتنتهي المحاولة بقتل اغلب عناصر تلك المجموعات.
هذا وذكر مصدر عسكري "أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة استهدفت تجمعات للإرهابيين في محيط السجن المركزي والمدينة الصناعية وفي الجبيلة والراموسة وعندان وعزان وبيانون وشمال الصالات في الليرمون وعطين والأتارب والخسة ومارع وبستان القصر والشهد والراشدين 4 و الراشدين 5 والشيخ سعيد وشنطرة الحاجب وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة."
لم تغطِ المعارك القوية في حلب على صوت المضي في استكمال ما تبقى من ريف حمص وما يحدث في حمص ليس الا امتدادا لتحرير حلب فاعلان مصدر من الجيش السوري عن خسائر كبيرة تم إلحاقها في صفوف المجموعات المسلحة عبر سلسلة من عمليات محكمة ونوعية في سلسلة عمليات ببلدات الغنطو اللمشجر الجنوبي بيت رابعة تلبيسة بيت حجو السعن أم شرشوح والدار الكبيرة وعين حسين الجنوبي في ريف حمص ليتم تدمير كل ما يستخدمونه من عتاد.
كما استمرت العمليات لتشمل حي الوعر في قلب المدينة وتدمير سيارتين مزودتين برشاشين في بلدة العامرية في الريف الحمصي أما الوكر المستخدم في تلبيسة ليكون غرف عمليات وتنصت اصبح الآن حطاما بعد استهدافه بشكل دقيق من قبل وحدات الجيش العربي السوري.
إلى ذلك في ريف دمشق تستمر العمليات على جبهة المليحة وجوبر تمهيدا لاستكمال تقدم الجيش العربي السوري وتحرير ما تبقى من الغوطة الشرقية.
كما تقوم قوات الجيش السوري بضرب اوكار للمجموعات المسلحة في درعا وريفها مستهدفة اهم معاقلهم هناك.
عمليات معقدة ومتزامنة يخوضها الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية باسطا الارتياح على كافة المناطق التي يستعيد الجيش سيطرته عليها واستمرار المعارك حسب مصدر عسكري لن يتوقف حتى استكمال تحرير كافة المناطق السورية من المجموعات المسلحة.